للمرة الرابعة تنتهي المباريات الافتتاحية، على التوالي بالتعادل منذ خليجي «16» بالكويت مروراً بخليجي «17» في الدوحة وخليجي «18» في أبوظبي وانتهاءً بالمباراة الافتتاحية لخليجي «19» في مسقط.. وكان «اليمن» المنتخب المنضم حديثاً إلى الدورة الخليجية طرفاً في اللقاء الافتتاحي للدورات الثلاث الأخيرة فحقق التعادل الإيجابي بهدف لمثله مسجلاً سبقاً باتباعه سيناريوهاً واحداً يبدأ بخطفه هدفاً مبكراً ثم يغلق منطقته الدفاعية حفاظاً على النتيجة التي تؤول إلى التعادل الإيجابي في اللحظات الأخيرة وبحيث لاتسعف المنافسين له على إحداث شقلبة أو انقلاب.. فسجل اللاعب شادي علي جمال أول هدف يمني في أول ظهور للمنتخب اليمني في البطولة الخليجية حين تلقى شباك الحارس العماني علي الحبسي هدفاً يمنياً مبكراً استلزم من المنتخب العماني مسابقة الزمن الذي كلما انقضت دقائقه وثوانيه على لاعبيه فقدوا الانسجام وغابت عنهم القوة التركيزية وتشوشت الذهنية، وغاصت أقدامهم وتغلغلت دافعيتهم، وبانت عليهم علامات التوتر والضغط النفسي الذي لم يبارح أبدانهم ونفسياتهم، ولولا تعديل النتيجة لتصدع المنتخب العماني ولما وجد بعد ذلك عافية.. ونال منتخبنا الوطني حينها احترام المنتخبات الخليجية الشقيقة. منتخب التعادل وفرض المنتخب اليمني في مشاركته الثانية بخليجي «17» في قطر حينما فجر اللاعب المهاري ناصر غازي كرة لولبية في المرمى البحريني من ضربة ثابتة ولم يستطع البحرينيون إحراز التعادل إلا بعد تدخل الحكم السعودي وذلك بطرده اللاعب علي العمقي ببطاقة حمراء إثر اشتراك كروي مع محمد سالمين.. وانكشفت أوراق المنتخب اليمني بعد ذلك فحصد النتائج المخيبة للآمال أمام بقية المنتخبات التي تنافست على التسجيل والفوز بالنقاط الثلاث، ومع خسارته بقية مباراته إلا أنه أكد قدرته على مجاراة المنتخبات العتيدة وتقديم مستوى متطور وخسارته كانت منطقية بالنظر إلى فارق الإمكانات والإعداد والجاهزية والخبرة الفنية التي تتفوق بها المنتخبات الشقيقة عليه.. وعاد إلى صنعاء وبحوزته نقطة وحيدة واستحق لقب «منتخب أبو نقطة » بجدارة واستحقاق. التعادل نسخة ثالثة وعذب منتخبنا الوطني الجماهير الكويتية في مفتتح بطولة خليجي «18» بالإمارات العربية حين تفنن الثلاثي علي النونو - أكرم الورافي - علي العمقي في تناقل الكرة وترجمة هجمة مرتدة في الشوط الأول ترجمة مثالية وسريعة، فنقل النونو الكرة إلى الورافي في الوسط وانطلق إلى العمق فسحب معه مدافعين وصعد العمقي من الظهر فكسر حاجز التسلل وواجه الحارس الكويتي وتمكن من ارسال الكرة بثقة وإتقان من فوق حارس المرمى لتسقط داخل المرمى فأصيب المنتخب الكويتي بالصعقة التي لم يفوقوا منها إلا في نهاية المباراة حين أهدى المدافع اليمني محمد علي فريد الكويتيين ضربة جزاء وكان يمكنه تنظيف المنطقة بدلاً عن الحفاظ على الكرة بين قدميه داخل خط ال81 ليرتكب خطأ فادحاً كان ثمنه هدف التعادل من ضربة جزاء ببلاش.. وحاول محسن صالح مدرب منتخبنا حينها ان يكرر التعادل ثانية أمام الامارات لكن المنتخب المستضيف للبطولة نجا بأعجوبة بعد تسجيل علاء الصاصي هدف اليمن الأول في الدقيقة الأخيرة وكاد الاماراتيون ينهارون في الوقت بدل الضائع لكن العارضة صدت كرة التعادل لينهي اللقاء 2/1 للامارات.. وعاد المنتخب الوطني إلى صنعاء أيضاً بنقطة وحيدة، كونها رأسمال منتخبنا في مشاركته الثالثة.. ونال الاحترام والتقدير من المراقبين والخبراء الرياضيين الذين أشادوا بالأداء الرجولي وامتزاج الحماسة والروح المعنوية بالنقلة الفنية للمدرب المصري محسن صالح التي أظهرت لاعبينا بصورة تستحق الاحترام والتقدير.. طار «الضمار» !! وفي خليجي «19» بمسقط العمانية التي بلغت أدوارها النهائية هذا الأسبوع جمعت القرعة في المجموعة الثانية منتخبنا الوطني إلى المنتخبات البطلة للدورات الثلاث على التوالي السعودية وقطروالامارات، فكان المنتخب اليمني «الحلقة الأضعف» القادم إلى البطولة لتفجير مفاجأة من إعداد وإنتاج وإخراج مدربه محسن صالح.. وكانت البداية أمام الإماراتيين الذين استفادوا من أخطاء الحكم العراقي فاصطادوا الهدف الأول من ضربة جزاء كهدية لحامل اللقب وإشارة واضحة على تواضع أداء الحكام وتأثرهم بالولاءات ودخولهم كطرف مساعد وليس كقضاة عدل لإحقاق المساواة وتنفيذ قوانين اللعبة بمعزل عن الأحكام والتصورات المسبقة.. وازدادت مهمة المنتخب الوطني صعوبة بتسجيل الاماراتيين هدفاً ثانياً وطرد الحكم العراقي المدافع المتأخر في صفوف منتخبنا محمد العماري ببطاقة صفراء ثانية ثم البطاقة الحمراء. فطار «ضمار المنتخب » المتمثل في إمكانية المحافظة على لقب «أبونقطة» ليسجل الإماراتيون هدفاً ثالثاً ليبخر المفاجأة التي أعدها محسن صالح لحامل اللقب، ولم يكن هدف علي النونو الذي سجل في الدقيقة الأخيرة سوى تحقيق لامنيته التي أعلنها برغبته في تسجيل هدف في البطولة الخليجية.. أما المنتخب حامل لقب «أبو نقطة» فقد تآلبت عليه الظروف وجرد حامل اللقب من لقبه المشهور «أبو نقطة» ليتحول إلى «أبو ستة» في الجولة الثانية أمام المنتخب السعودي بفضل المفاجأة التي أراد تفجيرها محسن صالح في هذا اللقاء فكادت الأهداف الستة تتسبب للكوتش محسن بالسكتة.. فتمت إقالته، وتحول من الجاني إلى المجني عليه من خلال تصريحاته التي توالت وأخذ ينثرها في الصحف والقنوات الفضائية، ويؤكد فيها انه غامر بحياته من أجل منتخب اليمن، وانه انتابته حالة ندم لانه دفع الثمن من سمعته وصحته.. ». منتخب العراق «أبو نقطة» وحاول المدرب الوطني سامي نعاش المحافظة على لقب «أبو نقطة» لمنتخبنا الوطني أمام العنابي القطري ونجح في تسيير المباراة نحو التعادل إلى أن رفض الحكم الكويتي العنزي تلك النهاية فقرر إعطاء المنتخب القطري هدية ثمينة وخدمة كبيرة باحتساب ضربة ثابتة للعنابي في نهاية الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع الذي بالغ في احتسابه بسبع دقائق فجاء منها هدف الفوز القطري ويتبعها الحكم بطرد أربعة لاعبين من منتخبنا الوطني ليسدل الستار على المشاركة الرابعة لحامل لقب «أبو نقطة» فتجرد من لقبه ليحرزه بدلاً عنه المنتخب العراقي، فيما تحصل منتخب محسن صالح على لقب «أبو ستة» والعجيب أن المصري محسن صالح لايزال مستاءً من إقالته عقب الخسارة المذلة من المنتخب السعودي، ويسوق مبررات يبتغي منها التنصل عن تحمله المسئولية الكاملة عن ذلك، مذكراً المسئولين اليمنيين انه عاد إلى اليمن في مهمة انقاذية رغم مرضه ويريدهم ان يعطوه حقوقه المالية حتى آخر تاريخ نص عليه العقد معه !!