الحزن مكتوب علينا والحسرة كؤوس مريره نشربها واللي مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين.!! لسنا وحدنا من نعيش الحزن والألم مع كرة القدم.. لكن كتب علينا مواصلة رحلة الألم، رغم ما نتمتع به من أمل كبير، وطموح أكبر. ومع كل بطولة لكأس الخليج نعيد اكتشاف أنفسنا.. صورتنا الحقيقية.. واقعنا الكروي المرير والكئيب، والمتواضع. في خليجي«19» بمسقط.. كانت مشاركتنا سيئة، سلبية، متواضعة نتائج مخيبة، أهداف بالجملة، تجرعناها، ودخلت مرمانا.. ونحن كنا نعيش على أمل النقطة اليتيمة.. وكلام بعض المسئولين الذين باعوا لنا الوهم وباعوا الماء في حارة السقائيين. صدقناهم مشينا معاهم فترقبنا!! شعرنا بثقتهم فوثقنا!! قالوا لنا ستكون المفاجأة فانتظرنا.!! استغنوا عن موريس في قرار غريب!! اعادوا محسن صالح في قرار غريب!! عملوا ما يحلو لهم.. وكنا نتابع ونصمت. فماذا كانت النتيجة مشاركة فاشلة، نقطة غائبة منتخب مغدور لا يميز لا حول لهم ولا قوة مدرب مسكين يا روحي مريض، وعاد لأجل عيون الشيخ، ولولا حبه له لما قبل العودة. طيب ماذا بعد. هل نحاكم هذا المنتخب هل نعلق المشانق للاعبين هل نشتم الكوتش المصري المريض محسن صالح هل هذا يكفي يا ترى حتى نستعيد كرامتنا التي اهدرت في ملاعب عمان، وسمعتنا التي تمرمطت على الفضائيات، وعلى كل شكل ولون. اعتقد واجري على الله.. أنه يجب علينا أن ننسى كل شيء، لأن غريمنا معروف وواضح وضوح الشمس وهو من يتحمل كل ما حصل فكما يقال عند النجاح فتش عن الإدارة فالأكيد أنه عند الفشل والإخفاق لا بد أن نفتش عن الإدارة!! اتحاد الكرة ورئيسه أحمد العيسي هما من يتحملان مسئولية الفشل الذريع والإخفاق الكبير لمشاركتنا في خليجي«19» بعمان وكما يقال في الأمثال الشعبية «هذه عصيدته وهو يمتنها» هم السبب فيما حصل.. وما نتج عند كارثة رياضية، وصلت حد الفضيحة المرعبة القاسية. مازلت أتذكر عبارات الثناء والإشادة التي كانت تنهال من قبل الزملاء والدخلاء والمطبلين والمنافقين لاتحاد الكرة ورئيسه العيسي عند كل شيء. سواء قرر التعاقد مع البرتغالي موريس والاستغناء عن محسن صالح أو الاستغناء عن موريس واعاده محسن صالح سواء فاز منتخب الناشئين أو خسر.. حتى مع الهزائم نراهم يبررون ويوجدون الذرائع بل وصل البعض حداً عندما يصدر اتحاد الكرة قراراً بتعيين هذا أو ذاك، يمدحون العيسي واتحاده وإن إدارته نموذجية وهو المنظم والفاهم كتبت كلمات.. ومقالات وسطور مذهلة سبحت بحمد العيسي، وانجازاته مع أنه لا يوجد شيء، الآن يا ترى ماذا سيقولون سيكتبون سينافقون سيعبرون عن فضيحة منتخبنا في خليجي «19» بعمان، الأكيد أنهم أذكياء في إيجاد الذرائع والحجج، والمبررات خاصة بعد أن تمت التضحية بالكوتش المصري محسن صالح وجعله كبش فداء، لكن ذلك لن يشفي غليل الشارع الرياضي المتشنج المتعصب الغاضب. إنني اسأل فقط أليس العيسي هو نفسه رئيس اتحاد الكرة في بلادنا الذي تغنوا به قبل أشهر ووصفوه بأعظم الصفات ونجاحه الساحق في تطوير كرة القدم اليمنية.أليس هذا المنتخب الذي تبهذل وتمرمط وكان سيء السمعة والصيت في خليجي «19» يتبع اتحاد الكرة الذي يرأسه أحمد العيسي نفسه، أين هو التطور الذي احدثه على كرة القدم. هل التطور والانجاز بعدم قدرتنا على تحقيق نقطتنا اليتيمة. هل الانجاز في أننا استقبلنا سداسية سعودية مؤلمة حارقة مارقة!! هل انجازه أنه عيشّ الشعب اليمني على أعصابه طيلة أيام قليلة كانوا فيها في قمة توترهم وتشنجهم وضيقهم. مصيبتنا في هذا البلد.. أن ذاكراتنا خفيفة ننسى كل شيء بسهولة مع مرور الأيام ذلك أن فضيحة عمان تدفعنا إلى ضرورة تذكر ما حدث قبيل الكارثة وكيف أوصلنا العيسي ورجاله إلى هذه المهزلة المحرقة الكارثة. يا سادة تذكروا كل هذه الأحداث. اتحاد العيسي هو من صمم على استمرارية الكوتش المصري محسن صالح وجهازه المعاون بالكامل بعد خليجي «18» السابق بالإمارات. اتحاد العيسي من سمح للمدرب المصري أن يترك مهمامه مع منتخبنا ويتحول إلى ضيف عابر على بلادنا وطائر مغرد على الفضائيات العربية كمحلل فني ومنظر من الدرجة الأولى لدرجة أن أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة دافع عنه حينها بكلام يثير الضحك على حالنا «محسن صالح يحلل ويتابع المنتخبات الآسيوية كي يعرفها أكثر قبل أن نواجهها» اضحكوا لو سمحتم وبفلوس أيضاً.. سافر حمزة الجمل وعاد لبلاده بعد أن رأى أنه بلا شغل والمدرب مسافر يحلل ويستلم رواتبه ومنتخب اليمن في اجازة، فعاد كمدرب مساعد لفريق الاسماعيلي، تاركاً الجمل بما حمل عاد محسن صالح من اجازاته بعد رحيل الجمل ليعد على التعاقدمع مساعد مصري جديد اسمه أحمد ساري، فوافق العيسي ورجاله، ويا سلام على الذوق الكبير.!! جاء أحمد ساري لينظم إلى إخوانه.. المرتاحين والعائشين في نعمة وبالأوراق الخضراء بينما عاد الكوتش محسن صالح لجولاته على الهواء محللاً فارغاً، ومنتخبنا في اجازه..زه.. زه.. زه. أقيل حمزة الجمل من منصبه في الأسماعيلي، فأين يذهب الوه يا شيخ أحمد أنا بلا عمل. الوه يا كابتن محسن.. في فرصة اعود لليمن. أهلاً يا كابتن بيتك ومطرحك تفضل بالعودة. محسن صالح مدرب حمزة الجمل، مساعد أحمد ساري مساعد، عصام عبدالعظيم مدرب حراس، وشخص لا أعرفه يعمل معهم كل هؤلاء كانوا طاقماً مصرياً لمنتخبنا الوطني يستلمون آلاف الدولارات وهم بلا عمل لايفعلون شيئاً سوى الكلام والتنظير والسفر للمحافظات ولبس النظارات الشمسية الرائعة، ياللاسف..! مرت الأيام والشهور ومنتخبنا على حاله.. لا جديد واتحاد العيسي يتفرج على المشهد والصورة المأساوية. زهق الكوتش المصري محسن صالح فحزم حقائبه ورحل بعد وعكة صحية ألمت به.. ترك المنتخب وشعر بأنه حان الوقت للهرب من اليمن لأن القادم سيكون مجهولاً تماماً فشمها وطعمها حامضة. اقترب موعد خليجي «19» والأيام تمر بسرعة واتحاد العيسي بدأ يشعر بالقلق فضاعت عليهم الحسبة بعد اصرار محسن صالح على عدم العودة هددوا وازبدوا وارعدوا بالشكوى للفيفا لأنهم دفعوا له آلاف الدولارات، لكنه لم يعدهم أدنى اهتمام.. ذلك أنه عرفهم جيداً وأنهم لا يفهمون شيئاً..!! شعر اتحاد العيسي بأن الوقت يجري فظلوا طيلة شهور يبحثون عن مدرب جديد حتى استقروا على البرتغالي جوزيه موريس تعاقدوا معه بسرعة البرق لدرء فضيحة ملطام محسن صالح وهروبه دفعوا لموريس. الآف الدولارات حتى يقبل دفعوا لنادي الملعب التونسي خمسين ألف دولار حتى يفك ارتباط المدرب غير مقدم عقده، وراتبه. يومها مارس إعلام التضليل التابع لاتحاد الكرة مع الجماهير اليمنية حين صعدوا بالبرتغالي موريس إلى عنان السماء وأن بلادنا كسبت مدرباً عالمياً، لا يقدر بثمن. جاء موريس وأمامه جهاز مصري معاون جالس يأكل ويشرب ويستلم رواتب قال لهم: لا أريد هذا الطاقم المصري أريد طاقمي الخاص.. ماطلوه لم ينفذوا طلباته بدأ يشتغل يعمل يختار حسب رؤيته يصنع منتخباً جديداً لليمن لكنهم لم يمهلوه أو ينتظروه أو يصبروا عليه.. سافر العيسي والشريف إلى القاهرة وبقدرة قادر اقنعوا الكوتش المصري محسن صالح بالعودة لتدريب المنتخب بعد أن غاب لمدة سبعة اشهر ضحك محسن صالح لذلك الطلب الغريب خاصة وأن منتخبنا يقوده مدرب برتغالي اسمه جوزيه موريس قال عنه أحد الإعلاميين الذي لا يفرق بين الكرة وكوز الذرة «أن موريس كان مساعداً لموريس الشهيد». في مشهد سخيف وصوره مصيبة جداً قالوا لجوزيه موريس: لا تذهب غداً إلى الملعب لتقود المنتخب.. استغنينا عنك، وفي اليوم التالي كان الكوتش المصري محسن صالح يقود التدريب ومعه طاقمه المساعد الذين ظلوا لأكثر من شهرين في البيت يأكلون ويشربون ويضحكون ههههههههه. اجمع الكل على خطأ اعادة محسن صالح، وأنه لم يقدم شيئاً ولن يفعل أي حاجة للمنتخب لكن العيسي والشريف واتباعهم مارسوا مع كل الأصوات والكتابات تلك صمتوا عن ذلك خرج العيسي يدافع باستماتة عن محسن صالح ووصفه بأنه وليس مدرباً فقط، وأنه معه وسيقدم له كل الدعم وما يريد. محسن صالح عاد وأعاد اللاعبين الذين يعرفهم من سنوات للمنتخب الوطني، دون النظر لمستواهم أو وجودهم على الساحة. - طلب معسكراً ببلاده فوافقوا عليه لعب مع فرق خفيفة أسفوا عنه، انهزمنا من فرق غير معروفة فبرروا له بغرابة. كل ذلك ونحن نتابع ونقرأ ونقلق ونتوجس. بعد ما حصل من عبث واستهتار، وقرارات هوجاء من المسئول يا ترى، ومن يتحمل العبث الذي حصل. يا أحمد العيسي، يا رئيس اتحاد الكرة أنت مسئول عن هذه الفضيحة، ومثلما جعلت محسن صالح كبش فداء لك ولقراراتك فتحمل المسئولية واستقل ارحل عنا وكرتنا ورياضتنا، فلم نحتمل مزيداً من الألم والحرقة والكوابيس المزعجة يكفي إساءة ومرمطة بسمعة بلادنا ومنتخبنا. من يقيلهم؟ يااااااااااااه تمخض الجبل فولد فأراً.. والعيسي ورجاله، اقالوا المدرب المصري المسكين، محسن صالح بعد فضيحة سداسية السعودية المريبة ليحولوه إلى كبش فداء مع أنهم من اعادوه ووضعوا ثقتهم فيه لكنها اللعبة الحقيرة، وأسلوب الجبناء أن يرموا بالمسئولية على الآخرين ويهربونهم. انظروا فقط كيف حاولوا الهروب حين اقالوا المدرب المصري محسن صالح في غمضة عين مع أنهم من تحدوا الجميع بإعادته.. واصروا عليه، وقالوا فيه من المديح ما لم يقله مالك في الخمر. العيسي استخدم أسلوباً مكشوفاً ومعروفاً مع أن الأولى والأهم أن يتحمل هو المسئولية ويعلن استقالته ويرحل غير مأسوف عليه لأنه يظل المسئول الأول.. يا عيسى أنت المتهم رقم واحد في فضيحة اليمن في خليجي 19بعمان وليس محسن صالح اليمن بلا علم فضيحة منتخب اليمن في خليجي «19» بعمان لم تقتصر على سوء النتائج والخسائر الثقيلة والأهداف التي تجرعناها.. بل امتدت إلى فضيحة إدارية تثبت أن جماعة العيسي لا يفهمون شيئاً.. إذ ظهر منتخبنا الوطني أثناء المباريات مرتدياً شعاره الرسمي دون وجود علم اليمن على الفانيلات رغم أن المنتخبات الأخرى كان علم بلادها واضحاً وضوح الشمس في الفانيلات. هذا الخطأ الفادح لم يلتفت إليه حتى كتيبة حسب الله الإعلاميه لم تره أو تعلق عليه ربما لانشغالهم بأشياء أخرى بيد أن المثير في الأمر أن اتحاد العيسي اشعر الأندية بضرورة أن ترتدي فانيلاتها وعليها علم اليمن أثناء مباريات دورينا ومن لم يفعل ذلك كان الاتحاد يعاقبه وبقرارات رسمية الآن انظروا حين اخطأ اتحاد العيسي مافرضوه على الأندية ونسوه مع منتخبنا الوطني، فمن سيعاقبهم يا ترى؟ الله علم الشك وسامي نعاش عندما يخيم الشك والتوجس والقلق في مكان ما.. فإن العمل لا يحالفه النجاح أو التوفيق.. ذلك ما حصل لمنتخبنا الوطني في خليجي «19» بعمان إذ كان الشك وعلامات القلق حاضره وبقوة لدى كافة مسئولي اتحاد الكرة بمن فهيم الرئيس الهمام أحمد العيسي إذ حرص على ضرورة سفر المدرب الوطني المعجزة سامي نعاش والمدرب الآخر الداهية عبدالله فضيل إلى عمان ومرافقه منتخبنا الوطني، وكل ذلك لو تعلمون كتوقع منهم لأي فضيحة أو نكسة للمنتخب فيتم التضحية بالمدرب المصري وايكال المهمة لأحد المدربين نعاش أو فضيل رغم أن الأول أكل مع الهلال بطل اليمن سداسية والثاني سجل فشلاً ذريعاً مع منتخب الشباب مؤخراً إذ كانت النية تسبق الفعل.. كما وأن ما حدث يبرهن أن العيسي وجماعته كانوا يتوقعون الفشل مبكراً ولذلك فكما يقال: النية تسبق العمل.. وفعلاً على نياتكم ترزقون حتى النقطة No حتى النقطة اليمنية الوحيدة في دورات خليجي 16و17 و18 لم نستطع تحقيقها.. أو إحرازها.. مثل كل مشاركة..!! أما لماذا فلأن منتخبنا بلا لون أو طعم أو رائحة. منتخب مهزوز ضعيف بدنياً فنياً تكتيكياً.. وكل شيء لاعبون محبطون يائسون مشتتون.. يثيرون الشفقة والحسرة والألم. وضع المنتخب اليمني في خليجي «19» نتاج طبيعي وواقعي بحالة اللاتوازن وعقلية الفرد الواحد التي تسير عليها اتحاد كرة القدم ولذلك فليس غريباً أن يخفق منتخب اليمن بلادنا طبعاً في الحفاظ على لقبه منتخب أبو نقطة، في خليجي 19بمسقط بل والأدهم.. أن يسجل حضورنا اسوأ حضور واسوأ مشاركة يمنية في دورات الخليج.. برافو يا عيسي نجاحك في تحطيم الرقم القياسي إذ بقيادتك الناجحة لاتحاد الكرة أخفقنا في حصد نقطتنا اليتيمة واحتلينا المركز الأخير وتجرعنا مرارة الخسائر المدوية أكرم محسن سالم قبيل مباراة منتخبنا الوطني الأولى أمام الإمارات كان المدرب محسن صالح يعلن اسماء التشكيلة الأساسية للمباراة وفيها اللاعب علاء الصاحي، مما أحدث مشكلة كبرى إذ اعترض شيخ الاتحاد على عدم مشاركة لاعب الهلال أكرم الصلوي ومشاركة الصاصي فحدثت مواجهة بين المدرب وأولئك ولما لم يستطع المدرب فرض رأية استجاب لهم واشرك الصلوي واخرج الصاصي وفي المباراة لم يقدم الصلوي المؤمل منه، وعندما دخل الصاصي أحدث انقلاباً رائعاً وبسببه سجل منتخبنا الهدف الوحيد. لتخيب توقعات المشايخ وتصدق توقعات الكوتش المصري الذي رد على ما فعله المشايخ قبل المباراة بإعلان استقالته بعد المباراة، وعدم استمراره بتدريب المنتخب كردة فعل قوية.. ليت ذلك وحسب بل ورد الصاع صاعين للشيخ حين اخرج الحارس الأساسي سالم عوض من تشكيلة منتخبنا أمام السعودية يحوله من حارس أول للمنتخب أو متفرج على المباراة في المدرجات ما حدث بين المدرب المصري ومشايخ الغفلة راح ضحيته منتخبنا الوطني.
