إذاعة صنعاء: برغم عديد البرامج الإذاعية التي تبثها إذاعة صنعاء على مدار الساعة وهي برامج هادفة ومتميزة واكبت وتواكب مجمل الشؤون الحياتية المختلفة ومنها على سبيل الشأن الرياضي الذي خصصت له الإذاعة عديد المساحات اليومية والأسبوعية إلا أن الإذاعة لم تكتفِ فقط بتلك المواكبة البرامجية المتخصصة في المجالات الإنمائية والوطنية والاجتماعية والسياسية والترفيهية الخ.. وهذا ماجعلها تحصد الكثير من الجوائز القيمة والمراكز المتقدمة في عديد المحافل والمنافسات الإعلامية العربية وخلال الأسبوع المنصرم خصصت إذاعتنا الحبيبة في فترتها الصباحية المفتوحة «صباح الخير يايمن»مساحة خاصة وملائمة لمناقشة الأوضاع المتصلة بالإعلام الرياضي ككيان حيوي بات مهدداً بالتمزق والشلل،حيث تمكن طاقم البرنامج وفي مقدمتهم الزميل المتألق عبدالله السوسوة مدير إدارة البرامج الفئوية والجماهيرية والتنموية من ملامسة الوجع والاختلال الذي أصاب الإعلام الرياضي..ومن ثم التطرق للمعالجات الكفيلة باستعادة عافيته المسلوبة عبر أطروحات ومحطات حوارية مدروسة غاية في المهنية والتميز حيث أشرك البرنامج في تلك المحطات الحوارية عبر الهاتف من تعز كاتب السطور والزميل العزيز مطر الفتيح ومن دار الإذاعة الزميل قيس اليوسفي وكان مقرراً إشراك نجم الكرة اليمنية المعروف شرف محفوظ إلا أن ظروفه الخاصة حالت دون مشاركته وعموماً أستطيع القول أن تلك الحلقة كانت رائعة ومتميزة كما هو ديدن الفترة الصباحية المفتوحة في كل مواكباتها المتميزة لكل مايتعلق بتطلعات الوطن وطموحاته.. وعبر أداء مهني أكسب القائمين على البرنامج وعلى مدى 23 عاماً عديد الخبرات الإعلامية المتميزة. المدرب الوطني لعلي قد لا أبالغ إن قلت بأننا نمتلك الكثير من الكفاءات الوطنية المجربة في مجال التدريب وفي عديد الألعاب الرياضية وفي مقدمتها لعبة ورياضة كرة القدم حيث تعج الساحة اليمنية الرياضية بالكثير من الأسماء الكبيرة من أرباب الخبرة الميدانية التي نجلها ونجل أربابها،لكن للأسف الشديد معظم تلك الكفاءات لاينظر البعض من المعنيين في الاتحادات والأندية لعطاءاتها الزاخرة في مختلف الملاعب والساحات وغالباً نشاهد البعض لايأبه بهم إما للجهل الشديد بتواريخهم وإمكاناتهم الهائلة وإما لقناعاتهم الخاصة بأن الأجنبي أفضل وبأن تيس القرية.......... والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة فهاهو الاتحاد الإبي وبعد أن أصيب بالتعثر والانحسار وبعد أن هزلت نتائجه لم يجد من بد سوى الاستغناء عن مدربه النزيلي وقد أحسن الاتحاد صنعاً حينما لجأ لاستبداله بقامة تدريبية كبيرة ممثلة بالمخضرم والتربوي عبدالعزيز مجذور ومن وجهة نظري الخاصة فإن اختيار الاتحاد للمجذور هو اختيار للعراقة والتاريخ والإنجاز وهي صفات حيوية تؤهل الاتحاد لتحقيق الحلم والهدف..نأمل أن يدرك البعض في رياضة تعز عمق الرؤية الاتحادية في اختيار المجذور وبالتوفيق للإتي رغم عدم الاتفاق مع المجذور كما عرفت مؤخراً والتواصل مع مدرب مصري وعموماً يظل المجذور قامة كبيرة وبالتوفيق. وعلى ذكر الكفاءات التدريبية الوطنية في مجال كرة القدم وكيفية التقييم لأدائهم من لدن البعض إن لم نقل معظم القائمين على الأندية والاتحادات،فإن السائد والمتعارف عليه أن يكون المدرب هو الضحية عند كل إخفاق وتقهقر وفي أحسن الأحوال وأندرها قد يتزامن الاستغناء عن هذا المدرب أو ذاك بالاستغناء عن بعض اللاعبين كشماعة لتعليق الأخطاء والإخفاقات الإدارية..فهل سيأتي اليوم الذي تقول فيه الجمعيات العمومية لبعض الإداريين باعدوا من طريقنا فأنتم وحدكم أسباب الفشل ياجماعة الخير خلونا نحلم مو شضركم؟!. آخر محطة هل يمكن أن تحدث المعجزة ويتسنى للطليعة وفريقها الكروي الوصول إلى النقطة 36 من ال12 مباراة المتبقية في القسم الثاني من الدوري.. وهل إذا حصد نصفها+ ال7 نقاط التي في حوزته سيكون قد ابتعد من شبح الهبوط؟ أعتقد ياخبرة المهمة صعبة،لكن ربنا كريم ومعين.