احتفت وزارة التربية والتعليم أمس بيوم المعلم الذي سيتم فيه تكريم 750 معلماً ومعلمة من مختلف محافظات الجمهورية.. ويأتي هذا التكريم كتقليد سنوي اتخذته الوزارة اعترافاً بالمكانة التي يتبوؤها المعلمون وتقديراً للرسالة التي يقدمونها للأجيال. وبهذه المناسبة العظيمة نناشد كافة المعلمين والمعلمات في أرجاء الوطن بأن ينأوا بأبنائنا الطلاب عن المهاترات السياسية التي تشهدها الساحة اليمنية وأن يستشعروا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من أمانة .. فخطورة الدور الذي يقوم به المعلم لا تكمن في تدريبه للناشئة والشباب بقدر ما تكمن في قيادته وريادته لطلابه، ولما يترتب على المعلم من دور أساسي في غرس الانتماء الوطني في نفوس الناشئة، وخلق الوعي وتنمية جيل قادر على أداء دوره بفاعلية وإدراك واقعه ومشاكله وتلمس الحلول السليمة لها والحفاظ على تراثه وماضيه، والنهوض بوطنه. وبهذه المناسبة كانت لنا وقفة مع عددٍ من المعلمين والتربويين لاستطلاع آرائهم وانطباعاتهم. كانت البداية مع الأخ / محمد هادي طواف وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم الذي تحدث عن هذه المناسبة قائلا: يوم المعلم يعني وقفة تأمل لتذكير المجتمع بدور المعلم وإسهامه المنقطع النظير في إضاءة دروب الحياة بأنوار العلم والمعرفة فهو لا يكل ولا يمل ولا يهدأ إلا بعد أن يرى ثمرة الجهد والعطاء تواصل مسيرة البناء متسلحة بالعلم النافع.. والراحة الحقيقية للمعلم يجدها في إيصال كل ما هو جديد ومفيد للباحث عن العلم. وأضاف:إن هذا التطور النوعي الذي تحقق في مجالات التعليم المختلفة إنما كان حصيلة الجهود التي بذلت -وما تزال تبذل- من قبل الوزارة؛ للرقي بالمستوى التعليمي، وتحقيق جودة التعليم في جميع المستويات، رغبة في جعل التربية الحديثة، والتعليم المطور والمناهج التعليمية، والمعلم الكفء مرتكزات ومحاور رئيسة للتطوير. ومن هذا المنطلق جعلت الوزارة نصب عينيها تطوير المعلمين في مواكبة ما يحدث من تطوير حثيث للمناهج الدراسية بأهدافها، ومحتواها، وأنشطتها، وطرق تدريسها، وأساليب التقويم التربوي ووسائله فالمعلم مطالب اليوم أكثر مما مضى بأن يستطلع الأساليب والوسائل الحديثة والمتطورة التي تساعده في توسيع دائرة فكره والانتقال بتلاميذه من الاعتماد على الغير إلى الاعتماد على الذات مع توأمة الجانب النظري بالجانب العملي وتنمية اتجاهاتهم وميولهم سعيا إلى تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة ، ما يستوجب الإطلاع دائما على كل ما هو جديد في الساحة التربوية، والاستفادة من الخبرات والتجارب التي قد تفيد في العملية التدريسية. كما أن دوره لا يقتصر على نقل المعرفة الموجودة في المنهاج المدرسي، والتفاعل مع المتعلمين في إطار غرفة الدراسة، بل إنه مطالب بأن يعلم بسلوكه، ويربي بتصرفاته، ويقدم القدوة الحسنة، والنموذج الطيب الذي يفتتن به المتعلمون، ويحرصون على تمثله، والاقتداء به. العملاق الشامخ من جانبه وصف الأخ اسماعيل علي عبدالمغني مدير عام الشؤون المالية بوزارة التربية والتعليم تكريم المعلم بأنه خطوة رائعة يسر بها المعلم ويشعر بأهمية جهوده في الميدان التربوي وهذا التكريم لم يأت من فراغ بل لأهمية وقيمة المعلم في المجتمع كصانع أجيال مشيرا إلى أن هذا التكريم يدفع المعلم للمزيد من الإنتاج بشكل مستمر وأفضل.. ويجب ان يعلم المعلم انه العملاق الشامخ في عالم العلم والمعرفة وهو النور الذي يضيء حياة الناس وهو عدو الجهل والقاضي عليه وهو الذي ينمي الأجيال لذا وجب تكريمه واحترامه فهو يحمل أسمى رسالة.. رسالة العلم والتعليم التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين . تطوير حثيث أحمد الحاج إلى ذلك قال الأخ /احمد حمود الحاج مدير عام الأنشطة المدرسية بوزارة التربية والتعليم ان تخصيص يوم للمعلم يؤكد الدور البارز الذي يقوم به من خلال أداء رسالته التربوية السامية التي هي رسالة الأنبياء فيحق للمعلم أن يفتخر في يومه السنوي ويعمل على التطور والارتقاء من خلال المطالعة والقراءة الهادفة. وأضاف : أن المعلم يبذل الكثير من الجهد ويحرص على تعليم طلابه العلوم النافعة ووزارة التربية والتعليم عندما تكرم المعلم في يومه السنوي إنما تؤكد جهوده المخلصة في الحقل التربوي و هذا التكريم يشكل دافعا قويا لهذا الموظف سواء أكان إدارياً أو فنياً أو معلماً للمزيد من البذل والعطاء والإبداع كل في مجاله وهو يشكل دافعا قويا لمواصلة خدمة العملية التعليمية، وهذا ليس غريبا على وزارة التربية والتعليم التي كانت وما زالت تسعى إلى الاهتمام بكوادرها تأهيلا وتدريبا وتكريما. الحب للمهنة أحمد السماوي بدوره وصف إسماعيل زيدان مدير عام الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم هذه المناسبة قائلا: عيد المعلم هو يوم تكريمي للمعلم وعطائه ويمثل هذا اليوم اعترافاً بعظمة الرسالة التي يقوم بها وتكريمه يعد حافزاً لتنمية نفسه مهنيا كما انه يشجع على العطاء واستمرار العمل بجد ونشاط حتى يكون أهلا لهذه الثقة التي منحتها له وزارة التربية والتعليم بناء على عدد من المعايير منها الاقدمية والعطاء والتميز والإخلاص والوفاء والحب للمهنة ومستوى طلابه . وقال زيدان: عندما يكرم معلم في مدرسة أو في صف من الصفوف فهو تكريم لكل المعلمين في بلادنا . ونحن ندرك انه سيظل قليلاً متواضعا أمام الرسالة التي يقدمها هذا المعلم. النموذج الطيب فيما استشعر الأخ احمد علي السماوي مدير إدارة الحسابات بوزارة التربية والتعليم دور المعلم قائلا: ان وقفة قصيرة مع النفس نتصور من خلالها دور المعلم في المجتمع تجعلنا ندرك ضخامة الدور البارز الذي يقوم به وعظم المسؤولية التي تقع على كاهله، لافتا الى أن تخصيص يوم للمعلم يؤكد هذا الدور من خلال أداء رسالته ويبين حجم العناء الذي يكابده لتحقيق غايته فالمعلم اليوم مطالب أكثر مما مضى بأن يستطلع الأساليب والوسائل الحديثة والمتطورة التي تساعده في توسيع دائرة فكره والانتقال بتلاميذه من الاعتماد على الغير إلى الاعتماد على الذات مع توأمة الجانب النظري سعيا إلى تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية. ولفت السماوي إلى ان دور المعلم لا يقتصر على نقل المعرفة الموجودة في المنهج المدرسي والتفاعل مع المتعلمين في إطار الفصل بل انه مطالب بأن يعلم بسلوكه ويربي بتصرفاته ويقدم القدوة الحسنة والنموذج الطيب الذي يقتدي به المتعلمون ويحرصون على تمثيله. الإبداع معيار أساسي كما التقينا الأخ /خالد الاشبط مدير مكتب التربية مديرية السبعين بأمانة العاصمة الذي تحدث عن هذه المناسبة قائلا : عيد المعلم عيد عظيم لإنسان عظيم وإنسانة عظيمة يؤديان رسالة طيبة نحو تربية الجيل وتعليمه ولابد أن يكرم هذا المعلم حتى يشعر انه أعطي حقه. وعن أسس ومعايير التكريم أشار الاشبط إلى أن المعيار الأساسي للتكريم هو الإبداع وقال : عندما يكثر المبدعون والنشطون نضع سنوات الخدمة والمؤهل حتى نصل إلى المبدع الحقيقي الذي يستحق التكريم لأنه لا نستطيع أن نكرم كافة المعلمين والمعلمات في وقت واحد فنحن نختار اثنين من كل مدرسة هما أفضل المبدعين أي بمعنى مدى التزامه وقدرته على العطاء والاقدمية وهذا حسب تقارير الموجهين والرقابة وإدارة المدرسة. الكثير من الجهد من جهتها قالت المعلمة حنان محمد ناجي إن تخصيص يوم للمعلم يؤكد الدور البارز الذي يقوم به من خلال أداء رسالته التربوية السامية فيحق للمعلم أن يفتخر في يومه السنوي وأضافت : أن المعلم يبذل الكثير من الجهد ويحرص على تعليم طلابه العلوم النافعة ووزارة التربية والتعليم عندما تكرم المعلم في يومه السنوي إنما تؤكد جهوده المخلصة في الحقل التربوي. ولفتت المعلمة حنان إلى أن التكريم له فائدتان: الأولى أنها لفتة كريمة تحسب وزارة التربية والتعليم في الاهتمام بجميع العاملين فيها، والثانية أنه يشكل دافعا قويا لدى هذا الموظف سواء إدارياً أو فنياً أو معلماً للمزيد من البذل والعطاء والإبداع كل في مجاله وهذا ليس غريبا على وزارة التربية والتعليم التي كانت وما زالت تسعى إلى الاهتمام بكوادرها تأهيلا وتدريبا وتكريما. جوانب الإبداع من جانبه تطرق المعلم عبدالله مهيوب الحاج « م/ شبوة» إلى أن يوم المعلم خطوة لا يمكن ان تنتقد في جوهرها لأن هذا اليوم لا يماثل بقية الأيام التي يعيشها المعلم، فالكل يتحدث عنه من قيادة الوزارة إلى الطالب في الفصل، وكذلك المجتمع فهو يوم استثنائي ونتمنى أن نجد هيبة المعلم في بقية الأيام الأخرى. وأضاف: وإذا كان هناك ملاحظات على يوم المعلم فهي تقتصر على الإجراءات المعدة لهذا اليوم منها آلية اختيار المعلمين المكرمين، ويجب أن تتسع قائمة المكرمين بحيث يحظى العديد من المعلمين بهذا التكريم وبحيث يشمل جوانب الإبداع والأفضلية. وقال: لابد من أن يكون هناك تكريم للمعلمين وفق معايير محددة على مستوى المدارس، والمديريات و على مستوى المحافظات إلى جانب المكرمين مركزياً على مستوى الوزارة.