أكد عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية انسجام وتناغم موقف القيادة السياسية اليمنية مع نبض الشارع اليمني في دعم المقاومة الفلسطينية، وضرورة تحقيق الإجماع وحدة الصف العربي في هذا الظروف التي يعاني فيها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مجازر وحشية. كما أشادت بموقف الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، وسعيه الدائم لرأب الصدع في الصف الفلسطيني. وشدد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتور أحمد الكبسي على ضرورة تحقيق وحدة الصف العربي في ظل الظروف الحالكة التي تمر بها الأمة جراء استمرار العدوان والمجازر الوحشية التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية في غزة. وقال: إن اليمن أكدت من خلال مواقفها الرسمية والشعبية دعم المقاومة الفلسطينية، وأبدت حرصاً كبيراً على تحقيق الإجماع العربي، ومنع أي انقسام في الصف العربي الذي ينعكس سلباً على القضية الفلسطينية.. مؤكداً أن هناك تناغماً بين موقف القيادة السياسية وموقف الشارع اليمني بموقف عربي قوي يؤيد ويدعم المقاومة. لافتاً إلى أن موقف اليمن يتجسد من خلال علاقاتها القوية مع المقاومة الفلسطينية، وكذا مع كافة الدول العربية. وأضاف: لا يمكن أن ننسى أن اليمن أول من دعا إلى قمة عربية طارئة في أول يوم للعدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، واليمن مع تقيق الإجماع العربي والقرارات التي تصب في دعم القضية الفلسطينية والتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، سواء كان ذلك في القمة الخليجية الطارئة التي عقدت الخميس في الرياض، أم اللقاء التشاوري للقادة العرب في الدوحة، أو قمة الكويت. وأضاف الدكتور الكبسي: إن موقف اليمن الرسمي الداعم للمقاومة الفلسطينية يمكن ملاحظته بوضوح في خطاب الرئيس علي عبدالله صالح، سواء أمام قيادات القوات المسلحة والأمن أم لقاءه مع قيادات الدولة العليا.. كما أشار إلى أن القمة ليس بمكان انعقادها، لكن بالقررات التي ستخرج منها، فاذا كانت قمة قرارات فنحن معها، أما اذا كانت قمة شجب وتنديد فالأفضل عدم انعقادها.. من جهته قال أحمد الصوفي - رئيس المعهد اليمني للتنمية الديمقراطية: إن المواقف اليمنية دائماً تعكس تطلعات الشعوب العربية، وهي مواقف محمَّلة بالكثير من القيم وروح الجهاد المكبوتة في العالم الإسلامي. مؤكداً أن موقف اليمن كان واضحاً لا تحركه الحماسة فقط، بل موقف يجمع بين ما هو إنساني والتزام قومي، ويحرص كل الحرص على التضامن، ويتحاشى كل ما يؤدي إلى تزايد الانقسام. في حين أشار النائب محمد رشاد العليمي، إلى سعي اليمن الدائم لتحقيق وحدة الصف الفلسطينية، وتبنيه لمبادرة تصالح بين فتح وحماس.. وقال: إن الرئيس علي عبدالله صالح يساند بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لإقامة دولته على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف، في تصريح لموقع (سبتمبرنت) أن اليمن في مواقفها شديدة الحرص على وحدة الصف وتحقيق التوافق والتضامن العربي، لأن أي انقسام في الموقف العربي يعني إضراراً مباشراً بالقضية الفلسطينية.