رئيس الجمهورية: نحن مع الأشقاء في البحرين بالسَّراء والضرَّاء ملك البحرين: ندعم انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي عُقدت مساء أمس في قصر القضيبية بالمنامة، مباحثات قمة يمنية - بحرينية، برئاسة فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة - ملك مملكة البحرين الشقيقة.. وجرى خلال المباحثات بحث العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تنمية وتوسيع التعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية والثقافية، بما يلبِّي تطلعات الشعبين والبلدين.. واتفق الجانبان على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين الشقيقين، برئاسة وزيرَي الخارجية، تمثل فيها جميع الجهات ذات العلاقة.كما جرى بحث تطورات الأوضاع على الساحات الإقليمية والعربية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين والأمة العربية، وفي مقدمتها جهود تنقية الأجواء وتحقيق المصالحة العربية في إطار التحضيرات الجارية لأعمال مؤتمر القمة العربية العادية الحادية والعشرين، المقرر انعقادها أواخر مارس الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، وبما يكفل الخروج من هذه القمة بقرارات تعزز من مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك. وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وفي الصومال، وجهود مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية قبالة خليج عدن والسواحل الصومالية. وقد جدد فخامة الأخ الرئيس تضامن بلادنا ووقوفها قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب البحرين في كل ما يصون أمنها واستقرارها وسيادتها.. وقال: نحن مع الأشقاء في البحرين في السَّراء والضرَّاء.. مؤكداً الحرص على تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والدفع بها نحو مجالات أوسع، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين اليمنيوالبحريني. من جانبه أشاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة - ملك مملكة البحرين الشقيقة، بمواقف اليمن المشرفة إلى جانب البحرين وخدمة قضايا الأمة.. مشيراً إلى أن ذلك ليس بغريب عن اليمن وقيادته الحكيم وأكد أن البحرين ستقف دوماً إلى جانب أشقائها في اليمن، وتؤكد حرصها على تعزيز علاقاتها مع اليمن وعلى مختلف الأصعدة، سواء في الإطار الثنائي أم في إطار مجلس التعاون الخليجي، الذي تدعم البحرين انضمام اليمن إليه. وقال صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة - ملك مملكة البحرين الشقيقة: إن مواقف اليمن النبيلة إلى جانب مملكة البحرين، عبَّرت عمَّا يكنه اليمن للمملكة من محبة ومودة عبر تاريخ طويل من العلاقات بين البلدين، وجسَّدت الدور البارز للجمهورية اليمنية، وما تمثله من عمق عربي. واعتبر ملك البحرين زيارة فخامة الأخ الرئيس الحالية للبحرين بأنها تعكس حرص فخامته على استمرار التشاور والتنسيق المشترك لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين والمصلحة العربية العليا. وأشاد جلالته بالجهود الكبيرة التي يبذلها فخامة الأخ الرئيس لتعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الأخوية بين اليمنوالبحرين في مختلف المجالات.. معبِّراً عن تقديره للدور المتميز الذي تلعبه اليمن في دعم التضامن العربي والدفاع عن القضايا القومية. هذا وقد أعرب فخامة الأخ الرئيس وملك البحرين عن ارتياحهما التام لسير العلاقات الثنائية في سائر المجالات.. مؤكدَين الحرص المشترك على تطوير آليات العمل المشتركة بما يترجم تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين في تنمية هذه العلاقات. كما أكدا حرصهما الدائم وتطلعهما لإحلال السلام الشامل والأمن في المنطقة، وتعزيز التضامن العربي لما فيه خير الأمة العربية ووحدتها في مواجهة التحديات المصيرية التي تستهدف الأمة. حضر المباحثات من الجانب اليمني الإخوة عبدالعزيز عبدالغني - رئيس مجلس الشورى، والدكتور عبدالكريم الإرياني - المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، والدكتور أبوبكر القربي - وزير الخارجية، والدكتور محمد أبوبكر المفلحي - وزير الثقافة، ونبيل صادق باشا - عضو مجلس النواب، والدكتور علي منصور بن سفاع - سفير اليمن لدى مملكة البحرين. فيما حضرها من الجانب البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة - نائب رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والفريق أول ركن الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة - القائد العام لقوة الدفاع، وعلي بن صالح الصالح - رئيس مجلس الشورى، وخليفة بن أحمد الظهراني - رئيس مجلس النواب، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة - وزير الديوان الملكي، والدكتور محمد جابر الأنصاري - مستشار جلالة الملك للشئون الثقافية والعلمية، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة - وزير الخارجية. هذا وقد أقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة - ملك مملكة البحرين الشقيقة - مساء أمس، مأدبة عشاء في قصر الضيافة، على شرف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - والوفد المرافق له.. حضرها سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة - رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة - ولي العهد، وسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة - نائب رئيس الوزراء، والفريق أول خليفة بن حمد آل خليفة - القائد العام لقوة الدفاع، وعلي بن صالح الصالح - رئيس مجلس الشورى، وخليفة الظهراني - رئيس مجلس النواب، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة - وزير الخارجية، وعدد من الوزراء والمسئولين البحرينيين. وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - قد وصل في الساعة الخامسة من مساء أمس إلى العاصمة البحرينية «المنامة» في زيارة أخوية لمملكة البحرين الشقيقة. وكان في مقدمة مستقبليه في مطار المنامة الدولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة - ملك مملكة البحرين الشقيقة، وسمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة - رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة - ولي العهد، وسمو الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة - محافظ محافظة العاصمة، وسمو الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة - وزير الخارجية، رئيس بعثة الشرف المرافقة لفخامة الأخ الرئيس. وقد صافح فخامة الأخ الرئيس مستقبليه الإخوة: رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح، ورئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني، والقائد العام لقوة دفاع البحرين، والوزراء، ومحافظ محافظة المحرق، وكبار المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية في مملكة البحرين.. وبعد استراحة قصيرة في صالة كبار الضيوف في المطار توجه موكب فخامة الأخ الرئيس إلى قصر القضيبية، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية.. واصطحب صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أخاه فخامة الأخ الرئيس إلى منصة الشرف، حيث عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين للبلدين الشقيقين، ثم استعرض فخامة الأخ الرئيس، ومعه جلالة الملك حرس الشرف، الذي اصطف لتحيتهما. وقد أدلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بتصريح لوسائل الإعلام، عبَّر في مستهله عن سعادته بزيارة مملكة البحرين الشقيقة للالتقاء بأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة - ملك مملكة البحرين الشقيقة. وقال: سنبحث مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك وسبل الدفع بها قدماً إلى ما يلبي تطلعات شعبينا الشقيقين اليمنيوالبحريني، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر إزاء التطورات الإقليمية والعربية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين والأمة العربية، وفي مقدمتها التطورات في فلسطينوالصومال، وسبل تنسيق مواقف البلدين إزاء القضايا المدرجة على جدول أعمال القمة العربية في الدوحة. وأضاف: ونحن نتطلع أن تكون القمة العربية المقبلة قمة تنقية الأجواء، وتوحيد للصف العربي، وتعزيز التضامن بين أبناء أمتنا العربية، بما يكفل الدفع بمسيرة العمل العربي المشترك إلى الآفاق المنشودة، ويخدم الأمن القومي العربي، وبخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تواجه فيها أمتنا تحديات كبيرة، ينبغي أن تتكاتف كل الجهود العربية من أجل مجابهتها.. وأكد الأخ الرئيس حرص الجمهورية اليمنية على تعزيز علاقاتها الأخوية مع الأشقاء في مملكة البحرين، وتنمية مجالات التعاون على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية وغيرها، ولما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما أواصر أخوية تاريخية متينة قائمة على الود والاحترام المتبادل. وجدد فخامة رئيس الجمهورية التأكيد على وقوف اليمن إلى جانب الأشقاء في البحرين في كل ما يصون أمنها واستقرارها وسيادتها واستقلالها.. وقال: نحن نرحب بإقامة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، سواء في اليمن أو البحرين، وهناك فرص ومجالات عديدة في هذا المجال.. واختتم الأخ الرئيس تصريحه قائلاً: ما من شك فإن تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين، سوف تعزز من العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك، وتدفع بها نحو آفاق أوسع بما يخدم مصلحة الشعبين اليمنيوالبحريني. هذا وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - قد غادر بعد عصر أمس العاصمة الإماراتيةأبوظبي، بعد زيارة أخوية استغرقت عدة ساعات، أجرى خلالها مباحثات مع أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة - تناولت علاقات التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يلبي تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، إلى جانب التشاور والتنسيق إزاء القضايا التي تهم البلدين والأمة العربية، والمستجدات العربية والإقليمية والدولية. وكان في وداع فخامته الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان - وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان - وزير شؤون الرئاسة، ووزير الطاقة محمد بن ظاعن الهاملي، وعدد من كبار المسؤولين في دولة الإمارات، وسفير الإمارات في صنعاء عبدالله مطر المزروعي، وسفير اليمن لدى الإمارات عبدالله حسين الدفعي.