ثمة من يتساءلون على أي أساس يتم ترشيح أو اختيار المعلمين والمعلمات للتكريم في عيدهم (يوم المعلم) .. معلمون ومعلمات في محافظة شبوة يتساءلون أيضاً يمثل يوم التكريم للمعلم والتربويين الذي يقام في شهر إبريل من كل عام اعترافاً بجهود المعلم ودوره في المجتمع. صحيفة (الجمهورية) التقت بعض المعلمين ورصدت انطباعاتهم حول هذه المناسبة. المعلم محمد حمود عباد مجمع السعيد التربوي عتق تحدث عن هذا اليوم قائلاً : }} إن تكريم المعلم يؤدي إلى تعزيز ثقته بنفسه وثقته بالقائمين على العلم.. من خلال تقديرهم للجهود التي يقوم بها المعلم في خدمة العملية التعليمية والتربوية. كما أشار إلى ضرورة الالتزام بالمعايير التربوية عند اختيار المعلمين المبرزين والبعد عن تغليب المصلحة الشخصية والقرابة في عملية التكريم. ويتمنى أن تكون عملية التكريم لهذا العام عاملاً على خلق روح المنافسة والإبداع بين المعلمين. من جهتها اعتبرت المعلمة حواء الهندي معلمة في مدرسة بلقيس للبنات عتق بأن هذا اليوم يعد من أفضل الطرق لتقدير المعلم والاعتراف بفضله وجهده في الدفع بالعملية التعليمية والتربوية إلى الأمام. كيفية اختيار المكرمين وأضافت بأن هناك سؤالاً يجول بخاطرها وهو: ماهي المعايير المتبعة في اختيار المعلم والمعلمة المؤهل للتكريم والتي يتشدق بها البعض صباح مساء بأن الاختيار يتم عبر ووفق معايير وأسس معينة .. ماهي ؟! حيث نلاحظ عدم وجود معايير متفق عليها بين المكرمين وتختلف من شخص لآخر. المعلم أبو بكر سهيل من مدرسة الزبيري للتعليم الأساسي م/عتق يعمل في السلك التربوي منذ العام 1983 من وإلى هذه اللحظة ، عمل في تدريس مادة الرياضيات لفترة 26 عاماً متواصلة رغم إصابته بمرض السكر ، وحاصل على شهادات تقديرية عديدة والكثير من الإشادات في سجلات المدارس التي عمل فيها من قبل التوجيه الفني بالمحافظة والمديرية ومندوبي الوزارة.. سهيل طالب الوزارة ممثلة بوزير التربية والتعليم رفع عدد المكرمين وبما يتناسب مع عدد المعلمين والمعلمات العاملين في عموم محافظات الجمهورية .. ويقترح على القائمين بعملية اختيار المبرزين بالرجوع إلى بعض النقاط الهامة والتي لخصها بالعودة إلى ملف المعلم الذي سيتم اختياره للتكريم وأخذ ملاحظات الموجهين بعين الاعتبار وأن يتم الترشيح عبر إدارة المدارس ومن ثم تعطى الأولوية في الاختيار للقدامى والمخلصين في عملهم ولهم بصمات في حياة الطلاب والعملية التعليمية مؤكداً بأن الأمل مازال موجود في أن يكرم خلال الفترة المتبقية من خدمته. وسام نعتز به الاستاذة بلقيس فرج يسلم مديرة مدرسة بلقيس للتعليم الأساسي والثانوي عتق أوضحت بأن التكريم له أثر كبير في نفس كل معلم ومعلمة وبالذات من يحبون العمل ويعملون بحب وتفان وضمير ، فالتكريم يشجع ويحفز المعلم لخدمة المجتمع أكثر وأضافت بأن التكريم وسام على صدور المكرمين . وأكدت الاستاذة بلقيس بأن التكريم والاحتفاء بالمعلم يعكس حرص القيادة السياسية وإدراكاً بأهمية دور المعلم في خدمة المجتمع والوطن وتنشئة الأجيال التنشئة الصالحة وغرس الثوابت الوطنية وحب الوطن ، فلولا المعلم لما كان هناك الدكتور والمهندس وغيره فلماذا نستهين بدور المعلم العظيم بل يجب تكريمه وهذا أقل واجب يقدم للمعلم. معلمون قدامى بحاجة إلى تكريم أحد التربويين والموجهين القدامى والذي له اسهامات كبيرة في نشر التعليم في محافظة شبوة فضل عدم ذكر اسمه تحدث قائلاً : }} في محافظة شبوة تحرص السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة ومكتب التربية والتعليم ممثلاً بالمدير العام يحرصون على تكريم المبرزين من المعلمين من مختلف المديريات في المحافظة ، وذلك لما قدموه من عمل لرفع مستوى التعليم حيث يوجد الكثير من المعلمين الجادين في أداء عملهم ورفعوا من مستوى التعليم في هذه المحافظة. وأضاف: هناك الكثير من المعلمين والتربويين الذين عملوا إبان الاستعمار البريطاني والمشيخات والسلطنات على مستوى المديريات وأيضاً بعد الوحدة المباركة ومن ذوي الكفاءة العالية والخبرة وهم بحاجة إلى تكريم في هذا اليوم الذي سيقام في شهر ابريل المقبل والذي يمثل اعترافاً بما تم انجازه من قبل هذه الكوادر في تطوير العملية التربوية. واختتم حديثه بأن التكريم السنوي للمعلم يدفع بالكثير من المعلمين إلى تحسين الأداء والإجادة في عملهم التربوي. تشكيل لجنة للبت في المعلمين المبرزين من جهته أوضح الأخ ناجي الشريف مدير إدارة التعليم بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة بأن هناك لجنة مشكلة برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي ومدير مكتب التربية نائباً لرئيس اللجنة ومدير التعليم عضو ومقرر اللجنة وذلك بناءً على توجيهات محافظ المحافظة د علي حسن الأحمدي بتشكيل اللجنة التي سوف تبت في أمر المعلمين والمعلمات المبرزين والذين يستحقون التكريم لهذا العام. وأضاف بأنه تم استقبال الأسماء المرشحة من المديريات وذلك بناء على معايير ومن أبرزها مدى التزام المعلم أو المعلمة بتنفيذ المهام الموكلة إليه على أكمل وجه بالإضافة إلى سنوات الخدمة. وأشار بأن عدد المكرمين على المستوى المركزي (10) معلمين وعلى المستوى المحلي (18) معلماً ومعلمة بمعدل معلم من كل مديرية. مؤكداً أن هذا التكريم يمثل حافزاً للمعلمين والمعلمات بالإضافة إلى الإداريين في تنفيذ المهام الموكل إليهم.. لإبراز الأداء الجيد، وهذا ناتج عن حرص القيادة السياسية واهتمامها بالمعلم واعترافاً بدوره في خلق الأجيال الواعية والمتسلحة بالعلم والذي ينعكس إيجاباً على التنمية في البلد. من المحرر إن يوم تكريم المعلم له دلالات عظيمة وكبيرة في نفوس المعلمين والمعلمات والموجهين والكل ينتظر هذا اليوم ويعتبر التكريم وسام شرف على صدر كل المعلمين ، وكنا نتمنى من الجهات ذات العلاقة أن تحسن ظروف وهموم بعض المعلمين والموجهين القدامى الذين أسهموا اسهاماً كبيراً في النهوض بالعملية التعليمية في اليمن ، ولهم بصمات مشرقة في نفوس الذين تعلموا على أيديهم والذين أصبحوا اليوم يتبوؤون المناصب الكبيرة في البلاد والمرموقة ومنهم الوزير والطبيب والمهندس ، فهم بحاجة إلى لمسة حانية حيث وأن البعض يعاني من أمراض مزمنة كالضغط والسكري .. وأتمنى أن لا يقتصر التكريم على هذا اليوم فقط بل يجب تفقد المعلم طوال العام لأنه أساس البناء والتنمية وهو الذي يحرق نفسه ليضيء دروب الآخرين.