تحتفي وزارة التربية والتعليم سنويا بتكريم المعلمين المبرزين عرفانا وتقديرا للجهود التي يبذلونها في خدمة النشء والمجتمع باعتبارهم الشمعة التي تضيء مشاعل النور للأجيال . وتأتي أهمية تكريم 750 معلما ومعلمة في الاحتفال الذي اقيم اليوم من مختلف مدارس امانة العاصمة والمحافظات لبعث الحماس في نفوس المعلمين والدفع لمزيد من العطاء والإبداع للارتقاء بالرسالة التربوية والتعليمية ورفع مستوى التحصيل العلمي والمعرفي لدى الأبناء والبنات في مختلف مجالات الفنون والعلوم . وعن تكريم المعلمين وما يحمله هذا التكريم من دلالات للمعلمين، حضرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حفل التكريم وشاركت المكرمين فرحتهم واحتفالهم بيوم عيدهم وخرجت بانطباعات مختلفة يحكيها الاستطلاع التالي:- وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي اكد أن تكريم المعلم هو تكريم لقيم العطاء وبذل الجهود في سبيل الولاء والانتماء لله وللوطن والثورة والجمهورية والوحدة وما يحملونه من افكار تغرس مفاهيم الاعتدال والوسطية لدى الابناء والفتيات ونبذهم لكافة اشكال المناطقية والطائفية بكافة اشكالها .. لافتا الى ان المعلم هو النبراس الذي يستحق التكريم على المستويات المحلية والمركزية باعتباره يحمل رسالة اجتماعية وتنويرية ورسالة العلم والنور للنشء والتي لا يستطيع حملها الا المخلصين من ابناء المجتمع . وقال الدكتور الجوفي : " إن تكريم المعلم يخلق في النفوس روح الابداع والتجديد والتغيير ويعزز نشاطهم الحيوي اللامتناهي نحو تحسين الأداء ورفع مستوى القدرات والمهارات العلمية " .. مؤكدا اهتمام القيادة السياسية بالنظام التعليمي الامر الذي ساعد على ان يشهد نقلة نوعية وتطور مستمر في مختلف عناصره ومكوناته ما مكنه من استيعاب كافة معطيات العصر ومواكبة الحداثة . من جانبه اشار مختار عبدالرحمن بن قاضي احد المكرمين بمحافظة حضرموت الوادي الى أن يوم المعلم يأتي اعترافاً بجهودهم المبذولة ودورهم الحيوي التي يقدمونها في تنشئة الاجيال على حب وطنهم والانتماء له وتعزيز روح الولاء لدى الأجيال باتجاه وطنهم ودينهم وتنمية روح التطلع نحو المستقبل لدى الطلاب .. مؤكداً ان آلية ومعيار اختيار المعلمين المكرمين تأتي من خلال الكفاءة والاخلاص والتفاني في العمل وكذا قدرة المعلم في توعية الابناء وتدريبهم . فيما اعتبرت أم خالد استاذة بمدرسة زيد الموشكي بتعز التكريم حافزا رئيسيا وحافزا نحو العطاء والنجاح المتواصل في شتى ميادين الحياة العلمية والتربوية ..مؤكدا انها خطوة ايجابية انتهجتها القيادة السياسية ووزارة التربية تجاه المعلم الذي يقود التغيير والتطوير للمجتمعات والاوطان ويصنع الأجيال الوسطية والمعتدلة . ويقول عبدالرحمن محمد عبده استاذ رياضيات بمدرسة الفوز وحمزة عمر محمد استاذ تربية فنية بمدرسة بلقيس للبنات بالحديدة : " نشعر بالفرحة الغامرة ونحن نكرم ضمن كوكبة من المعلمين والمعلمات المبرزين في مختلف مدارس المحافظات وهذا انما يدل على اهتمام الوزارة وحرصها بدور ومكانة المعلمين " . واشارا الى ان التكريم يعد تقليدا سنويا اعتمدته الوزارة لتحفيز المعلم على بذل الجهود للارتقاء بالرسالة التربوية والتعليمية لدى الطلاب والطالبات. لافتين الى أن معايير اختيار التكريم للمعلمين يأتي على ضوء القرار الوزاري فيما يخص بتحديد معايير اختيار المعلمين والاداريين للتكريم والتي تعتمد على سنين الخدمة والكفاءة والأداء . فيما تشير جميلة المطري مشاركة في المعرض التشكيلي المقام على هامش التكريم من محافظة عدن الى ان المحافظة تشارك كل عام في فعاليات الاحتفال السنوي بيوم المعلم بالعديد من النماذج ومنها الوسائل العلمية واللوحات الفنية والابتكارات للطلاب والمعلمين والمجسمات " .. لافتة الى ان التكريم يعطي المكرمين مكانة وقيمة بالمجتمع كون المعلم حلقة الوصل بين الطالب والمدرسة والركيزة الاساسية للعملية التربوية والقدوة في المجتمع . ويعتبر وكيل مدرسة ناصر حلقم بتعز عبد الحفيظ عبد المجيد المنيفي تكريم المعلم أنصاف للحقوق والواجبات واعطاء المعلمين كافة الحقوق القانونية المشروعة .. مؤكدا أن التكريم يدل دلالة كبيرة على الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة للمعلمين وتتويجاً لما يقدموه من جهود للارتقاء بقطاع التعليم باعتباره المدخل الحقيقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة . وقال : " إن التعليم يكتسب اهمية كبيرة في حياة المجتمعات كونه السبيل الوحيد للتطور الحضاري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي " .. منوها بالمبادرة الطيبة للقيادة السياسية وتوجهات وزارة التربية والتعليم في تكريم المعلم الذي يساعد في رفع الروح المعنوية للمعلمين لتادية رسالتهم . من جانبه تسأل نائب مدير عام شؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم عنان الرعيني عن مدى استفادة المعلمين من التكريم في بذل مزيد من الجهود أم ان العملية مجرد تكريم فقط دون وضع استراتيجية للاستفادة منها . وأكد ان معايير اختيار المعلمين للتكريم يتم حسب الأقدمية والمؤهل والخبرة والكفاءة بالاضافة الى تقارير الموجيهن بالمدارس الذين يرفعون تقارير دورية عن الالتزام والاداء الجيد للمعلمين والمعلمات . وتعبر مديرة مدرسة الخليل ابراهيم بمنطقة السبعين أمانة العاصمة لبنا محمد الإرياني وموجهة مادة رياضيات بمكتب التربية بالأمانة جميلة الرازحي عن سعادتهما بالتكريم كونه الأول من نوعه يحصل على مستوى أمانة العاصمة . وأشارتا الى ان التكريم يأتي في اطار اعطاء المعلم كامل حقوقه المهنية او التحفيزية والتشجيعية وهو بمثابة وسام شرف لكل معلم حصل على هذا التكريم وخطوة ايجابية انتهجتها القيادة السياسية ووزارة التربية والتعليم . وفيما يؤكد مدير مدرسة ال 30 نوفمبر الاساسية والثانونية بأمانة العاصمة عائش محسن ابو لحوم ان التكريم يشكل حافزا في بذل مزيد من العطاء مستقبلا، يشير الى المعايير التي يتم اختيار المعلمين للتكريم من خلال الانضباط والانجاز في المهام الموكلة أليه والكفاءة والمقاييس التي تحددها الادارة العامة للتقييم . وقال : " إن المعلم اساس بناء وتقدم المجتمعات الانسانية و بادرة طيبة لوزارة التربية والتعليم يحسب لها عندما تقام سنويا ومن ناحية معنوية فإنها اقل شيء يمنح المعلم هو التكريم " .. مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالمعلم كما وكيفا لانه الاساس لبناء المجتمع وحجر الزاوية لتطور الشعوب ولن تتطور الا بالاهتمام بالتعليم والمعلم . وترى مربية الصفوف الأولية بمدرسة عمر بن عبد العزيز بني الحارث منى يحيى المروني أن يوم المعلم يعد من الأيام التي يخلد فيها المعلم ويكرم فيه ذلك الجندي المجهول الذي يعمل كثيرا ويحصد القليل .. مؤكدة أن المعلم يستشعر المسؤولية العظيمة التي تقع على عاتقه في تعليم الأجيال وتربية النشء .