ناقشت ورشة تربوية عقدت أمس بصنعاء للتعريف بمشروع الدعم والتدريب في التعليم الاساسي الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بتكلفة عشرين مليون دولار التدخلات التي سينفذها المشروع الذي يستمر اربع سنوات ابتداء من هذا العام على مستوى ديوان عام وزارة التربية والتعليم ومحافظات ريمة والحديدة وعمران. وتعرف المشاركون وعددهم 50 مشاركا من وكلاء ومديري عموم الادارات بوزارة التربية والتعليم ومديري عموم وادارات مكاتب التربية والسلطات المحلية بمحافظات ريمة والحديدة وعمران على الادوار والمسؤوليات المختلفة للمشروع وكافة الشركاء والتزامات كل طرف لتحقيق النجاح اثناء فترة التنفيذ ولضمان الاستمرارية بعد انتهاء عمل المشروع في المحافظات المستهدفة. وفي افتتاح الورشة اكد محافظ ريمة على سالم الخضمي على اهمية تكاتف الجهود الرسمية والشعبية لايجاد منظومة تعليمية متكاملة تعزز من التحاق الفتاة بالتعليم باعتبارها شريكاً اساسياً لعملية التنمية.. موضحا ان التعليم هو اساس التنمية، وبدون تحقيق معدل اعلى للجودة في التعليم وفي المخرجات لا يمكن ايجاد نوعية تعليمية متميزة. لافتا في نفس الوقت ان عدم الاهتمام بالتعليم الاساسي سيعطي نتائج سلبية في التعليم العالي. وتمنى المحافظ من المشاركين استيعاب المحاور الرئيسية للمشروع المتمثلة في رفع الالتحاق بالتعليم الاساسي خاصة في اوساط الفتيات ، التحسين النوعي للمدرس والطالب، وتعزيز بناء القدرات واللامركزية والمشاركة المجتمعية. وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التدريب والتأهيل الدكتور عبدالله لملس من جانبه استعرض اهمية المشروع، داعيا المشاركين الى الحافظ على ديمومة المشروع بعد انتهاء تمويله من الوكالةالامريكية للتنمية الدولية. وتناول الوكيل التدخلات الايجابية للمشروع في مرحلته الاولى المتمثلة في عملية التدريب و المشاركة المجتمعية وجهاز محو الاميه وصيانة وتجهيز وبناء المدارس في محافظتي شبوة ومأرب المستهدفة في هذه المرحلة بالاضافة الى محافظة عمران التي سيعمل بها المشروع في مرحلته الثانية حاليا. فيما اوضح مدير مشروع الدعم والتدريب في التعليم الاساسي البروفيسور ارنست اونيل ان المشروع يستهدف 60 مدرسة في المحافظات الثلاث المذكورة اضافة الى بناء القدرات لديوان عام وزارة التربية والتعليم. منوها بان المشروع استهدف في مرحلته الاولى خلال الاربع السنوات الماضية 24 مدرسة في محافظات شبوةوعمران ومأرب. وتحدث عن اهداف المشروع المتمثلة في سد الفجوة التعليمية بين الذكور والاناث ورفع المشاركة المحلية لتطوير العملية التعليمية وتحسين نوعية التعليم بحيث يصبح الطالب والمدرس محور النظام التربوي.