من حول غزة والحصار حصار أ و ليس يكفيها اللظى والنار؟ ماذنب غزة أن تدًمر هكذا وكأنه الزلزال والإعصار؟ ماذنبهم أطفالها ونساؤها وشيوخها يأيها الأشرارُ؟ في أي عصر نحن نحيا ياترى أيكون عصر الغاب يا أحبارُ؟ يامجلس الأمن الذي في ظله مانالنا أمن ولا استقرارُ ماكل هذا الحقد ينفث خبثه حمماً يؤجج نارها الفجار؟ هذا هوا الإرهاب والبغي الذي بفعاله يتبجح الكفارُ قدرٌ الضحية أن تدان كما نرى ويبرأ السفاح والجزارُ؟ ياأمةً هدم التشيتُ صرحها وأصابها الإخفاق والإدبارُ؟ أين الحمية والشهامة والابا أين الضمير الحر يا أحرار؟ أين الشعوب وأين أين جهادها وكفاحها المعهود (يا شطارُ)؟ أين الجيوش وأين أين عتادها أم أنها للحاكمين جدارُ؟ والغاز والبترول أين مصيره والنقد والأموال والدولارُ؟ أين الإرادة والعزيمة ياترى أين القرار إذا أريد قرارُ؟ لا شيء غير سراب وهم خادع تغفو وتصحو حوله الأفكارُ ماذا أقول وفي يراعي آهة من حرها تتفتتُ الأحجارُ ماذا أقول وأمتي مشلولةُ عصفت بها الأهواء والأوطارُُ فتفرقت شيعاً لتذهب ريحها وتصادر الأوطان والأقطارُ ما عاد يجمع ُ بينها من جامع إلا الشتاتُ فكيف لا تنهارٌ؟ من يوم ما ابتليت بعلةِ ضُعفها ومصيرها بيد الخصوم يدارُ لا صوت يعلو فوق صوت مقاوم كلا ولا يرقى إليه شعارُ يا غزة العزم المقاوم صابري ما فاز إلا الصامد الصبارُ يا غزة الجرح المزغرد ضمدي كل الجراح فأنت أنت الغارُ لم يثنكِ القصف المدمر مثلما ضنوا ولا الأهوال والأخطارُ صبوا عليك سعيرهم وجحيمهم فتساقطت وكأنها الأمطارُ وقذائف الفوسفور تحصد باللظى أرواح من وقفوا هنا أو ساروا وخرجت من بين الرماد عصية وكأنك العنقاء يا عشتارُ بل كنت معجزة تجلى سفرها نصرا ترتل آية الأسفارُ سلمت أياديهم بنوكاً فإنهم أسد الوغى والمرهف البتارُ صنعوا الملاحم بالبطولة والفدا فإذا بها للمعجزات منارُ صمدوا صمود المؤمنين بربهم وبنصره فهم هم الأنصارُ عشقوا الشهادة غاية ووسيلة من أجلها تسترخص الأعمارُ ومضوا على درب الشهادة مثلما تمضي إلى آفاقها الأنوارُ لايرهبون الموت حيث رؤوسهم بأكفهم وكأنها أزهارُ جعلوا من القسّام كابوسا على صدر العدو يقضه فيحارُ دكوا حصون المعتدين وزلزلوا بنيانهم فتهاوت الأوكارُ أكرم بهم من لقنوا أعداءهم أقسى الدروس فهاجموا وأغاروا وإذا بأرتال العدو تفر من ضرباتهم والانسحاب فرارُ وإذا براية نصرهم خفاقة ملءَ الوجود تزفها الأقمارُ سيحررون المسجد الأقصى وإن طال الزمان فللزمان مدارُ ستدور دائرة الصهاينة الألى عاثوا فسادا في الديار وجاروا ياغزة النصر المؤزر فاخري بصمودك المشهود فهو فخارُ ولترفعي بعد إنتصارك هامة تعنو لها الأسماع والأبصارُ يتضائل المتخاذلون أمامها ويقزّم المتآمر السمسارُ ويموت كل منافق ومدلس في غيضه وُيمّزق الغدارُ ويداس كل مداهن متخاذل ومراوغ رسمت له الأدوارُ وليخسأ العملاء من باعوا بلا ثمن ضمائرهم سدىً وأعاروا ما قيمة الإنسان إن أزرى به عيش الهوان فعيشه أوزارُ يحيى حياة الغارقين بذلهم ويموت وهو بربه كفارُ ياقاتلي الأنبياء ترقبوا وعد الإله فوعده إبرارُ ستزول دولتكم وتخمد ناركم وستنمحي من قدسنا الآثارُ آثار أحفاد القرود ورجسهم فوجودهم في العالمين ضرارُ وسيرجع الحق السليب لأهله ويدق في نعش العدا المسمارُ ويعود للأقصى الشريف بريقه ويؤمه أبناؤه الأخيارُ هذا هو الوعد الذي قد جاءنا من ربنا فليوقن الأبرارُ فالله منجز وعده في حينه سبحانه وبحمده القهارُ