أكد وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي أن موقف اليمن بشأن القمة العربية الذي تم إعلانه أمس في ضوء انعقاد الاجتماع الموسع للهيئات القيادية العليا للدولة برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ينبع من حرص اليمن على تحقيق الإجماع العربي من خلال القمة المرتقبة بالكويت وبما يكفل الخروج بموقف عربي قوي وموحد وفاعل إزاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وتجنب كل ما من شأنه حدوث حالة إنقسام الصف العربي. وقال وزير الإعلام - في تصريح لقناة اليمن الفضائية بثته ليلة أمس: " إن الاجتماع الموسع برئاسة فخامة الأخ الرئيس كان اجتماعاًً هاماًً واستهدف في جوهره تعزيز مواقف اليمن المبدئية والواضحة قيادة وحكومة وشعباً الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمناصرة للأشقاء في غزة والمساندة للنضال الفلسطيني المشروع". وأوضح أن الاجتماع وقف أمام جهود اليمن سواء التي تبذلها القيادة السياسية أو جهود الدبلوماسية اليمنية في سبيل نصرة الأشقاء في غزة وبلورة موقف عربي موحد لمواجهة حرب الإبادة الصهيونية في غزة .. مذكراً أن فخامة الأخ الرئيس كان سباقاً في الدعوة لقمة عربية طارئة بغية اجتماع القادة العرب ليقولوا كلمتهم وليوحدوا موقفهم في نصرة إخواننا في غزة والسعي نحو إيقاف العدوان الجائر الذي ما زال متواصلاً ضد أهلنا في غزة. واستطرد وزير الإعلام قائلاً :" وحقيقة وقف الاجتماع أمام كل تفاصيل الجهود القيادية والدبلوماسية اليمنية بدء اً من الدعوة للقمة التي تكررت بجانب دعوات اخرى اطلقتها قطر و سوريا سعيا نحو التئام القمة العربية في اجتماع يجمع كل العرب لتكون كلمتهم واحدة ".. مبينا أن الجهود اليمنية الحثيثة في هذا الشأن كانت واضحة ودقيقة من خلال اتصالات فخامة الأخ الرئيس مع القادة العرب وايضا حتى من خلال لقاءاته مع سفراء كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي حيث اكد لهم خطورة تواصل العدوان الإسرائيلي وضرورة سرعة ايقافه. وأكد وزير الإعلام أن الموقف الذي اتخذه الاجتماع ينبع من إيمان اليمن وقيادته السياسية بأنه بدون ان تنعقد قمة تجمع كافة القادة العرب لا يمكن ان يتم التوصل لنتائج عربية واحدة تخدم الموقف العربي تجاه مواجهة العدوان الإسرائيلي المتغطرس . وشدد في ذات الإطار ان اليمن لايمكن أن تكون في أي يوم من الأيام طرفاً في أي انقسام عربي لانها تعلم علم اليقين بان الوقوف في طرف من الانقسام سيكون في غير مصلحة القضية الفلسطينية أو وحدة النضال الفلسطيني ولا يحقق الأهداف المنشودة والجهود المبذولة في سبيل حشد الجهود العربية من آجل مواجهة العدوان الهمجي الصهيوني الذي ما زال يتصاعد بضراوة ضد الأشقاء العزل في فلسطين ولن يساعد على ايقافه إلا موقف عربي قوي و موحد وفاعل . وتابع قائلا :" ومن هنا فعلا ًكان التوجه بان الذي سيكفل تحقيق اجتماع قادة كل الدول العربية في قمة واحدة للوقوف تجاه هذا العدوان هو استثمار القمة الاقتصادية المزمع انعقادها في الكويت في 18 - 19 يناير الجاري وبحيث تكون هذه القمة قمة سياسية واقتصادية ". ومضى قائلاً :" وبالتالي اذا كنا نضمن هذا الاتجاه الذي سيكفل مشاركة كافة الدول العربية في قمة ستخصص النظر بشكل أساسي لما يجب ان تتخذه الامة العربية من موقف واحد تجاه العدوان الإسرائيلي في غزة فهو الأسلم والافضل، بل والتوجه العقلاني الذي بالفعل يخدم الموقف الواحد للامة العربية ويخدم نصرة إخوتنا الصامدين في غزة البطلة الصامدة ويخدم أيضا وحدة النضال الفلسطيني ويحقق ما نرجوه ونأمله بالنسبة لايقاف العدوان وغيرها من القرارات التي أعربت اليمن عن أملها في أن تتمخض عن هذه القمة". واعتبر وزير الإعلام الاجماع في قمة الرياض لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لبنة هامة في اتجاه تحقيق الاجماع العربي المنتظر ان يتحقق في القطرالكويتي الشقيق .. مجدداً التأكيد أن موقف اليمن يهدف إلى هذا الاتجاه وحريص كل الحرص على ان لا يتم هناك اي انحراف خارج هذا التوجه من شأنه أن يؤدي الى اختلاف والى انقسام لان الموقف الموقف العربي القوي والموحد هو المطلوب تجاه العدوان الغاشم على غزة وكذلك الموقف بالنسبة للقضية الفلسطينية يتطلب وحدة الموقف العربي والكلمة العربية ووحدة الانتصار لشرعية النضال الفلسطيني. وأكد وزير الإعلام أن اليمن في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ستظل حريصة دوماًً على وحدة النضال الفلسطيني انطلاقاً من صلتها الوثيقة التي لم تنقطع مع كافة الفصائل الفلسطينية دون استثناء .. مذكراًً بأن الجهد اليمني والجهد القيادي كان ومازال مع تعزيز وحدة الصف الفلسطيني سواء على الجانب السياسي أو الوحدة الفكرية والمتمثلة بوحدة الأدباء والكتاب الفلسطينيين والذين عندما كانوا متشرذمين لم تتحقق وحدتهم الا في مؤتمر احتضنته صنعاء في الثمانينيات برعاية فخامة الأخ الرئيس، فضلاً عن المبادرات التي تم تبنيها من قبل فخامة الأخ الرئيس وآخرها المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني التي عرضها الأخ الرئيس على المشاركين في اللقاء الموسع أمس . وأوضح أن هذه المبادرة اليمنية مبادرة جديدة ومتطورة في هذا الاتجاه الجوهري والعميق وتستهدف توحيد الموقف الفلسطيني والنضال الفلسطيني بكافة عناصره القيمية الوطنية الفلسطينية وتحقيق وحدة الفصائل الفلسطينية وتمهد لقيام حكومة وحدة وطنية.. مبيناً أن هذه المبادرة سترعاها كل من مصر وسوريا وتركيا لما لهذه الأقطار الشقيقة من تأثيرات على مختلف الأطراف الفلسطينية وذلك انطلاقاًً من إيمان فخامة الأخ الرئيس وإيمان اليمن بآن هذه الدول الثلاث وبسعيها بالخير من أجل الإصلاح ورأب الصدع الفلسطيني لا شك ستتوصل لتقريب وجهات النظر وسد الثغرات التي ينفذ منها الاحتلال كونه المستفيد الأول والأخير من استمرار الاختلاف والانشقاق الفلسطيني.