لقد كان ومازال التعليم بكافة مراحله المختلفة يحتل مكانة عالية لدى معظم الدول الأجنبية وتوليه أيضاً اهتماماً بالغاً ذلك لأنها تعتبر التعليم هو المصدر الوحيد لرقيها في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجيا وعلى سبيل المثال فإن اليابان تعتبر اليوم من احدى أهم الدول الأجنبية التي استطاعت أن تكتسح العالم اقتصادياً وتكنولوجياً وطبعاً يعود السبب في ذلك إلى أن هذه الامبراطورية لاقتصادية والتكنولوجيا اتجهت مباشرة نحو التعليم واعطائه اهتماماً بالغاً.. فمثلاً نجد أن الطفل الياباني ينشغل وبشكل بناء، في دراسته وتحت رعاية المعلم لحوالي 58% من الوقت.. كما أن الأطفال اليابانيين يحضرون إلى مدارسهم فترة أطول. وإن الشيء المميز أن المعلم الياباني من الناحية العملية أكثر مشاركة للأطفال في أنشطتهم.. كما أن وزارة التربية والتعليم اليابانية تقوم وباستمرار بدراسة أفضل الأشياء التي يجب على الطفل دراستها لكونها أشياء تعليمية تعمل على تسهيل مسألة ايصال المعلوات وتنمي لدى الأطفال قدرة الفهم والاستيعاب وعلى هذا الأساس والمعيار فإن الوزارة تقوم باختيار أفضل الأشياء التعليمية التي يجب على الطفل الياباني تعلمها فمثلاً قامت وزارة التربية والتعليم اليابانية باصدار تعاميم تنصح بها بضرورة أن يتعلم الطفل أكثر من 1850«كانجياً» والكانجي عبارة عن صورة وأفكار أساسية تستخدم في الاتصالات اليومية. ومن الملاحظ أن التعليم في الدول الاسيوية كاليابان والصير وماليزيا وتايلاند وغيرها من الدول الأخير قد ازداد بالنهوض وخاصة بعد جلاء الاستعمار الغربي من على أراضيها على عكس ماحدث للدول العربية بعد جلاء الاستعمار منها.. فالتعليم فيها مازال يعتمد على الاسلوب التقليدي «منتهي الصلاحية» في الوقت الذي به يشهد العالم تطورات دائمة في المجال العلمي والتكنولوجي.