حين كانت الحرية تحت أقدام الجهلة تحتضر .... حظه السيئ ساق قدميه نحو الجموع الغفيرة المرتقبة إطلالة الزعيم الأوحد..الضرورة.. لم يحتمل الجو الخانق والسيقان المتدافعة, انطلقت من جوفه آهة عميقة ..ياااااااااااارب .. من بين الجموع يد غليظة تمتد لتنتشله وتلقي به تحت أقدام كائن لا يمت للإنسان بصلة .. سرت رعدة في جسدة..ما اعتمل في صدره رسمه الخوف على وجهه بألوان البؤس الداكنة..وبدأ يهذي.. - الإسم ؟ - مطحون . - العمل ؟ - رحى تدور لتطعم غيري. - الهوية ؟ - غير صالحة للاستهلاك الآدمي . - الأبناء؟ - ثلاثة مشردون وبائسة. استمر دفق الأسئلة ومازال يهذي .. - هل لديك أقوال أخرى ؟ - أرجو أن لا يكون الآن في المستقبل ..مجرد ذكرى سعيدة.. انتهت الأسئلة وأضيفت الى مجموعة التهم تهمة جديدة (انتحال شخصية 250 مليون عربي .