كرمَّ بيت الشعر أمس على رواق بيت الثقافة في صنعاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة، ونائبه الدكتور محمد مطهر، ورئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم، وأمين عام المجلس الأعلى لتخطيط التعليم الدكتور سيلان العبيدي. جاء هذا التكريم خلال تدشين بيت الشعر لدورة الشاعر الكبير محمد عبدالسلام منصور، واختتام دورة الشاعر حسين أبوبكر المحضار. وقال الدكتور باصرة: هذا تكريم للمؤسسة الأكاديمية باعتبارها مؤسسة تنتج الشعراء. مضيفاً: الشعر بيت العرب، فهو السلاح في الحب والمعارك والحياة اليومية. وأشار باصرة إلى ما يحظى به الشعر والشعراء من اهتمام عبر التاريخ وحتى اليوم وعلى مختلف المستويات والمكانة المرموقة التي حققوها بداية من شعراء المعلقات السبع وصولاً الى شعراء اليوم. وأشاد باصرة بالدور الذي يقوم به بيت الشعر في خلق التواصل بين الشعراء الراحلين والمعاصرين والأجيال الجديدة من شعراء ومهتمين بالشعر.. متمنياً أن يوسع من نشاطاته ليشمل القصة والرواية وصولاً لجميع المناحي الأدبية. ودعا بيت الشعر الى إصدار دواوين للشعراء الذين يدشن لهم دورات بمجرد اختتامها.. معرباً عن شكره وتقديره لهذا الاهتمام والتكريم من بيت الشعر. وأكد رئيس بيت الشعر الدكتور عبدالسلام الكبسي أنه ضمن البرنامج الثقافي العام لبيت الشعر لا وجود لما يسمى بالشاعر الأوحد الذي يختزل الجميع ويمثلهم. وأضاف: نقول بوجود الشعراء وإن لكل شاعر تجربته المتميزة في إطار من تعددية الأغراض والمعاني وغيرها. مشيراً إلى تجربة الشاعر الغنائي المحضار على صعيد العالم العربي والإنسانية كمدرسة شعرية فنية غنائية إبداعية متميزة بخصوصيتها وأصالتها.. داعياً الى توثيقها وتعميدها بإدراجها ضمن الدرس الأكاديمي كإنجاز ثقافي وطني إنساني أصيل. ولفت الكبسي الى أن تدشين دورة الشاعر محمد منصور باعتباره شاهداً جديداً على رؤية بيت الشعر للإبداع كإطار مفتوح وبأن الشعر الحداثي المعاصر ليس مجرد كلمات وأوزان ومضامين فقط وإنما معرفة في لقاء الثقافات والإنسانيات والخروج من طرق القول التقليدية.. مستعرضاً تجربة الشاعر المنصور وإسهاماته الشعرية. وأوصى بيان اختتام دورة الشاعر المحضار الذي ألقاه الدكتور إبراهيم أبوطالب بطباعة وتوثيق الأعمال الشعرية والغنائية الكاملة باعتبارها جزءاً من التراث اليمني العربي الإنساني الأصيل.. معلناً تدشين دورة الشاعر محمد عبدالسلام منصور (يناير - مارس). وأكد بيان تكريم المثقفين الذي تلاه الدكتور أحمد العرامي عظمة وسمو الرسالة التي تؤديها المؤسسة الجامعية تجاه المجتمع بنشر المعرفة عن طرق التعليم والبحث العلمي وأهمية دورها القيادي والمرجعي.. مستعرضاً إسهامات ومناقب المكرمين والمناصب التي شغلها كل منهم على حدة. توصيات الدورة التي ألقتها فاطمة العشبي أكدت ضرورة إقامة برامج التعاون والشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن الجامعات وبين وزارة الثقافة علاوة على مؤسسات المجتمع المدني ذات الاختصاص. وكان الشاعر علي محسن الأكوع تلا بيان بيت الشعر بشأن العدد الثامن من مجلة دمون الفصلية كما ألقى الشاعر المصري مجاهد العشماوي كلمة أشار فيها إلى تفرد بيت الشعر بتدشين مثل هذه الدورات للشعراء مسلطاً على هذه التجربة. وتخلل الحفل قراءات شعرية للشاعر الكبير محمد عبدالسلام منصور ومعزوفات غنائية من ألحان الشاعر الكبير المحضار. حضر الفعالية نائب وزير الثقافة أحمد سالم القاضي، والسفير السوري في صنعاء عبدالغفور صابوني وعضو مجلس الشورى أحمد الأصبحي.