عمرو خالد: المشروع سيأخذ بأيدي الفقراء وسيحوِّلهم من مستهلكين إلى منتجين دشن أمس في صنعاء مشروع (إنسان) الذي ينفذه الاتحاد العالمي لصناع الحياة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة (رايت ستارت) البريطانية، وجهات رسمية ومنظمات مدنية ومؤسسات اقتصادية خاصة بهدف الإسهام في حل مشكلتَي الفقر وتسرب الأطفال من التعليم. وفي حفل التدشين، الذي حضره وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أمة الرزاق علي حُمَّد، ونائب وزير الشباب والرياضة حاشد الأحمر، أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي أن التحديات التي تواجه الشباب في العالم الإسلامي، واليمن منها، تتشابه في معدل النمو السكاني المرتفع وشحة الموارد والتجاذبات الفكرية. مشيراً إلى أن هذه التحديات تسهم في استغلال الحاجات الفكرية والاقتصادية للشباب أياً كان نوعها لغرس قيم متطرفة في كل الأحيان تتعارض كلياً مع قيم الدين والوطن والثقافة وتقتل الطموح والتسامح والتعاون وتنمي الكراهية والتطرف. لافتاً إلى أن برنامج الأخ رئيس الجمهورية في هذا الإطار يهدف إلى تنمية الفرد وتحسين العلاقات بين الأفراد والمجموعات وينمي الإسهام في إنشاء أنماط متطورة بنظم التربية وتطبيق المعارف للحصول على التعليم ومحاربة الفقر كون هدف التعليم، ليس من أجل التعليم كفعل مجرد، بل من أجل صقل المهارات وتثبيت قيم الفرد الفاعلة العاملة. وأكد الجوفي بهذا الصدد دعم وتشجيع الحكومة للمبادرة الرائدة لاتحاد صناع الحياة في اليمن ولإنجاح مشروع (إنسان) الذي سيسهم في تفعيل دور الشباب في مواجهة الفقر ومكافحة الأمية. مشيراً إلى أن التعاون المتكامل مع المشروع من قبل وزارة الشباب والجهات المعنية وبنك الأمل والصندوق الاجتماعي للتنمية، والاستفادة المتكاملة من التجارب الموجودة هنا وهناك سيؤدي إلى زيادة الدعم ليس لمئة أسرة فقط بل لآلاف الأسر العام القادم. من جانبه قال رئيس مجلس امناء مؤسسة (رايت ستارت) الداعية الإسلامي عمرو خالد: إن مشروع (إنسان) يأخذ بأيدي الأسر الفقيرة ليس بالمال فقط بل بالحب ومتابعة حالاتهم وتحويلهم من مستهلكين إلى منتجين.. مشيداً بالزخم الشبابي من الجنسين المتطوع في تنفيذ وإنجاح مشروع (إنسان). مبيناً أن المشروع سيسهم مبدئياً في كفالة 100 أسرة فقيرة من خلال دعهم بمشروعات صغيرة وأن مشروع صناع الحياة سيتم تنفيذه في عدد من الدول العربية، وهي: الجزائر، اليمن، السودان، مصر والأردن، ويستهدف 7000 ألف أسرة عربية خلال عام 2009م بمشاركة 35000 من الشباب والشابات المتطوعين. وتطرق الداعية عمرو خالد إلى ما يعانيه الأشقاء في قطاع غزة من مآسٍ إنسانية دامية نتيجة العدوان الصهيوني الغاشم.. داعياً الشباب اليمني وكذا كافة اليمنيين إلى مؤازرتهم بالدعاء وصلاة القيام وبالمشاركة الفاعلة عبر الانترنت لإيصال أصواتهم إلى كثير من الشباب في العالم.. كما دعا المستطيعين إلى مساعدة الأشقاء في غزة من خلال إيجاد سيارات الإسعاف والمؤن الطبية لهم. من جانبه أشار وكيل الوزارة عبدالله هادي بهيان إلى أهمية ودور الشباب في تنمية المجتمعات والشعوب وتطورها.. مبيناً أن مصفوفة الوزارة المضمنة برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي، المتعلقة بهذا الجانب، تنص على محاربة الأمية والتخفيف من الفقر في أوساط الشباب اليمني، وخلق فرص عمل لهم من خلال دعمهم في مشاريع صغيرة تدر الدخل على أسرهم. منوهاً بجهود القائمين على مشروع (إنسان) في مؤسسة صناع الحياة الهادفة إلى الحد من الفقر ومحاربة التسرب من التعليم ومحو الامية. وفي كلمته عن الاتحاد العالمي لصناع الحياة أوضح نبيل الصعدي أن محاربة تسرب الأطفال من التعليم هدف سامي وأساس في المشروع، كون هذا التسرب يعد مشكلة كبيرة تواجه العملية التعليمية ومستقبل الأجيال.. داعياً مؤسسات المجتمع المدني والحكومي والمنظمات الدولية والمحلية إلى التفاعل مع الشباب في إنجاح هذا المشروع الذي يتوافق مع خطط الدولة في مواجهة الفقر والأمية والبطالة.