طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما شعبه بالتحلي بالصبر وتحمل المسؤولية إزاء حالة الركود الاقتصادي والارتفاع القياسي في معدلات البطالة، وقال إن ذلك يثبت الضرورة الملحة لبرنامج الإدارة لدعم الاقتصاد. ووصف أوباما أعداد الأميركيين -الذين فقدوا وظائفهم منذ بداية الكساد الاقتصادي في ديسمبر - كانون الأول 2007 التي أشارت إليها بيانات وزارة العمل الأميركية أمس الأول، بأنها “مذهلة”، وقال “ليس هذا المستقبل الذي نريده للولايات المتحدة”. جاء ذلك في كلمة له أمام وفد من خريجي الشرطة في مدينة كولمبوس بولاية أوهايو معلقاً على بيانات وزارة العمل الأميركية التي كشفتها أمس الأول وأظهرت أن 4.4 ملايين أميركي فقدوا وظائفهم منذ بداية الكساد الاقتصادي. ووافق الكونغرس الأميركي على حزمة إنعاش اقتصادي بقيمة 787 مليار دولار تقدم بها أوباما الشهر الماضي. وتم وضع برنامج لتوفير 3.5 ملايين وظيفة بصورة أوسع من خلال مشاريع البنية التحتية.. إلا أن أوباما أشار أمس الأول أمام خريجي الشرطة الذين كادوا يفقدون وظائفهم لولا أن أنقذتهم خطة التحفيز، إلى أن البرنامج وحده لا يكفي للتغلب على الوضع الاقتصادي الحرج ولن يحل جميع المشاكل. وكانت بيانات وزارة العمل الأميركية أظهرت أمس الأول أن 651 ألف مواطن فقدوا وظائفهم والتحقوا بطوابير العاطلين خلال فبراير- شباط الماضي مما رفع نسبة البطالة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق منذ 25 عاماً.. وأظهرت البيانات أن أكثر من مليوني أميركي فقدوا وظائفهم خلال الأشهر الأربعة الأخيرة مما رفع نسبة البطالة بعد تسريحهم إلى 8.1 % وهي نسبة قياسية لم تسجل منذ ديسمبر- كانون الأول 1983. وفي الوقت نفسه تراجع الاقتصاد الأميركي في الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 6.2 % ويتوقع العديد من خبراء الاقتصاد انكماشا مماثلا مطلع هذا العام.