خلال السنوات الماضية«2000-2008» تم تنفيذ عدد من مشروعات مختلف القطاعات بمديرية دمت قدرت تكلفتها بمليار وأربعمائة وثمانية وأربعين مليون ريال.. كما أن خصائصها ومقوماتها السياحية التي لم تستغل بصورة جيدة حتى الآن كون معوقات كثيرة تحول دون تحولها إلى مصدر إيرادي كبير لها. هشام ربيد مدير عام المديرية تحدث للزميل أنس القحطاني عن أوضاع المديرية وماتصبو إلى تحقيقه مستقبلاً. ماذا تحقق للمديرية من مشاريع خدمية وتنموية منذ انشاء المحافظة إلى الآن؟ حظيت المديرية منذ انشاء المحافظة باهتمام بالغ من قبل قيادة المحافظة حيث تم انجاز العديد من المشاريع الخدمية والتنموية اللازمة لتشييد بنيتها التحتية في مجالات مختلفة ففي مجال التربية والتعليم نفذت مشاريع تربوية بقيمة ستمائة وأربعة عشر مليون ريال وفي مجال الصحة العامة نفذت مشاريع مراكز صحية ووحدات صحية وغيرها بقيمة مايقارب مائة وواحد مليون وخمسمائة وسبعة وأربعين ريالاً وفي مجال الزراعة والري نفذت حواجز مائية وخزانات وغيرها بمبلغ مائة وثلاثة وسبعين وخمسمائة وسبعة وثلاثين ألف ريال وفي مجال الأشغال العامة والطرق نفذت مشاريع بمبلغ خمسة وثمانين مليون ريال وفي مجال مياه الريف بمبلغ سبعة وأربعين مليوناً ومائتين وتسعة وثمانين ألف ريال وفي مجال الاتصالات نفذت مشاريع بقيمة أربعمائة وسبعة ملايين ريال وفي مجال الشباب والرياضة نفذت مشاريع بقيمة خمسة عشر مليون ريال بحيث تقدر اجمالي ماتم تنفيذه من مشاريع خدمية وتنموية للمديرية منذ 2000-2008بمبلغ مليار وأربعمائة وثمانية وأربعين مليون ريال. ماهي أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة؟ هناك العديد من المشاريع الهامة التي يجري تنفيذها حالياً في المديرية تعطي دلالة على المكانة التي توليها الدولة وقيادة المحافظة لهذه المديرية من ذلك مثلاً: مشروع المعهد المهني والفندقي ومشروع المجمع التربوي لمدرسة أسماء والذي يتكون من 63 فصلاً.. كمايجري انشاء عدد من الحواجز المائية بمبلغ يزيد عن مائتي مليون ريال، اضافة إلى سفلتة عدد من الطرق التي تربط المديرية بمايجاورها من المديريات الأخرى مثل النادرة ورداع. ما الدور الذي يقوم به المجلس المحلي في اطار الصلاحيات الممنوحة له من الاشراف والرقابة ومتابعة تنفيذ المشاريع والايرادات وغيرها؟ يقوم المجلس المحلي في اطار صلاحياته المحددة وفقاً للقانون بدوره الاشرافي والرقابي على أداء المكاتب التنفيذية ومتابعة تنفيذ المشاريع المحلية وبهذا الشأن سيتم بإذن الله تعالى ولأول مرة تنفيذ البرنامج الاستشاري المحلي بنسبة 100% حيث تمكنا من تشغيل مشاريع كانت متعثرة منذ سنوات سابقة كانت تحتل حيزاً هاماً في الموازنة وفي جانب تنمية الايرادات المالية فقد تمكنا بفعل المتابعة من تحقيق نماء في الايرادات في عدد من المكاتب التنفيذية الايرادية. تعتبر دمت من المناطق السياحية والأثرية بالمحافظة خاصة بعد اعلانها منطقة للسياحة العلاجية في اليمن، برأيكم ماهي السبل لتطويرها؟ والعوائق التي تقف أمامكم لتطويرها؟ تحتاج مدينة دمت كمنطقة سياحية علاجية إلى اهتمام أكثر مما هو حاصل حالياً ونؤكد بأن المدينة لو استكملت بنيتها السياحية فسوف تكون سلة الموارد المالية لمحافظة الضالع وبهذا الصدد نضع مايلي: تنفيذ قرار مجلس الوزراء لعام2004م باعلان دمت منطقة للسياحة العلاجية حيث للأسف لم ينفذ من ذلك شيء. على وزارة السياحة أن تضع في خططها تنمية السياحة في دمت من ذلك اقامة مهرجان سياحي سنوي واعداد دليل سياحي عنها يساعد عبر وكالات السياحة على تشجيع السياحة الخارجية إلى دمت إلا أن ذلك مرهون بأن يسبقه توفير بنية سياحية متكاملة. نقطة هامة: أتمنى من الجهات المختصة في وزارة السياحة أن توليها اهتماماً كبيراً حيث وهي وماحولها من مديريات تمثل منطقة سياحية جذابة للسائح الوطني والأجنبي خاصة ودمت منطقة سياحية علاجية وتأتي مديريتا السدة والنادرة لتمثلا منطقة سياحية طبيعية بجمال مناظرهما الخلابة وأخيراً تمثل النادرة وجبن مناطق سياحية تاريخية أي إنها منطقة سياحية متكاملة. ماهي الاجراءات المتخذة بشأن منع السطو على المناطق السياحية خصوصاً الحرضة والمناطق المجاورة لها؟ للأسف أدى اعلان دمت منطقة سياحية دون أن يكون هناك تهيئة سابقة وصاحبها جمود تنفيذ القرار إلى فتح شهية مافيا الأراضي للسطو على الأراضي حتى أتت على الأخضر واليابس فيهاولم تبق منها إلا النزر اليسير ويتطلب المحافظة عليها إلى التسريع بانزال المخطط السياحي الذي طال انتظاره ونطالب الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بسرعة انزال المخصصات. كيف تقيمون الوضع الحالي للمدينة من خدمات سياحية، فندقية وغيرها؟ تشهد المدينة توسعاً كبيراً في مجال الخدمة الفندقية تماشياً مع تزايد أعداد زوارها للسياحة العلاجية، إلا أنها تظل دون المستوى المشجع لاستقطاب سياحة خارجية. هناك مشاريع لها علاقة بالسياحة مثل الحديقة العامة.. لم تنفذ لماذا؟ نواجه في المدينة بشكل عام مشكلة عدم توافر أراض للمشاريع ونتيجة لذلك رصد المجلس المحلي ضمن موازنته للعام 2009مبالغ مالية لمواجهة ذلك وبإذن الله سيشهد العام 2009اهتماماً بالمنشآت التي نعتبرها هامة مكملة للسياحة فيها. إلى أين وصلت متابعاتكم في تنفيذ مشروع سد الفوهات البركانية والتحكم في آبار المياه الحارة؟ هذا المشروع هام جداً وتنفيذه يستلزم كافة الجهود الرسمية ومتابعة قيادة المحافظة لتنفيذه حيث والمنطقة بأكملها في خطر لأن المياه الحارة تستنزف بشكل عشوائي وبرأيي يستلزم الموضوع دراسة فنية يقوم بها خبراء متخصصون في هذا المجال ويلزم التعجيل في ذلك حتى لايؤدي التأخير إلى استنزاف المياه وهدرها.