بدأت عوامل التغيير والنهوض بواقع محافظة ريمة تتعزز في ظل اهتمام ورعاية القيادة السياسية بهذه المحافظة. وقد تجلى ذلك في مجالات عدة يأتي في طليعتها مجال الطرق كونه يعد الجانب الحيوي الهام بانجاز تفاصيله ستلبس ريمة ثوب المدينة وستنتقل إلى رحاب أوسع وسيكون ذلك بمثابة قطع نصف المسافة لإنجاز كافة التطلعات في شتى المجالات التنموية ..حيث حظي مجال الطرق باهتمام بالغ أثمر نتائج طيبة لدرجة أن أحداً لم يكن يتوقع أن تصل الطرقات لما وصلت إليه الآن .. عن الطرقات المنجزة في المحافظة وما ينتظرها من مشاريع في هذا المجال كان لنا لقاء مع مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة ريمة المهندس عبدالباسط الشامي. شبكة طرق بداية نود أن تعطونا نبذة عن الطرق وما حظيت به ريمة في هذا الجانب منذ العام 2004م ؟ وبالنسبة لما تحظى به ريمة من نهضة في مجال الطرق منذ إنشاء المحافظة في عام 2004م وإعلانها المحافظة رقم (21) بعد زيارة الرئيس علي عبدالله صالح، التاريخية للمحافظة حيث وجه بإنشاء شبكة طرق رئيسية تقوم بربط محافظة ريمة بالمحافظات الأخرى وكذلك ربط المديريات ببعضها البعض وكذا ربطها بمركز المحافظة وهذه الطرق الجاري تنفيذه عبارة عن ستة مشاريع باجمالي (527) كيلو متراً وتبلغ تكلفتها التقديرية تقريباً سبعة وثلاثين ملياراً وخمسمائة مليون ريال.. وما تم تنفيذه حتى الآن من هذه الطرق اجمالاً (363) كيلو متراً شقاً و(191) كيلو مترا اسفلتاً وما تم صرفه حتى الآن على هذه المشاريع تقريباً عشرون ملياراً ومائة وأحد عشر مليون ريال والعمل جار بوتيرة عالية لتنفيذ واستكمال هذه المشاريع حيث وصل الخط الاسفلتي حاليا إلى مركز المحافظة ومراكز بعض المديريات مثل مركز مديرية بلاد الطعام وقريباً مديرية السلفية والعمل جار بوتيرة جيدة إضافة إلى أن هناك عدداً من المشاريع التي تم اعتمادها ضمن الموازنة المركزية للعام 2009م لعدد (6) مشاريع بتكلفة (217) مليون ريال وهناك عدد من الطرق تم اعتمادها بالموازنة المحلية للسلطة المحلية وهي (40) مشروعاً ما بين مسح وتوسعة وشق وبكلفة (368) مليون ريال . كما أن هناك متابعة من قيادة المحافظة لدى كثير من الجهات مثل صندوق الطرقات الريفية والتنمية الريفية وصندوق الأشغال العامة للعمل على تنفيذ شبكة طرق أخرى .. طرق فرعية متفرعة لربط العزل والقرى بمراكز المديريات ونأمل إذا تم انجاز هذه الشبكة سيعمل على قفزة نوعية في تسهيل وتخفيف الأعباء التي يواجهها المواطن في التنقل في المحافظة. متابعة عليا الطبيعة الجغرافية التي تميز ريمة عن بقية المحافظات وصعوبة تضاريسها وترامي مديرياتها .. هل شكلت عائقاً أمامكم وكيف تم التغلب على هذه الصعوبات وإلى أي مدى كان ذلك مكلفاً ؟ }} كانت العزيمة والإرادة بالقرار التاريخي الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية باستغلالية المحافظة ومتابعته الحثيثة لهذه المشاريع وكذلك المتابعة الحثيثة من قيادة المحافظة والمجلس المحلي وقيادة وزارة الأشغال العامة والطرق رغم أن هناك صعوبات كبيرة جداً كون المنطقة لها طبيعة خاصة جبلية صخرية وعرة جداً وكانت تواجه الشركات مصاعب وأعباء كبيرة إلا أن الإخوة المواطنين في المنطقة كان لهم دور كبير في تسهيل الصعاب رغم ما نالهم من أضرار في ممتلكاتهم من مزارع ومدرجات زراعية بدافع حبهم وتعطشهم للطرق وقد ساهموا كثيراً في تسهيل أعمال شركات المقاولات المنفذة لمشاريع الطرق في المنطقة .. علاوة على أن إنشاء الطرق في محافظة ريمة في ظل ما سبق طرحه من صعوبات طبيعية كان يكلف كثيراً حيث إن انجاز الكيلو متر يتجاوز مبلغ ومائة وعشرين مليون ريال. سوء إدارة هل توجد مشاريع متعثرة أو متوقفة لسبب أو لآخر؟ }} بالنسبة للشركات العاملة في تنفيذ الشبكة الرئيسية لاتوجد مشاكل مالية أو أية مشاكل .. غير أن هناك بعض الشركات لسوء الإدارات فيها تقوم بعرقلة بعض الأوقات .. غير أنه وبمتابعة قيادة المحافظة والوزارة تم إلزامها واستأنفت أعمالها. مناطق كثيرة خدمتها الطرق ما هي المناطق التي وصلت إليها خدمة الطرق فعلياً؟ }} تم تنفيذ أعمال الشق والسفلتة لعدد من الطرق على النحو التالي: - طريق الصعيد كسمة / الصعيد الحدية والطرق المحملة عليه (74)كم. - طريق الذحل بني الواحدي / جعيرة بني الواحدي (75)كم. - طريق مدينة الشرق الأبارة ضحيان كسمة + شوارع الجبين (155)كم. - طريق الظهرة مضبعة بكال مسور الجبين الرباط المربوع والفروع المحملة (125)كم. - طريق السخنة بلاد الطعام الجبين الذحل كسمة والفروع المحملة عليها (113)كم. - طريق السهلة بني مصعب بطول (35)كم. وهذا طبعاً بحسب نسبة الانجاز للمشاريع حتى نهاية العام 2008م. إدارة رقابة متخصصة هل تم اسناد العمل في الطرقات لمقاولين متخصصين؟ وكيف يقوم مكتب الانشاءات بعمل الرقابة على العمل لضمان انجاز العمل وفقاً للمواصفات المطلوبة. الشركات تم اختيارها بعناية وكانت من أفضل الشركات العاملة في اليمن ولها امكانيات مادية وآليات ومعدات وخبرات وتم اختيارها في بداية 2004م لتنفيذ هذه المشاريع كونها مشاريع صعبة في ظل طبيعة المنطقة الجغرافية الصعبة كما سبق التوضيح .. كما أن وزارة الاشغال أصدرت بإنشاء وحدة إشرافية متخصصة لمتابعة سير تنفيذ الشركات للمشاريع والوحدة الاشرافية طبعاً يتكون من (16) إلى (20) مهندساً متخصصاً في المواقع والعمل على تنفيذ المشاريع بحسب المخططات والدراسات والتصاميم. مراعاة الجانب السياحي هل تمت مراعاة إيصال خدمات الطرق للمناطق التي يمكن أن تستثمر لاحقاً في السياحة من خلال عمل مشاريع استثمارية سياحية؟ }} عندما أعددنا مخطط المدينة تم مراعاة مثل هذه الحالات وتم تحديد بعض الفنادق للاستثمار فيها في الجانب السياحي مع فنادق ومشاريع سياحية أخرى. حسناً هل هناك جدول زمني لإنجاز مشاريع الطرق في ريمة؟ ؤهل تشمل الطرق خدمات مرافقة؟ }} بلغت نسبة الانجاز لمشاريع الطرق (80 %) لما يخص الشق وقطعنا شوطاً كبيراً في ذلك ونتوقع أن تصل النسبة مع نهاية العام 2009م إلى (90 %) وأكثر .. والطرق طبعاً تنفذ بمواصفات عالية والعمل طبعاً يتم ما بين شق وأعمال إنشائية وإسفلت.