الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    صادم.. لن تصدق ماذا فعل رجال القبائل بمارب بالطائرة الأمريكية التي سقطت في مناطقهم! (شاهد الفيديو)    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    أسماء من العيار الثقيل.. استقطاب اللاعبين بالدوري السعودي ترفض طلبات للأندية للتوقيع مع لاعبين لهذا السبب!    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    ظلام دامس يلف وادي حضرموت: خروج توربين بترومسيلة للصيانة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامعة عمران..بذرة نماء ترنو لمستقبل مشرق
نشر في الجمهورية يوم 18 - 04 - 2009

تولي القيادة السياسية التعليم العالي رعاية خاصة، انعكست في حزمة من الإنجازات والتحولات النوعية، تجعلنا أكثر تطلعاً وثقة لاستكمال مسيرة النماء والمستقبل المشرق واستناداً إلى هذا الملمح جاءت توجيهات فخامته بإنشاء جامعة عمران لتكون الحاضن الكبير لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة ولكي تغدو أيضاً علامة مضيئة في سياق الإنجازات الوطنية المتواصلة.
العديد من الأكاديميين المتخصصين وغيرهم ممن شملتهم تساؤلاتنا تحدثوا ل «الجمهورية» عن واقع التعليم الجامعي بالمحافظة وآفاق تطوره مستقبلاً.
عمران والتعليم العالي
يقول الدكتور عبده مسعد حمران عميد كلية التربية والألسن بعمران عن واقع التعليم الجامعي بالمحافظة ومراحل تطورها حتى الآن:
في الحقيقة لقد نال التعليم العالي والبحث العلمي - على مستوى الوطن عموماً والمحافظة بوجه خاص نصيبه من الاهتمام منذ تحقيق الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م، حيث أولت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله رعاية خاصة لجانب التعليم العالي والبحث العلمي الذي سيشمل كافة المجالات العلمية والتكنولوجية المختلفة حيث كانت المحافظة تمتلك ثلاث كليات وهي «كلية التربية، كلية الألسن عمران، وكلية التجارة والاقتصاد خمر» وتضم جميعها نحو 61 ألف طالب وطالبة، ونظراً لتزايد مخرجات التعليم الثانوي في المحافظة فإن الحاجة كانت ماسة لإنشاء جامعة متكاملة تحوي تلك المخرجات ولكي يستفيد منها أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة لها، وهو ماتحقق بالفعل على أرض الواقع وغدا الحلم حقيقة، بفضل المولى عز وجل ورعاية فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية حفظه الله لما تحقق ويجري إنجازه للمحافظة وأبنائها من مشاريع ومكاسب جمة لعل من أبرزها مايخص التعليم الجامعي والبحث العلمي والعمل على تطويره وبما يتواكب وحجم تطلعاتها وطموح أبناء المحافظة وقد جاء قرار فخامة الأخ الرئيس بإنشاء جامعة عمران كإحدى ثمار زياراته التاريخية والمتواصلة للمحافظة علماً بأن مشروع الكليات والبرامج التخصصية المقترحة في جامعة عمران هي كلية العلوم الإدارية والمصرفية، كلية التربية والعلوم الطبيعية، كلية العلوم الهندسية، كلية العلوم الطبية المساعدة، وكلية تقنية المعلومات، بالإضافة إلى كلية التربية والألسن بعمران وكلية التجارة والاقتصاد بخمر وكلية التربية بصعدة وكلية التربية بالمحويت وغيرها.
تطورات حاصلة بالكلية
وحول واقع كلية التربية والألسن بالمحافظة والتطورات التي شهدتها حتى الآن يقول العميد حمران:
الكلية تأسست في سنة 1996م وذلك لمالها من أهمية بالغة في حياة أبناء المحافظة وخاصة منهم الشباب حيث سهلت لهم عملية الالتحاق بالدراسة الجامعية وكان آنذاك عدد الطلاب أول سنة دراسية نحو 1000طالب فيما عدد الطالبات ذلك الحين فقط 6 طالبات بينما في الوقت الراهن وصل إجمالي عدد الطلاب الدارسين في الكلية للعام الدراسي 2008م 2009م إلى أكثر من 2000طالب وطالبة وبالتالي فإن الكلية شهدت في الوقت نفسه توسعاً ملموساً حتى شمل مختلف الاقسام والتي بلغ عددها 10أقسام إلى جانب القاعات الدراسية البالغ عددها عشرين قاعة فضلاً عن وجود مخيمين وأربعة معامل دراسية أخرى هذا في حين صاحب ذلك وجود شبه مرضي للكادر التدريسي العامل في الكلية وعددهم 43 مدرساً مابين أستاذ وأستاذ مشارك وأستاذ مساعد ومدرس ومعيد.
نحو 45 متخرجاً
وعن عدد الدفع المتخرجة من الكلية والتخصصات القائمة يجيب عميد الكلية قائلاً:
بلغ عدد الدفع المتخرجة حتى الآن 9دفع وإجمالي عدد الخريجين 3545 متخرجاً في مختلف التخصصات وكذلك فإن عدد الموفدين للدراسات العليا في الخارج نحو 24موفداً أما بالنسبة للتخصصات الموجودة في كلية التربية فتتمثل في القرآن الكريم وعلومه، الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، التاريخ، والجغرافيا.
هذا في حين تم افتتاح كلية الألسن عام 204م وتتمثل تخصصاتها حالياً «اللغة العربية، اللغة الإنجليزية» عربي ألسن، وإنجليزي ألسن.
منظومة التعليم العالي
إن المتتبع لواقع التعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا عموماً سيجد أنه يشهد تطوراً يوماً بعد يوم ويسير بخطى متسارعة كماً ونوعاً وإن كانت تطوراته الكمية لاتوازي التطورات النوعية في اعتقاد الدكتور عبدالحكيم المخلافي الأستاذ المساعد بقسم العلوم التربوية والنفسية كلية التربية.
داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود المخلصة وتصحبها نوايا صادقة من قبل من لهم علاقة بالتعليم العالي والبحث العلمي وذلك بهدف تحسين سير العملية التعليمية في الجامعات اليمنية ولما من شأنه أيضاً اللحاق بركب الجامعات المتقدمة في بقية البلدان ضمن الحدود الجغرافية العربية.
وحول رؤيته المستقبلية للتعليم الجامعي والبحث العلمي في محافظة عمران تحدث الدكتور المخلافي قائلاً:
إن التعليم العالي في جامعة عمران جزء من المنظومة الكلية للتعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا، وهو مازال في أول خطواته وبحاجة إلى تضافر الجهود وتوفير الطاقات المادية والبشرية خصوصاً في هذه المرحلة كون الجامعة في طور التأسيس وهي مرحلة تعد من أصعب مراحل التنمية في أي مجال من مجالات الحياة، وإذا كان من كلمة حق تقال في هذا المقال فإني أقول بحق العاملين في رئاسة الجامعة لأنهم يبذلون قصارى جهدهم في سبيل القيام بمسئولياتهم المتمثلة في إرساء دعائم التعليم العالي والبحث العلمي في محافظة عمران رغم الصعوبات التي تواجههم والمشكلات التي تعيق سير خططهم والاحتياطات التي تحاول التثبيط من همتهم والنيل من عزيمتهم إلا أن واقع التعليم العالي والبحث العلمي في جامعة عمران وفق رؤيتي يشهد نقلات نوعية متسارعة فمنذ غرس بذوره الأولى في العام الدراسي 59/69م فقد شهد تطورات إيجابية في إعداد الطلبة الملتحقين بالدراسة سواء الذكور أو الإناث وكذا زيادة عدد التخصصات الدراسية وتأهيل الكوادر الأكاديمية من خلال الابتعاث الدراسي للخارج وتحسن مخرجات الكليات وزيادة عدد المباني والقاعات الدراسية.
تنبؤ مبكر
وعن رؤيته لمستقبل التعليم الجامعي في المحافظة في ظل تلك الإمكانيات المعنوية والبشرية يقول الأستاذ المساعد بقسم العلوم التربوية والنفسية:
أستطيع القول أن التعليم العالي والبحث العلمي في المحافظة سيستمر في تطوره وسيتميز بنوعيته ومخرجاته إلى إن يصل حد مستوى معايير التعليم الجامعي، ولعل مايزيد قناعتي بذلك تلك الرعاية الكريمة التي يوليها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي إلى جانب تفهم القائمين على هذا القطاع وعلى رأسهم معالي الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي لمشكلات واحتياجات جامعة عمران ودعمه للتعليم ووجود قيادة شابة ومثقفة لمحافظة عمران والتي سيكون لها تأثير إيجابي في رفع مستوى التعليم الجامعي بالمنطقة بالإضافة إلى مانصبو إليه في ظل امتلاك الجامعة لقيادة تتميز بالنزاهة وتؤمن بالإبداع وبمستقبل أفضل، فضلاً عن امتلاك الجامعة لطاقات أكاديمية شابة متنوعة التخصصات ومؤهلة للقيام بدورها الأكاديمي على أحسن وجه ناهيك عن وجود طلاب وطالبات في الجامعة يتميزون بقدر عال من الذكاء ورغبة جامحة في التعليم الجامعي.
مستقبل يبشر بالخير
أما الأستاذ نجيب شايف العموش المدرس بقسم اللغة الانجليزية يشاطر الدكتور المخلافي قوله حول رؤيتهما المستقبلية للتعليم الجامعي في محافظة عمران، خاصة في ظل وجود الامكانيات اللازمة لإقامة الكليات المتخصصة والكوادر المؤهلة حيث تحدث قائلاً:
محافظة عمران والتي قدمت العديد من الشهداء في سبيل الثورة والوحدة جاء اليوم إنصافها ونصيبها من التعليم العالي وذلك بالبدء بإنشاء فروع لكليات التربية والتي كانت تابعة لجامعة صنعاء وتم تتويج ذلك مؤخراً بإنشاء جامعة عمران وهذه لفتة كريمة من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية حفظه الله وحسب ماسمعناه فإن هذه الجامعة ستحتوي على تخصصات علمية، ستكون جامعة للعلوم والتكنولوجيا في المقام الأول وعندما يلاحظ المرء المساحة الشاسعة من الأرض التي خصصت لبناء الجامعة سيجد أنها تكفي لبناء جامعة ضخمة في حين أن موقع الجامعة مناسب جداً فالأرضية منبسطة والموقع متوسط لمديريات المحافظة وتعاون أهالي تلك المناطق بصورة إيجابية في سبيل بناء رئاسة الجامعة وبالتالي الأرض المخصصة لبناء الكليات التابعة لها.
وما أثلج صدورنا هو تعيين رئيس لهذه الجامعة ممثلة بالدكتور صالح السلامي وهو شخص ذو كفاءة، وأخلاق عالية استطاع منذ الوهلة الأولى لإدارة العمل الأكاديمي تحقيق إنجازات رائعة وفي زمن قياسي ومن خلاله نتوقع قفزة نوعية سيشهدها حقل التعليم العالي والبحث العلمي بمحافظة عمران والمستقبل يبشر بالخير.
إصلاحات ضرورية
وأشار العموش إلى مايجب أن يضطلع به الكادر التدريسي من مهام وأعمال وجب القيام بها ضمن واجباته وبالصورة الأكثر إيجابية ولما من شأنه نجاح العملية التعليمية داخل حقل التعليم العالي والبحث العلمي قائلاً:
إن تطوير التعليم العالي يحتم على المدرس تطوير قدراته ومهاراته وإن المهمة الموكلة إليه تحتم عليه أن يكون قدوة للآخرين، والملاحظ أن التعليم الجامعي بحاجة إلى العديد من الاصلاحات في جوانب عديدة ومنها الاهتمام بالكوادر وتأهيلها، وإعطاء الحقوق وتطوير المناهج والبنى التحتية في هذا المجال، ففي جانب التأهيل تم تحديد بعد إعلان جامعة عمران استلام ملفات من لهم الأولوية في التعيين وتم ابتعاث المبتعثين القدامى لإكمال دراساتهم العليا في الخارج، وهي خطوة جريئة قام بها رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور صالح فضل السلامي لطالما طال انتظارها قبل إعلان جامعة عمران والذي لمسنا منه حرصه الشديد إزاء تطوير وتأهيل الكوادر والعمل على تذليل كافة الصعوبات التي يواجهونها عامة.
فساد أكاديمي
محمد حزام ناجي، معيد بقسم اللغة الانجليزية يرى أن مستوى التعليم العالي والبحث العلمي بمحافظة عمران حالياً ليست بالمستوى الجيد وهذا طبعاً من ناحية التعليم بكالوريوس أما البحث العلمي فهو يمثل صفراً وهذا يرجع لأسباب أن الجامعة قيد الإنشاء ولكن أتمنى إن شاء الله مستقبلاً أن تسير الأمور إلى الأفضل بالإضافة إلى أن المستقبل للتعليم العالي والبحث العلمي بجامعة عمران إن شاء الله سيكون مرتبطاً تطوره وفقاً للقيادات المتربعة بأعلى هرم رئاسة الجامعة مثل رئيس الجامعة نائب رئيس الجامعة أمين الجامعة مدراء الشئون الاكاديمية.
ونتمنى أن يحذو الجميع بالتعليم العالي حذو الأستاذ الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي الإنسان الصادق والصريح والشفاف، وكما قال بأن هناك فساداً أكاديمياً يجب القضاء عليه وعندها سيتطور التعليم العالي والبحث العلمي.
وللفتاة نصيب
أثناء تجوالنا في أروقة الكلية وأقسامها المختلفة وجدت أنه من الضروري التحدث عن مدى إقبال التحاق الفتيات بصفوف التعليم الجامعي وذلك لكوني وجدت أعداداً كبيرة منهن بحرم الكلية وهو الأمر الذي دفع فضولي للالتقاء بطالبة من خارج الكلية وتحديداً في كلية المجتمع الأهلية وهي الطالبة بشرى صالح عطاء والتي تحدثت من جانبها قائلة:
في الحقيقة يمثل إقبال الفتيات اللواتي في محافظة عمران للالتحاق بصفوف التعليم الجامعي نسبة كبيرة ولعل هذا التزايد المستمر يأتي باعتباره مؤشراً على مدى تنامي الوعي الثقافي أوساط المجتمعات بأهمية تعليم الفتاة ولوعدنا إلى سجلات الطلبة الذين التحقوا بالتعليم العالي وذلك في إطار كلية التربية والألسن بالمحافظة لوجدنا أن الفتيات يمثلن نسبة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة.
وأجزمك القول بأن مستقبل المرأة سيكون مبشراً بالخير طالما وجدت الرغبة والقناعة لدى الرجل بأهمية تعليم شقيقته وذلك في ظل التزام الحكومة بضمان حق التعليم والتزامها بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية لتوفير الفرص التعليمية للرجل والمرأة على حد سواء، حيث وقد شهد تعليم الفتاة في محافظة عمران على وجه الخصوص تطورات ملموسة على أرض الواقع وصارت المرأة هنا تتبوأ مناصب عدة لعل منها مدير عام جهاز محو الأمية ومدير عام تنمية المرأة وغيرها من المناصب حيث صارت المرأة من خلالها تشارك أخاها الرجل في الحياة السياسية والعامة وفي مختلف ميادين الحياة.
رعاية وتوجيه الشباب
بوعي كبير تهتم جامعة عمران وكلية التربية بقضية أن يتخرج الطالب مكتمل البنية الفكرية والثقافية والعملية، في حين تسعى جاهدة إلى تهيئة الظروف والمناخات المناسبة لذلك من خلال القيام بالأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، والتي تهدف لاكتشاف وتشجيع المواهب والمبدعين والمبتكرين والمثقفين من بين أوساط القاعدة الطلابية داخل الكلية والجامعة عموماً والعمل على صقل مواهبهم ودعمهم ورعايتهم، وفي هذا الإطار التقت الصحيفة بالأستاذ عماد صالح عرجاش رئيس قسم رعاية الشباب بالجامعة والذي استعرض في حديثه مجمل الأهداف والأعمال الخاصة بقسمه قائلاً:
إن مجال التربية والتعليم من أكثر المجالات احتياجاً لعدد من الدراسات لكون صدى ذلك سيأتي امتداداً للأحوال التربوية والتعليمية وتعنى بالأجيال المتعاقبة لذلك فقد عملت الجامعة مركز قيادة وتوجيه للشباب ليس فقط لأن الطلاب يتخرجون منها قادة من كل صنف ولون وإنما لكونهم سيصبحون قادة لمجتمعاتهم والأجيال القادمة حيث والقسم يعنى برعاية الشباب وإقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية والاجتماعية الخاصة بهم لعل أهمها.. يتمثل من إقامة المسابقات الأدبية محاضرات وندوات ثقافية وعملياً إقامة المعسكرات والمخيمات خلال العام الدراسي وخلال الإجازات الصيفية.
رعاية الطلاب بالجوانب الضرورية فضلاً عن استثمار أوقات الفراغ لدى طلاب الجامعة وذلك من خلال البرامج الثقافية والعلمية والرياضية والاجتماعية والعمل على اكتشاف الطلاب المتفوقين والمبدعين في تخصصاتهم العلمية والأنشطة المختلفة، كذلك تقديم كل أنواع العون والمساعدة الكفيلة لتطوير قدراتهم العلمية والثقافية والعمل على حل مشاكلهم وهذا يأتي في ظل ماتقدمه رئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور صالح علوي السلامي رئيس الجامعة الذي لم يبخل علينا يوماً بالامكانيات والدعم اللازم لنجاح عملنا خاصة والعملية التعليمية الاكاديمية عموماً.
من المحررة
أثناء زيارتنا لكلية التربية واللسن بمحافظة عمران بغرض جمع هذا الاستطلاع مالفت انتباهنا هو ذلك الاصدار الجميل «أجواء» لنخبة من طلاب وطالبات جامعة عمران في عددها السادس وهي صحيفة تعنى بطلاب الجامعة الذين تكفلوا بإصدارها شهرياً وعلى نفقاتهم الخاصة الأمر الذي دفعني للتحدث عن جهودهم تلك على أمل أن تتفاعل معهم رئاسة الجامعة وعمادة الكلية وأن يقدموا لهم الدعم اللازم والكفيل بإصدار الصحيفة بالصورة المتميزة والتي تواكب مجريات النجاح المحققة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالجامعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.