نظمت مؤسسة بيت الشعر اليمني أمس فعالية شعرية نقدية بمناسبة المرحلة الثانية من دورة الشاعر محمد عبدالسلام منصور للفترة(يناير مارس) من العام الجاري . و في الفعالية اشاد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي بتجربة الشاعر محمد عبد السلام منصور. وقال: اعتبر هذا اليوم يوماً استثنائياً حيث نحتفي فيه بشاعر وأديب كبير عركته الحياة فشكلت منه هذه الشخصية الفريدة في تكوينها المعرفي والسلوكي، محمد عبد السلام منصور القاضي وضابط الشرطة والمستشارالقانوني واللغوي والسياسي و رجل الإدارة وهو فوق كل ذلك الشاعر الانسان . منوهاً بالبداية المبكرة لعلاقة الشاعر محمد عبد السلام منصور بالقصيدة حيث بدأ ينظم الشعر في مطلع السبعنيات من القرن الماضي ولكنه انقطع عن الشعر بسبب انشغاله في العمل السياسي، لكنه فاجأ الكثيرين بذلك المستوى الشعري الرفيع الذي يجد القارئ في شعره جمال الصورة وإضاءة العقل وجزالة المعنى من خلال قصيد نابضة بالحياة. و اشار الوزير الى بعض ملامح التجربة الانسانية الابداعية للمحتفى به لافتا الى حيويته الشعرية وثقافته الموسوعية وابداعه المواكب والمتجدد وانسانيته المتميزة بتواضع مختلف ورفيع.. وخلال الفعالية كرمت مؤسسة بيت الشعر نخبة من المبرزين في حقل التربية والتعليم تقديرا لجهودهم وإسهاماتهم القيمة في مجال التربية والتعليم، حيث منح رئيس البيت الدكتور عبدالسلام الكبسي دروع البيت للمكرمين وهم : وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي ،نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي ، الدكتور صالح الصوفي، إبراهيم محمد شرف، على صالح الشهاري ، عبد الوهاب الرميم، وعبد الوهاب الجنيد، فوزية عبد ربة غامس، خدوج مصوعي، شفيعة السراجي .. و عن المكرمين القى وزير التربية والتعليم كلمة اعرب فيها عن الشكر لمؤسسة بيت الشعر على تكريمها لنخبة من رواد العمل التربوي وقال الجوفي “ اشكر مؤسسة بيت الشعر على هذه اللفتة المتميزة للتكريم والتي جمعت في هذا التكريم الرعيل الأول بالرعيل الجديد، منوهاً بأهمية التربية والتعليم باعتبارها المكان الذي تربي فيها القيم وحب الجمال والعلم والوطن وكثيرة هي القيم النبيلة والعظيمة داخل المجتمع .. مشيراً إلى ان العلاقة بين الشعر والتعليم علاقة تكاملية باعتبار كل منهما يحمل رسالة. وقال: لا معنى للشعر إن لم يحمل رسالة، ولامعنى للتعليم إن لم يقدم رسالة. وكان رئيس بيت الشعر الدكتور عبد السلام الكبسي قد القى كلمة قدم من خلالها قراءه نقدية في السيرة الشعرية للشاعر الكبير محمد عبد السلام منصور، و أكد فيها قدم و وثوق العلاقة بين الشاعر وبين القصيدة بوصفه شاعراً سبعينياً بامتياز ويؤيد ذلك بعض نصوصه الشعرية التي سبق نشرها في اوقات متباعدة.. و اشار إلى بعض الخصائص الفنية و الإبداعية التي تميزت بها تجربة المحتفى به ، منوها بخصوصية اسلوبه الابداعي، مستعرضاً بعض من نماذج شعره . وتضمنت الفعالية قراءات شعرية من قصائد المحتفى به تخللتها قراءات وشهادات نقدية لعدد من اصدقاء المحتفى به الشعراء والادباء.. فيما القى الدكتور منصور القاضي بيان التكريم والسير الذاتية للمكرمين اكدت توصيات الفعالية التي قرأها الدكتور محمد حيدر على اهمية العقل باستحداث طرق تعمل على اثارة السؤال بعيداً عن اساليب التلقين والتعبئة في حقول التعليم ، اضافة الى تعميم ثقافة التسامح بترسيخ قيم المحبة والتعايش والسلام من أجل الاجيال في وطن يمني كبير.