بدعم كويتي وتنفيذ "التواصل للتنمية الإنسانية".. تدشين توزيع 100 حراثة يدوية لصغار المزارعين في سقطرى    "ألغام غرفة الأخبار".. كتاب إعلامي "مثير" للصحفي آلجي حسين    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    اجتماع برئاسة الرباعي يناقش الإجراءات التنفيذية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية    الطيران الصهيوني يستبيح كامل سوريا    قرار بحظر صادرات النفط الخام الأمريكي    ضرب هدف عسكري للعدو جنوبي منطقة يافا المحتلة    إنتر ميلان يعلن طبيعة إصابة مارتينيز قبل موقعة برشلونة    أزمة جديدة تواجه ريال مدريد في ضم أرنولد وليفربول يضع شرطين لانتقاله مبكرا    منتخب الحديدة (ب) يتوج بلقب بطولة الجمهورية للكرة الطائرة الشاطئية لمنتخبات المحافظات    وفاة عضو مجلس الشورى عبد الله المجاهد    وزير الخارجية يلتقي رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر    تدشين التنسيق والقبول بكليات المجتمع والمعاهد الفنية والتقنية الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447ه    عدوان أمريكي يستهدف محافظتي مأرب والحديدة    اليمن حاضرة في معرض مسقط للكتاب والبروفيسور الترب يؤكد: هيبة السلاح الأمريكي أصبحت من الماضي    هيئة الآثار تحذر من شراء الأراضي الواقعة في حمى المواقع الأثرية    مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية    أزمة اقتصادية بمناطق المرتزقة.. والمطاعم بحضرموت تبدأ البيع بالريال السعودي    الحقيقة لا غير    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور    سيراليون تسجل أكثر من ألف حالة إصابة بجدري القردة    - رئيسةأطباء بلاحدود الفرنسية تصل صنعاء وتلتقي بوزيري الخارجية والصحة واتفاق على ازالة العوائق لها!،    الفرعون الصهيوأمريكي والفيتو على القرآن    مليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في الجفرة جنوب مأرب    الجنوب يُنهش حتى العظم.. وعدن تلفظ أنفاسها الأخيرة    الرئيس الزُبيدي يدشّن بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الأمريكية    رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك يقدّم استقالته لرئيس مجلس القيادة الرئاسي    المستشار سالم.. قائد عتيد قادم من زمن الجسارات    اسعار الذهب في صنعاء وعدن السبت 3 مايو/آيار2025    عقد أسود للحريات.. نقابة الصحفيين توثق أكثر من 2000 انتهاك خلال عشر سنوات    استشهاد نجل مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم في مواجهات مع المليشيا    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    رئاسة الحكومة من بحاح إلى بن مبارك    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    سريع يعلن استهداف يافا بفلسطين المحتلة    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس : مأرب وشبوة والجوف مثلث الأمن والاستقرار والخير والتنمية
زار المنطقة الوسطى والتقى المسئولين والقيادات الحزبية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني
نشر في الجمهورية يوم 04 - 02 - 2009

جدد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - الدعوة لكافة القوى السياسية في الساحة إلى المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة بفاعلية دون وضع العراقيل والشروط غير المسئولة.. مؤكداً خلال زيارته أمس للمنطقة الوسطى والتقائه المسئولين والقيادات العسكرية والحزبية والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني - بأن الانتخابات حق للشعب اليمني والأحزاب وبأنها وسيلة وليست غاية.
وأضاف فخامة الأخ الرئيس: المجالس المحلية حققت نتائج طيبة، ونحن قادمون على انتخابات مديري المديريات وإنشاء شرطة محلية فدعونا نتجه نحو الأمن والأمان والاستقرار والتنمية وليس نحو تعميق الكراهية، وإحياء النعرات المقيتة.. وأشار فخامته إلى أن الإرهاب آفة مضرة بالشعوب والتنمية والاستقرار وقال: «في ظل الإرهاب لا تستطيع الدولة بجيشها الكبير وأمنها القضاء عليه ما لم يكن هناك تعاون صادق من كل أبناء المحافظات لمحاربة الإرهاب الذي يقتل المواطن والتنمية.. وجدد فخامة الأخ الرئيس تأكيده أهمية الحفاظ على الوحدة كمنجز عظيم، وقال: «حافظوا على الوحدة اليمنية في حدقات عيونكم ولا تتركوا مجالاً للسفهاء والمخربين والمرتزقة الذين يتسولون في الخارج».
أبناء مأرب والجوف وشبوة عبروا عن اعتزازهم بما تحقق للوطن من مكاسب وإنجازات في ظل راية الوحدة المباركة والقيادة الحكيمة مؤكدين البقاء رهن إشارة الوطن لحماية أمنه واستقراره وصون وحدته.. معلنين الوقوف إلى جانب الدولة في معركتها الوطنية ضد الإرهابيين والمخربين.. وكذا استعدادهم الكامل للمشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية القادمة غير آبهين بما يروج له أعداء الحرية مشددين على إجراء الانتخابات في موعدها وعدم الإصغاء لمطالب المأزومين الذين استنفدوا كل جهودهم لعرقلة التنمية والديمقراطية.
وتابع فخامته قائلاً: في الوقت الذي أشكرُ فيه أبناء المحافظات الثلاث، إلا أن هناك بعض الملاحظات أرجو أن تتسع صدور الجميع لها، حيث إن بعض القصور في مجال التنمية، ليست الدولة هي السبب، فأبناء المحافظات يعرفون حق المعرفة من هو السبب والمتسبب.
وأكد فخامة الأخ رئيس الجمهورية أن الإرهاب آفة من الآفات المضرة بالشعوب وبالتنمية والأمن والإستقرار، فهو إقلاق للطفل والمرأة والشيخ وإخافة السبيل.
وقال: وفي ظل الإرهاب لا تستطيع الدولة بجيشها الكبير وأمنها القضاء عليه ما لم يكن هناك تعاون صادق من كل أبناء المحافظات، وهذا لمصلحتكم في المقام الأول، فأنتم تعرفون ما لهذه المحافظات الثلاث من أهمية، فمصدر الطاقة الكهربائية من مأرب، وكذلك الغاز، والنفط من شبوة، والآثار في شبوة والجوف ومأرب، ومن المفترض أن تكون هذه المحافظات مزدحمة بالسوَّاح، ولكن الإرهاب أحد الآفات الذي أضر بالاقتصاد الوطني وعطَّل التنمية، قتل الأبرياء الأسبان والبلجييكيين وغيرهم.
وأضاف: أنا متأكد أنه لا شيخ، ولا شخصية منكم، سواء سياسية أو دينية ترضى بهذا الإرهاب، ولكن أقول لكم: لا جدوى من المجاملة، فأنتم ترون الإرهابيين أمام أعينكم، وهم يتواجدون في القرى، ولا تقولون بأن هذا منكر، فهذا لا يقتل، وإنما يقتل المواطن والتنمية.
وأردف فخامته قائلاً: مصالح الشعب اليمني في هذا المثلث، وهو ما يجب أن يفهمه أبناء مأرب والجوف وشبوة، فالشعب لا يمكن أن ينام أو يهدأ له بال إذا استمر الإرهاب والتخريب والعنف، فكما يقول المثل الشعبي: «من لم يكن زاجره من فؤاده ما ينفعه زاجر الناس».
وحث فخامة رئيس الجمهورية أبناء المحافظات الثلاث على التحرك واليقظة.. وقال: تحركوا والجيش والأمن معكم والشرفاء من أبناء هذه المحافظات، فالتخريب تسبب في تدمير صعدة، والآن نعيد بناءها، والآن انتقل الشر إلى الجوف، وعلى أبناء الجوف التنبه لذلك.
وأضاف: جمعتكم اليوم يا أبناء محافظات: الجوف وشبوة ومأرب لأقول لكم جميعاً: أنتم يا أبناء مثلث الخير والعطاء والرجال الأوفياء، حاربوا الإرهاب، ولا تجاملوا.
وتابع فخامته قائلاً: لقد جئتُ إليكم لأنبهكم من خطورة تعطيل التنمية وقتل الجنود، كما حدث في وادي عبيدة.. متسائلاً، لماذا هذا؟ فالجنود يحافظون على الأمن، ويساعدون في نصب أعمدة الطاقة الكهربائية التي سيستفيد منها أبناء مأرب والجوف وشبوة وحضرموت وصنعاء وأبين وعدن وكل الوطن، باعتبار ذلك مصلحة للشعب دون استثناء.
وقال: هذه مصالح الأمة، فهل هناك من يريد أن يعيدنا إلى مربع رقم واحد أيام الجهل والفقر والانغلاق، فاليمن اليوم توحد وأصبح تعداده اثنين وعشرين مليون نسمة، ليمثل بذلك نموذجاً في العالم العربي والإسلامي.
وجدد فخامة الأخ رئيس الجمهورية التأكيد على أهمية الحفاظ على هذا المنجز العظيم.. وقال: حافظوا على الوحدة اليمنية مثلما تحافظون على حدقات أعينكم، ولا تتركوا مجالاً للسفهاء والمخربين والمرتزقة والذين يتسوَّلون في الخارج، فليتصدَّى لمثل هؤلاء شباب شبوة وأبين وحضرموت والضالع وردفان، مثلما تصدوا لهم في حرب 94، لمثل هذه الشرذمة من المتخلفين الذين يعيشون في القرن الماضي.
وأضاف: لقد حققنا الوحدة بطرق سلمية وديمقراطية، واخترنا التعددية السياسية كوسيلة حضارية، فانتخبنا المجالس المحلية والمحافظين، ووسَّعنا قاعدة المشاركة الشعبية ترجمة لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر ترجمة عملية، بتوسيع المشاركة الشعبية، حيث أصبح سبعة آلاف أو أكثر من أبناء الوطن في المجالس المحلية، بدلاً من تعيينهم كما كان يتم سابقاً، بتعيين عامل في حريب، وعامل في مأرب، وعامل في شبوة ليقودوا البلاد، ولا يراعوا مصلحة المواطن.. ولكن بفضل الثورة أصبحت المدارس والجامعات اليوم تعج بالشباب، الذين لم يعودوا بعقلية ما قبل 1962، فلدينا الآن شباب ناضج، ووعي منتشر، الآن نشاهد القنوات الفضائية، ونقرأ الصحف، ونستمع إلى كل ما فيه ثقافة عامة، حتى كبار السن الذين لم يتمكنوا من الدراسة في الماضي لديهم ثقافة جيدة من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، فاليوم هناك ثقافة جديدة، وكل الناس مستوعبون.
وأردف فخامته قائلاً: حتى لو كان الكلام قاسياً إلا أنه كان لا بد منه، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، سواء كان في السلطة أو في أي مكان.
وقال فخامة الأخ الرئيس: نحن قادمون خلال الأشهر القليلة القادمة على استحقاق ديمقراطي، وهو انتخاب مجلس نواب، نحن وعينا كل القوى السياسية دون استثناء أن تشارك، لأن الانتخاب هو حق للشعب اليمني، والأحزاب هي وسيلة وليست غاية، فهذا استحقاق لكل مواطن ومواطنة، فنحن نؤكد من مأرب العطاء والخير، والجوف وشبوة الدعوة لكل القوى السياسية إلى المشاركة بفاعلية دون وضع العراقيل والشروط غير المسؤولة.
وأضاف: نحن نعرف أنهم وزَّعوا نشرات تقول إنه إذا جاءت الانتخابات سوف يقوم أصحاب مأرب والجوف بقطع الطرقات ومنع الغاز عن المواطنين، فهل أنتم أُلعوبة بأيديهم، أم أنتم أحرار كما خرجتم من بطون أمهاتكم أحراراً، ولن تكونوا عبيداً لحاكم أو لمحكوم، فكلنا خُلقنا أحراراً.
وتابع فخامته قائلاً: المجالس المحلية حققت نتائج طيبة، وإن شاء الله سوف نعطيها من الصلاحيات أكثر مما هي عليه الآن، ونحن قادمون على انتخاب مدراء المديريات، وسنعطي صلاحيات أوسع في إنشاء الشرطة المحلية، وهذه بعض الأشياء التي أحببت أن أتحدث بها معكم، من خلال هذا اللقاء الموسع لأبناء هذه المحافظات الثلاث.
وقال: أكرر الشكر والتقدير لأبناء هذه المحافظات، وأتمنى أن يتم التنسيق بين المحافظات الثلاث من خلال المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والأجهزة الأمنية لتوطيد الأمن والاستقرار فيها، والابتعاد وعدم تصديق مقولات المخربين، الذين يعتبرون هذه المحافظات مثلث الشر، في حين أنها مثلّث الخير والأمن والأمان والاستقرار.
أبناء مأرب والجوف وشبوة يؤكدون البقاء رهن إشارة الوطن
وكان محافظ مأرب ناجي الزايدي ألقى كلمة، باسم المحافظات الثلاث، عبَّر فيها عن سعادة أبناء محافظات مأرب وشبوة والجوف بهذا اللقاء، وزيارة فخامة الأخ الرئيس لمحافظة مأرب التي نالت في ظل قيادته الحكيمة العديد من المنجزات، والتي كان أبرزها إعادة بناء سد مأرب العظيم، واستخراج الثروات النفطية، وتنفيذ أكبر مشروع في اليمن، والمتمثل في استخراج وتصدير الغاز الطبيعي المسال، وكذلك توليد الطاقة الكهربائية بالغاز، التي سوف تغطي جميع محافظات الجمهورية.
وأشاد المحافظ الزايدي بما تحقق للمحافظات الثلاث من منجزات تنموية وخدمية.. مشيراً في ذات الوقت إلى أن هذه المحافظات لا تزال بحاجة إلى المزيد من مشاريع البنى التحتية والأساسية للدفع بعجلة التنمية فيها بخطى متسارعة نحو الأمام.
وقال: إننا نؤكد لكم - يافخامة الأخ الرئيس - باسم محافظات مأرب وشبوة والجوف، أن أبناء هذه المحافظات سيظلون كما عهدتمونهم أوفياء في الحفاظ على مكتسبات ومنجزات الثورة والجمهورية والوحدة، وسيقفون صفاً واحداً ضد كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن، ويعاهدونكم عهد الرجال الأوفياء بأنَّ أبناء المنطقة الوسطى سيتصدون لأية جهة تستهدف أمن واستقرار الوطن والمنجزات العظيمة التي تحققت للوطن في مختلف المجالات.
وعبَّر محافظ مأرب عن الأسف لما حدث من اختلالات أمنية خلال الأيام الماضية في بعض مناطق المحافظات الثلاث، والتي لا تعبِّر عن مواقف أبناء المحافظات.
واستطرد قائلاً: ونحن على أعتاب استحقاق ديمقراطي، والمتمثل في انتخابات إبريل 2009م، نؤكد لكم - يافخامة الأخ الرئيس - استعدادنا الكامل للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث الديمقراطي العظيم، غير آبهين بما يروِّج له أعداء الحرية والديمقراطية الذين تكبدوا فشلاً ذريعاً في المرحلة الأولى من هذه الانتخابات، والمتمثلة في عملية القيد والتسجيل، ولم تفدهم دعوتهم للمقاطعة، والتي استخدموا فيها كافة الوسائل، واستنفدوا جهودهم من أجل إفشال تلك المرحلة إلا أن جماهير الشعب اليمني تصدت لهم بكل عزيمة وإصرار.
وأشار إلى أن أبناء المنطقة الوسطى حريصون على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة لانتخاب ممثليهم في البرلمان.
وقال: وهذا ليس بغريب عليهم، فمن هنا انطلقت أول ديمقراطية عرفها التاريخ في عهد الملكة بلقيس.
وأعرب محافظ مأرب عن الشكر والامتنان لأبناء القوات المسلحة والأمن الذين يحرسون مكتسبات الثورة والوحدة، ويتصدون بكل حزم وعزيمة لعناصر الإجرام والإرهاب.
وألقى الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة سالم الهميس كلمة أبناء محافظات المنطقة الوسطى (مأرب، الجوف وشبوة).. أشار فيها إلى أهمية هذا اللقاء الذي يجمع قيادات السلطات المحلية في المحافظات الثلاث بفخامة الأخ الرئيس.
وأعلن الهميس في كلمته إدانة مشائخ وأعيان وأبناء محافظات الجوف ومأرب وشبوة لكل أشكال الإرهاب وأعمال التخريب، ووقوفهم إلى جانب الدولة في معركتها الوطنية ضد الإرهابيين والتخريب والمخربين.
وقال: إننا وبصوت واحد نقول للدولة وللقائد الرمز: إننا رهن إشارة الوطن لحماية أمنه واستقراره ووحدته.
وأكد الهميس أن أبناء المحافظات الثلاث سيواصلون السير خلف قيادة الوطن، ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية، من أجل بناء وطن خالٍ من الإرهاب والقلاقل والفتن.. مطالباً الدولة بالتعامل بحزم مع أعداء الوطن والخارجين على القانون.
وقال: سنكون سنداً للدولة والقوات المسلحة والأمن حتى نأمن على أنفسنا وأعراضنا وممتلكاتنا ومستقبل أهلنا وبلادنا من الأخطار التي يجلبها المتطرفون والإرهابيون والخونة والمخربون وقطاع الطرق.
ولفت إلى ضرورة تطوير التجربة الديمقراطية وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد دستورياً، وعدم الإصغاء لمطالب أعداء الحرية والوحدة والديمقراطية.
وعبَّر الهميس عن الاعتزاز بما تحقق للوطن من مكاسب وإنجازات في ظل راية الوحدة المباركة والقيادة الحكيمة لابن اليمن البار فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية.
كما ألقى المهندس محمد علي سيلان - من أبناء محافظة الجوف - كلمة عن شباب محافظات المنطقة الوسطى، عبَّر فيها عن شكر شباب المحافظات الثلاث لفخامة الأخ الرئيس على ما يوليه من اهتمام بقضايا الشباب وتأهيلهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة ليشاركوا بفاعلية في مسيرة التنمية والتحديث في الوطن.
وقال: نرحب باسم كافة شباب المنطقة الوسطى بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - راعي الشباب الأول، ونشكر اهتمامه ورعايته لخلق جيل شبابي قادر على الاستفادة من العلم ومواكبة التطورات العلمية في جميع المجالات للمساهمة في عملية التنمية الوطنية الشاملة، باعتبار أن الشباب يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل.
وأكد أن الشباب هم عماد الأمة، ومبعث قوتها، وسر نهضتها وقوتها، ولابد لكل أمة تريد أن تنهض أن تعد شبابها إعداداً سليماً بعيداً عن الغلو والتطرف اللذين يعتبران سلوكاً دخيلاً على الإسلام الذي يقوم على الوسطية والاعتدال.
ودعا، باسم شباب المنطقة الوسطى، جميع أبناء الجمهورية إلى الوقوف ضد كل من يحاول عرقلة العملية الديمقراطية والاستحقاق الانتخابي، رغبة منه في الابتزاز الرخيص أو عقد الصفقات المشبوهة.
وقال: من يجد أنّ له وجود في الساحة فما عليه إلا القبول بصناديق الاقتراع، لاسيما وكل مراحل العملية الديمقراطية تسير على أسس دستورية وقانونية.
وخاطب المهندس سيلان فخامة الرئيس قائلاً: إن كل الشباب في مأرب والجوف وشبوة يؤكدون وقوفهم وجمعهم وولاءهم المطلق لكم - يافخامة الرئيس -، ويجددون العهد والولاء لقيادتهم السياسية، وللوحدة والثورة، وللمكتسبات الوطنية.. مؤكدين أننا لن نقبل أي تفكير في تأجيل الانتخابات لما لذلك من أثر كبير على العملية الديمقراطية برمتها.
واختتم سيلان كلمة الشباب بالقول: إن المنطقة الوسطى هي منطقة الخير والعطاء والتنمية، وعليها نشأت أقدم الحضارات الإنسانية في الجزيرة العربية، حيث قامت على أراضيها حضارات سبأ ومعين وقتبان وأوسان التي مازالت مدنها شاهدة على عمرها الموغل في القدم مما يدعو على الفخر والاعتزاز لكل يمني على هذه الأرض.. مطالباً الدولة بمواصلة تقديم الدعم اللازم للمحافظات الوسطى في مجالات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية لما من شأنه الارتقاء بمستوى الإنسان في هذه المنطقة باعتباره هدفاً ووسيلة التنمية.
فيما ألقى الشاعر صالح الكانصي قصيدة شعرية نالت الاستحسان.
وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح قد قام صباح أمس بافتتاح الصالة الرياضية في مأرب، حيث قص الشريط إيذاناً بافتتاح الصالة رسمياً، التي تبلغ تكلفتها مائة وسبعة وثمانين مليون ريال بتمويل حكومي.
شهد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - أمس مشروع الرماية التدريبية بالذخيرة الحية، الذي نفذته الوحدات الفرعية الصغرى لبعض وحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بالمركز التدريبي في الجدعان، بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ووزير شؤون المغتربين أحمد مساعد حسين، ومحافظ مأرب ناجي الزايدي، وعضوي مجلس الشورى عبدالملك السياني وحسين عرب، وأمين عام الرئاسة عبدالله حسين البشيري، ونائب وزير الداخلية اللواء صالح الزوعري، ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء محمد القاسمي، وعدد من المسئولين والقيادات العسكرية والأمنية.
وقد بدأ تنفيذ المشروع بتلاوة آي من الذكر الحكيم.. وألقى أركان حرب الحرس الجمهوري العميد أبوبكر الغزالي كلمة ترحيبية، رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس والحضور.. مشيراً إلى أهمية تنفيذ هذا المشروع التدريبي الذي تنفذه الوحدات الفرعية الصغرى لبعض وحدات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وبمختلف صنوف الأسلحة، وهو يأتي في إطار تنفيذ خطة التدريب لرفع المهارات القتالية للمقاتلين.. مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من أن المشاركين في المشروع ما زالوا في المراحل الأولى من التدريب إلا أن الأداء الدقيق الذي تميزوا به خلال مراحل التحضير والإعداد للمشروع، وإصابة الأهداف بدقة قد عكس المستوى الرفيع الذي وصل إليه المقاتلون واقتدارهم في التعامل مع مختلف صنوف الأسلحة التي بحوزتهم.
تلا ذلك تنفيذ مشروع الرماية، حيث تم تنفيذ مراحل المشروع بمهارة عالية وإصابة الأهداف بدقة متناهية، جسّدت حسن التعامل مع الأسلحة المتطورة التي تمتلكها قواتنا المسلحة، والتأهيل العالي الذي يتلقاه المقاتلون سواء في قاعات الدراسة أم ميادين التدريب.
وقد استمع الأخ الرئيس إلى شرح عن مخطط منشآت المركز وميادين التدريب في الجدعان والمرافق الأخرى التابعة له.
بعد ذلك جرى تجميع الوحدات المشاركة في مشروع التدريب والرماية بمنطقة التجمع، حيث ألقى فخامة الأخ الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة، كلمة حيَّا في مستهلها منتسبي الحرس الجمهوري من الضباط والصف والجنود.
وقال: نحن سعداء بما شاهدناه اليوم من رماية في المركز التدريبي بشكل عام من قبل الحرس الجمهوي والوحدات الخاصة والحرس الخاص، وكان أداءً جيداً وممتازاً من كل الأصناف المشاركة، حيث كان أداؤها جيداً وممتازاً، كما تحدث أركان حرب الحرس الجمهوري، فإن هذه القوة ليست من القوى المحترفة، ولكنها مبتدئة، تخرجت من مراكز التدريب في الحرس، وكان أداؤها ممتازاً، وإن شاء الله يستمر هذا الأداء.
وأضاف: كل وحدات الحرس عمق استراتيجي واحتياطي عام للمؤسسة العسكرية الكبرى، هذه المؤسسة التي تحطمت على صخرتها كل أنواع المؤامرات والدسائس والمكايد من قبل أعداء الثورة والقوى المرتدة التي ارتدت في عام 1993 - 1994م، وأرادت أن تعيد عجلة التاريخ إلى الخلف.. وقد توحد اليمنيون بإرادتهم، وهذا كان مطلب كل جماهير شعبنا، وهي الشمعة المضيئة في الوطن العربي الذي يعتز به كل مواطن يمني شريف.
وأردف الأخ الرئيس قائلاً: لا بأس أن تكون هناك ملاحظات، والملاحظات مقبولة، ومستعدون للمراجعة والتفاهم حول أية إشكالية تحدث في أية محافظة من محافظات اليمن، سواء كانت المحافظات الشرقية أم الغربية أو الوسطى أم الجنوبية.
وتابع قائلاً: نتحدث عن يمن موحد، موحد العقيدة، موحد المبادئ، فقوتنا وعظمتنا في وحدتنا، ولا مكانة للكيانات الصغيرة في هذا العصر، الذي لا مكانة واحترام فيه إلا للأقوياء والكيانات الكبيرة.
وقال الأخ الرئيس: على يد هذه المؤسسة الوطنية، مؤسسة الأمن والقوات المسلحة، تحطمت كل أنواع المؤامرات.
وأضاف: وما نشاهده بين الحين والآخر من زوابع تحدث في بعض المناطق إلا محاولات مغرضة من قبل البعض، مع الأسف، لتعطيل جزئي لعملية التنمية، بدلاً أن يوظفوا أداءهم وطاقاتهم لمصلحة التنمية لمصلحة اليمن والأمن والاستقرار.
واستطرد قائلاً: نتحدث عبر المؤسسات، وليس عبر الكيانات والزوابع، أو قطع الطريق وقتل النفس المحرمة، بل نتحدث من خلال مؤسساتنا الدستورية، ونطرح كل مطالبنا، وما هو مقبول ستقبل به القيادة والحكومة، وأية أخطاء قد حدثت أو تحدث سيتم معالجتها، ومع ذلك لن يكون الخطأ أكبر مما حدث في 1994م، أو ما حدث في 63م و64م إلى 70م.
وشدد الأخ الرئيس أنه لا يمكن على الإطلاق أن يتحقق ما يحلم به البعض ويتخيلونه من أفكار خاطئة بإمكانية العودة بعجلة التنمية إلى الخلف.
وقال: نحن متجهون نحو الحكم المحلي وصلاحيات أوسع للحكم المحلي، وبدأنا بانتخاب المحافظين، وقادمون على انتخاب مدراء المديريات، وبصلاحيات واسعة.
ومضى قائلاً: أتابعُ التطورات التي تشهدها كثير من المحافظات في ضوء انتخاب المحافظين، وهناك من بدأ يتضايق من انتخابات المحافظين، ويطالبون بتعيين محافظين.. ونقول لهم: لا، أنتم اخترتم المحافظ، وهذا من أبناء المحافظة أو من خارج المحافظة، المهم هو مواطن منتخب، وهذه إرادة الشعب.
وتابع قائلاً: نحن متجهون نحو السلطة المحلية غير السلطة المركزية، نحن متجهون نحو حكم محلي واسع، دعونا نتجه نحو التنمية، نحو الأمن والأمان والاستقرار، نحو تعميق الوحدة الوطنية، وليس نحو تعميق الكراهية وإحياء النعرات المقيتة، من خلال ترديد أصوات نشاز غير مقبولة على الإطلاق، من قبل عناصر فاتها القطار ومازالت تعيش بعقليات الماضي التشطيري، وأسيرة لثقافة الكراهية.
وقال فخامته: ما أجمل المؤسسة العسكرية وهي تمثل رمزاً من رموز الوحدة الوطنية، كونها تضم في جنباتها كل أبناء الوطن، فلم ولن تكون ممثلة لقبيلة أو قرية أو محافظة، ولكن تمثل كل أبناء الوطن، ومنتسبيها من كل مديرية، من كل قرية، فهذه هي المؤسسة العسكرية والأمنية التي نوليها كل الاهتمام، لماذا؟ لأن هذه المؤسسة هي صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، لذلك نوليها كل الاهتمام، وكل الرعاية، ونعمل على رفدها بكل أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة.
واستطرد الأخ الرئيس: ما شاهدناه اليوم من رماية بالذخيرة الحية شيء جيد جداً، وما شاهدناه من ابتكار من قبل بعض المهندسين في مجال التصنيع للآليات والمعدات شيء ممتاز، نحن نشجع أبناءنا للإبداع في هذا المجال.
وحيَّا رئيس الجمهورية مرة أخرى أبطال القوات المسلحة من الحرس الجمهوري على كل الأداء الرائع والجيد والممتاز.. شاكراً الضباط والصف والجنود وكذا قيادة وزارة الدفاع على ما تبذله من اهتمام ومتابعة للمؤسسة العسكرية.
وقال: هذا ما يجب أن تكون عليه وحدات المؤسسة العسكرية في كل المناطق، وفي كل القوى، وبنفس الآلية، وبنفس الحماس، وبنفس الروح المعنوية العالية.
واختتم فخامة الأخ الرئيس كلمته بالقول: يجب على القادة أن يفكروا بالبناء المعنوي والبناء العسكري الصحيح والنوعي، ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح ومزيداً من المعنويات المرتفعة والروح العالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.