وداعية حزينة جرت ظهر يوم أمس في مراسيم تشييع جثمان فقيد الرياضة صالح هزاع المدرب والأب والأخ لكل فريق عمل فيه صالح هزاع المتفاني والملتزم والمحب للرياضة والعطاء والاخلاص.. رحل وترك في القلب غصة وجرح لن يندمل شاءت الإرادة الإلهية أن يسدل الستار على مشوار حافل بالحب والوفاء والعطاء والإبداع المتميز. رحل رجل المواقف وتركنا نتجرع حرقة الألم لفراقه.. مات وتركنا في واقع رياضي يتنكر للاوفياء ويحتضن الأدعياء مات صالح هزاع على فراش المرض لعدم مقدرته على العلاج المبكر والسفر إلى الخارج مع إيماننا بإرادة الله وقدرته وموعد النهاية لأي إنسان إلا أن رحيل صالح هزاع كان قاسياً علينا وصدمة حد الفجيعة. مات وترك أسئلة كثيرة لم تجد من يجيب عليها يموت الاوفياء غرباء في واقع لا يمنحهم حتى تجنيبهم مرارة السؤال والاستجداء لأناس جبلوا على إغاثة الملهوف وتخلوا عن المبدعين للزمن الجميل الذي بعضهم يشكو عدم قدرته على إغاثة نفسه وأولاده وآخرون لم يمنحوا فرصة العمل في الوسط الرياضي لنستفيد من خلاصة تجاربهم. مات صالح هزاع ولا نملك له إلا الدعاء وأن يسكنه الله فسيح جناته ويا من عرفتم صالح هزاع لا تبخلوا عليه بقراءة الفاتحة والدعاء له فيكفي تركناه لمصير مأساوي في آخر أيامه وإنا لله وإنا إليه راجعون .