كرمت مؤسسة بيت الشعر اليمني العميد الركن علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي - رئيس تحرير صحيفة 26سبتمبر لدوره البارز ومساهمته الفاعلة في اثراء الساحة الثقافية وتشجيع ودعم المثقفين والمبدعين . كما كرمت المؤسسة في احتفالية اقامتها اليوم في بيت الثقافة لتدشين دورة الشاعر ابوبكر المحضار واختتام دورة الشاعر الكبير الدكتور المقالح التي استمرت ثلاثة اشهر ،عدد من الشخصيات الوطنية والثقافية منها الدكتور حسين العمري واللواء حسين المسوري وعباس الديلمي ومطهر تقي وعلي محسن الاكوع .. وأشار وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي في كلمته بافتتاح الدورة إلى المكانة الأدبية والإبداعية للمرحوم الشاعر المحضار الذي ذاع صيته في الآفاق كأشهر شاعر للشعر الغنائي الحميني على مستوى الوطن. وقال الوزير : لم يكن المحضار شاعراً أو ملحنا عادياَ، وإنما شاعراً أمتزج حبه للشعر بحبه للوطن.. لافتاً إلى أن ثمة ندرة إبداعية اكتملت بها حلقة الإبداع مابين الشعر واللحن تمثلت في التقاء شعر المحضار بصوت ولحن الفنان أبو بكرسالم بالفقيه،" وهو ما ساعد على التجديد والتطوير في الكلمة واللحن ليس في اليمن فحسب وإنما في كل أنحاء الجزيرة العربية والخليج". وحث الوزير الباحثين والنقاد والأكاديميين والمؤسسات الثقافية إلى إعادة قراءة شعر المحضار كمدرسة مستقلة في الشعر والغناء، وإثراء دورته الشعرية تقديراً له كعلم شعري وفني كبير. إلى ذلك أشاد الوزير المفلحي بالجهود التي بذلت لإعداد وإخراج الطبعة الثانية من كتاب "روائع النشيد الصنعاني" بطبعته المتميزة لمؤلفه على محسن الأكوع والذي تم التوقيع عليه في إطار الفعالية .. مثمناً دور الجهات والأشخاص الذين أسهموا في أنجاز هذا العمل . و قال: أنهم يستحقون التكريم لما قدموه في سبيل إنجاز هذا الكتاب من تعاون فكري ومادي ومعنوي ومساهمة منهم في إحياء التراث ونشر الثقافة الوطنية الخالصة في مسيرة تاريخنا العربي والإسلامي. من جانبه تناول رئيس مؤسسة بيت الشعر اليمني الدكتور عبد السلام الكبسي دور الشاعر المحضار في التأسيس للفن الغنائي اليمني الحضرمي، باعتباره مجدد لفن كاد يندثر بعد أن طغت عليه الأغنية الوافدة بفعل الإذاعات حتى فقدت مع الزمن التأثير في أنفس الناس. منوهاً إلى عبقرية المحضار في الألحان والأشعار وقدرته في استيعاب الثقافة الوطنية الإنسانية فيما يتعلق بالموروث ، ونجاحه في إحداث تحولات هامة في الغناء ألسواحلي اليمني الحضرمي من أبرزها رقصة الخابة.. وغيرها الكثير التي مكنت الأغنية اليمنية بفضله استعادة مكانتها ليعم تأثيرها القوي والإبداعي الوطن والعالم العربي. و تضمنت الإحتفالية التي قدمها الشاعر عبد الكريم الوشلي قراءة لسيرة المحضار وبيان بيت الشعر اليمني الذي أعلن فيه تدشين دورة المحضار باعتباره من أهم الشعراء اليمنيين المعاصرين الذين أنجزوا تجاربهم الشعرية والإبداعية في إطار الشكل الحميني . كما تم إعلان اختتام دورة الشاعر عبد العزيز المقالح "الذي أكسب المشهد الوطني بعداً مركزياً على المستوى العربي للحداثة وإنجازاتها التقديمية". وثمنت مؤسسة بيت الشعر في بيان توقيع كتاب روائع النشيد الصنعاني ..الجهود المبذولة في جمع وتوثيق التراث اليمني .. وأكدت أهمية المبدعين ودورهم في تنمية المجتمعات بإنجازاتهم خلقاً وإبداعاً وجمعاً وتأليفاً ودراسة وتحقيقاً وبحثاً وقراءة. فيما أكد رئيس مؤسسة اليمن الثقافية الدكتور حسين العمري أهمية توثيق التراث الثقافي وحفظه للأجيال القادمة والتاريخ. تخللت الفعالية عدد من القصائد الشعرية من قصائد المحضار، وفقرة إنشادية.. وتم توزيع نسخ من كتاب الروائع على الجمهور. هذا وقد جرى في ختام الفعالية تكريم الجهات والشخصيات التي أسهمت في إنجاز كتاب روائع النشيد الصنعاني والمتمثلة في رئيس قطاع البرنامج العام عباس الديلمي ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد الركن على حسن الشاطر وخالد الرويشان وحسين المسوري و الدكتور حسين العمري، ومطهر احمد تقي ، ويحيي أحمد الروني.