التقى وفد رابطة العالم الإسلامي، برئاسة أمين عام الرابطة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بعلماء ورجال الدين والخطباء وأئمة المساجد في محافظة عدن. وفي اللقاء الذي حضره محافظ عدن الدكتور عدنان عمر الجفري، رحب وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار، بوفد رابطة العالم الإسلامي الزائر لليمن حالياً، برئاسة الأمين العام.. مقدراً دوره الكبير في خدمة قضايا الأمة الإسلامية. عقب ذلك ألقى الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي محاضرة نوه فيها بالدور الذي تضطلع به رابطة العالم الإسلامي، والتي تعتبر اليمن إحدى الدول المؤسسة لها.. مشيراً إلى أن الرابطة منظمة عالمية تهتم بقضايا العالم الإسلامي وغيرها من القضايا الأخرى، ولها علاقات مع المجتمعات والشعوب الأخرى وتركز على الأقليات الإسلامية ومؤسساتها في مختلف دول العالم. وبيَّن أمين عام الرابطة أهمية دور المسجد العظيم في حل أبرز مشكلات المجتمع ومعالجتها.. لافتاً إلى العديد من القضايا والتحديات التي تواجه الدين الإسلامي، ومنها الفرقة والنزاعات والغزو الفكري والغلو والتطرف وقضايا الولاء والحوار الإسلامي - الإسلامي، والحوار الإسلامي مع الديانات الأخرى. إلى ذلك التقى محافظ عدن الدكتور عدنان عمر الجفري، بحضور وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار، بوفد رابطة العالم الإسلامي، برئاسة الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي. وقدم المحافظ للوفد شرحاً حول مجمل الأنشطة الجارية في محافظة عدن، ودور السلطة المحلية في حل المشكلات التي تواجه المجتمع. وأشار محافظ عدن إلى أن المحافظة تتواجد فيها العديد من المعالم الإسلامية التاريخية ذات البعد الإنساني، والتي تعطي صورة ناصعة عن سماحة الدين الإسلامي.. مشيداً بالدور الذي تقوم به رابطة العالم الإسلامي في عدد من دول العالم. من جانبه أشاد أمين عام رابطة العالم الإسلامي بمستوى التعاون بين اليمن ورابطة العالم الإسلامي في حل مجمل القضايا التي تهم العالم الإسلامي. وفي سياق متصل حضر وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار ومحافظ عدن الدكتور عدنان الجفري ووفد رابطة العالم الإسلامي برئاسة الشيخ الدكتور عبدالله عبد المحسن التركي، أمين عام الرابطة، خطبتَي الجمعة مع جموع المصلين في جامع الهجرة بمدينة المنصورة. وتطرق الشيخ أبوبكر الهدار - خطيب وإمام جامع الهجرة - في خطبتَيه إلى قضية الاعتدال والوسطية في الإسلام دون الإفراط أو التفريط، والتي تتأصل في جوانب العلم والدين والأخلاق والمعرفة.. موضحاً أن التوسط والاعتدال في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي من واجبات العلماء وأئمة المساجد من خلال الوقوف الصادق، وإلى نشر ثقافة التعايش السلمي الذي دعا إليه الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم. وأشار إلى أن زيارة أشقائنا من المملكة العربية السعودية تأتي في إطار المنهج الإسلامي القائم على المحبة والإخاء والتراحم داخل المجتمع الإسلامي.