استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس السفير الأمريكي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، حيث حملهم رسائل إلى قادة دولهم حول تطورات العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة . ولفت فخامة الأخ الرئيس إلى أن ما يجري حالياً من مجازر وحشية وحرب إبادة ضد الأطفال والشيوخ والنساء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو إرهاب دولة تمارسه إسرائيل في ظل صمت دولي مشين وغير إنساني ومخيب للآمال .. مطالباً الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية الاضطلاع بمسئوليتها الأخلاقية والإنسانية إزاء ما يجري من انتهاكات للحقوق الإنسانية .. معبراً عن أسفه لتطبيق معايير مزدوجة في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإزاء كل ما يتصل بإسرائيل . وعبّر فخامته عن استغرابه مما يطرحه البعض بأن ما تمارسه إسرائيل من حرب إبادة ضد أبناء الشعب الفلسطيني إنما هو دفاع عن النفس.. وقال: "وماذا عن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، خاصة أن إسرائيل تمتلك آلة حرب مدمرة وتستخدمها بوحشية ضدهم". وأضاف : " إن مايجري في فلسطين من عدوان بربري وحشي، ومآسٍ إنسانية، وفي ظل التخاذل الدولي، يثير الكثير من ردود الفعل في الشارع العربي والإسلامي، وسيؤدي إلى نتائج خطيرة على صعيد نشر ثقافة الكراهية والأحقاد ونسف كل أسس التعايش وجهود السلام".وجدّد فخامة رئيس الجمهورية مطالب اليمن بتدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية من أجل إيقاف العدوان وإنهاء الحصار وفتح المعابر وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة ومحاكمة القيادات الإسرائيلية المسئولة عن ارتكاب المجازر في غزة أمام محكمة الجنايات الدولية، وقطع العلاقات الدولية مع إسرائيل، وفرض الحصار عليها، ومنع توريد الأسلحة إليها . مشيراً إلى أن تلك المطالب هي مطالب الشارع العربي والإسلامي وكل أصحاب الضمائر الحية في العالم .. مؤكداً أن العالم العربي والإسلامي يعلق آمالاً كبيرة في اتخاذ موقف أمريكي وأوروبي ينسجم مع ما تدعو إليه تلك الدول إزاء احترام حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب، باعتبار أن ما يجري في غزة يمثل أبشع أنواع الإرهاب والانتهاك لحقوق الإنسان وللشرعية الدولية، كونه يمثل إرهاب دولة بكل ما يعنيه ذلك من معنى . حضر المقابلة وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، وأمين عام الرئاسة عبدالله البشيري .