لعلي لا أكون مبالغاً إن قلت بأننا معشر الاعلاميين الرياضيين كافة نسهم إلى حد كبير من حيث ندري ولاندري في عديد من الاخفاقات والانتكاسات الرياضية التي تصيب منتخباتنا الكروية المختلفة وكذا الأندية البطلة المشاركة في مجمل التصفيات والاستحقاقات الآسيوية والعربية فلم يحدث قط ومنذ زمن بعيد ان تتوحد أو تتفق الكتابات المواكبة لهذا النشاط أو ذلك ليس لأن هذه الحالة تعد من الظواهر الصحية بل على العكس. فمايحدث باختصار شديد جداً ان تطالعنا وتطل علينا عديد من الكتابات المتباينة في الرؤى والأفكار والرامية في كثير من المحطات إلى أهداف وغايات تكاد تكون معلومة ان لم نقل مفضوحة لدى الكثير من القراء وكذا الشارع الرياضي بشكل عام.. فالاقلام التي تمتدح الاتحاد العام لكرة القدم هي نفسها التي تذمه وتقطع أوصاله.. وكل شيء بحسابه فمتى ماكان لارباب الأقلام المذكورة نصيب في هذه السفرية أو تلك فإن الاعداد والتحضير للمشاركات والمواجهات الداخلية والخارجية وإختيار التشكيلة المنافسة وجهازها الفني يكون في نظر أولئك المختلفين من أروع النجاحات والإنجازات التي تتم عن عمق الرؤى ودقة التنفيذ للاستراتيجيات المدروسة وان لم يحظ هذا القلم أو ذاك بشيء من الفائدة.. فإن التخبط والعشوائية وإيكال المهام لغير أهلها تصبح مابين ليلة وضحاها العنوان الأبرز للاتحاد.. أما الأمر من هذا ان تسخير بعض الاقلام وأحياناً بعض الأصوات للتغني والتغزل ببعض الكوادر التدريبية الوطنية ووصفها بالكفؤة والرائعة والمتميزة والمجربة رغم عدم امتلاكها لاي رصيد يذكر وكل هذا يحدث في ظل إخفاقات مدوية ومخزية لهذا المدرب أو ذاك.. المهم ان يوصلوا رسالة لاصحاب القرار والمهم أيضاً ان يسجلوا موقفاً مع من يحبون ليجسدوا من خلال مواقفهم الفجة بأنهم خير من يدعم المصالح والتكتلات. وفي أحايين كثيرة تمتد كتاباتهم الداعمة دون وجه حق لتصل إلى بعض عناصر المنتخب فيمتدحون الطالح وينتقدون الصالح ليس للصالح العام كما قد يعتقد البعض بل للمصالح والأهداف سالفة الذكر.. وإبراء للذمة - إن وجدت وإرضاء للضمير الأشبه بحميد حيا حميد مات - يلجأ البعض من هؤلاء إلى النصح والتذكير بالحفاظ على التشكيلة الفلانية كما حدث مؤخراً مع الأحمر اليماني الصغير الذي قيل بأن الحفاظ عليه ورعايته يمثل الأمل الحقيقي لازدهار رياضتنا اليمنية.. وقد حدث ذلك بعد ان أخفق المنتخب في الوصول إلى المرحلة الثانية.