دشنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء أمس فعاليات المرحلة الثانية من برنامج التمكين السياسي للمرأة لتشكيل مجموعات العمل الطلابية للتوعية الانتخابية تحت شعار «لتتضافر الجهود من أجل مشاركة أوسع للنساء في الانتخابات». وفي حفل التدشين اعتبر عضو اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، رئيس قطاع العلاقات الخارجية جعفر سعيد باصالح، تدشين المرحلة الثانية خطوة هامة لتعزيز مشاركة المرأة في العملية الانتخابية المقبلة.. داعياً إلى تضافر جهود الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة الفعاليات على الساحة الوطنية إلى العمل من أجل النهوض بواقع المرأة في مجال المشاركة السياسية. وحث باصالح الأحزاب والتنظيمات السياسية على التوافق بشأن تمكين النساء من التمثيل بنسبة 15 في المائة من المقاعد البرلمانية في الانتخابات المقبلة.. وثمن كافة أشكال الدعم المقدم للجنة العليا للانتخابات وبرنامج التمكين السياسي للمرأة من المانحين عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. واستعرض وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التدريب والتأهيل الدكتور عبدالله سالم لملس، ومدير عام المرأة باللجنة العليا للانتخابات إلهام عبدالوهاب، والطالبة عائشة سالم، مصفوفة أهداف وأنشطة مجموعات العمل الطلابية للتوعية الانتخابية ونشر ثقافة المشاركة السياسية للنساء والوعي الانتخابي على مستوى المدارس. وأشارت الكلمات إلى أن الطالبات المشاركات في البرنامج سيحملن رايات المعرفة والإدراك بأهمية وحق المشاركة السياسية والانتخابية للمرأة من خلال رفع الوعي الانتخابي لدى النساء في 6 محافظات هي: أمانة العاصمة، حجة، ذمار، عدن، لحج والحديدة. وأكدت الكلمات أن إسهام وزارة التربية والتعليم من خلال إشراك مجموعات العمل الطلابية سيجعل عملية التوعية السياسية كجزء من المنهج الدراسي مشروعاً مستقبلياً طموحاً للوزارة. كما ألقيت كلمات: كبيرة الخبراء الاستشارين في مشروع المساعدة الدولية للجنة العليا للانتخابات السيدة خديجة ميرو، والقائم بأعمال مدير مكتب المفوضية الأوروبية في صنعاء السيد ميكلي سيرفون، والمدير التنفيذي للمؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية (ايفس) السيد بيتر ويلمز، وعضو البرلمان الأوروبي السيد كيلن شاريت، دعوا فيها الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة والانتخابات.. متطرقين إلى أنشطة وبرامج مشروع الدعم الانتخابي الدولي الذي يهدف إلى تطوير وبناء القدرات المؤسسة للجنة العليا للانتخابات بما يمكنها من تنفيذ الانتخابات بشفافية كفاءة عالية، بالإضافة إلى تعزيز عملية الإصلاح الانتخابي لضمان مشاركة حرة وعادلة لجميع فئات وشرائح المجتمع، وكذا زيادة مشاركة المرأة كمرشحة وناخبة وبناء قدرات الإدراة العامة للمرأة في اللجنة العليا للانتخابات بما يساعد في تمكين المرأة من المشارك الفاعلة في كافة مراحل العملية الانتخابية. وانتقدوا حديث الأحزاب المستمر عن دعم مشاركة المرأة كمرشحة في العملية الانتخابية، فيما الأفعال تثبت عكس ذلك. لافتين إلى أن النتائج حتى الآن تشير إلى أن مشاركة المرأة في الانتخابات، خصوصاً كمرشحة لم تكن مشجعة.. وأعربوا عن الأمل في أن يكون هناك تطور خلال الانتخابات النيابية المقبلة. وأشادوا بتطور التجربة الديمقراطية، ووصفوا اليمن بأنها جزيرة ديمقراطية تمثل نموذجاً فردياً على مستوى المنطقة بالنظر إلى ما تتمتع به من تعددية سياسية وحزبية.. مؤكدين دعمهم لإنشاء مركزاً في اليمن للتثقيف والتعليم الانتخابي. بعد ذلك تم تقديم عرض موجز حول مشاركة المرأة في العمليات الانتخابية السابقة. حضر تدشين البرنامج أعضاء اللجنة العليا للانتخابات الدكتور محمد السياني والمهندس علوي المشهور ومحمد السقاف بلغيث وأمين عام اللجنة سلطان حاجب وعدد من المسؤولين في زارة التربية والتعليم وممثلي منظمات المجتمع المدني.