للعام الرابع على التوالي، تتواصل وبنجاح كبير أنشطة وفعاليات المخيم الطبي «22مايو» والذي تنفذه شعبة التأمين الطبي التابع للحرس الجمهوري وشملت فعالياته عدداً من المحافظات «الجمهورية» تابعت جهود المخيم في عاصمة محافظة أبينزنجبار.. تدشين فعاليات المخيم الطبي والاقبال الكبيرمن قبل المواطنين الذين جاءوا من مختلف مناطق ومديريات المحافظة نتيجة السمعة الطيبة وخدماتها العلاجية والدوائية المجانية التي يقدمها للمرضى...وقد التقينا عدداً من المسئولين والمواطنين الذين تحدثوا حول المخيم وخدماته الطبية. خدمات جليلة للمواطن يقول المهندس أحمد بن أحمد الميسري محافظ محافظة أبين: المخيم الطبي «22مايو» التابع للحرس الجمهوري والذي نزل إلى المحافظة بفريقه الطبي والعلاجي بمختلف التخصصات يساهم مساهمة كبيرة في التخفيف من معاناة المرضى وبخاصة محدودو الدخل وتقديم الخدمات الطبية والدوائية المجانية بالإضافة إلى تخفيف الضغط على مستشفى المحافظة في تقديم العلاجات واجراء العمليات الجراحية الكبرى والصغرى..وأضاف: إنه خلال تجوله في أقسام المخيم وجد الكثير من التجهيزات والأجهزة الطبية الحديثة التي لم يكن يتوقع أن تتوفر فيه وكذلك الكادر الطبي المتخصص الذي يتعامل مع جميع الحالات المرضية للمواطنين التي يصعب علاجها بمستشفى المحافظة وتوفير الجهد والمال للمرضى للانتقال إلى مستشفيات عدن أو صنعاء مثمناً جهود ودور قيادة الحرس الجمهوري والاخوة مسئولي وكوادر المخيم الذين يعملون بهمة ونشاط رغم كثافة المرضى الذين جاءوا للاستفادة من خدماته الطبية الجليلة ودعا المحافظ في ختام حديثه للصحيفة المواطنين إلى الاستفادة من وجود المخيم الطبي للاستشفاء والعلاج خلال أيام تواجده طيلة الأسبوع. أهداف المخيم ويتحدث الدكتور ياسر عبدالمغني مدير عام مستشفى «84» النموذجي رئيس المخيم الطبي عن أنشطة وفعاليات المخيم من انطلاقته والغايات النبيلة لإنشائه حيث بدأ حديثه بالشكر لاهتمام الصحيفة لفعاليات المخيم وتقديم صورة عن خدماته الطبية المختلفة حيث قال: جاءت فكرة قيام المخيم الطبي انطلاقاً من الاهتمامات الإنسانية لقيادة قوات الحرس الجمهوري من خلال توسيع خدماتها الطبية الأساسية باتجاه ايجاد نشاط إضافي لخدمة المواطنين والمساهمة إلى جانب جهود الدولة في تخفيف الضغط على المرافق الصحية وخاصة تلك الواقعة في القرى والمديريات الريفية ذات الكثافة السكانية...وقد تم تشكيل فريق طبي يضم كافة التخصصات الطبية الماهرة ويعمل هذا الفريق من خلال مخيم يحمل اسم المخيم الطبي «22مايو» ويقدم هذا المخيم كما أشرت خدمات الرعاية الطبية والعلاجية المجانية الشاملة لكل فئات المجتمع لكلا الجنسين في الاحياء والمناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة في أمانة العاصمة ومديرياتها والمديريات والقرى والأرياف في عدد من محافظات الجمهورية. توسع نشاط المخيم وعن أبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذها المخيم الطبي منذ انطلاقته أوضح الدكتور ياسر عبدالمغني، أن المخيم الطبي استطاع منذ بدء نشاطه في عام 2006م من تنفيذ أربعة مخيمات طبية استفاد من خدماتهاالطبية العلاجية والدوائية 47700حالة إضافة إلى اقامة مخيم طبي مشترك مع جمعية الصالح الاجتماعية الخيرية...وتتالت بعدها فعاليات المخيمات الطبية في عام 2008/2007م وبلغت «6» مخيمات قدمت خدماتها العلاجية المجانية إلى نحو «831» ألف حالة مرضية أجريت منها أربعة آلاف عملية جراحية مختلفة بالإضافة إلى أنه شهدت هذه الأعوام من النشاط توسعاً في خدمات المخيم حيث تم إدخال خدمة الأشعة السينية والأسنان التي لم تكن متوفرة في أنشطة المخيم في السابق وعام إثر عام ازداد نشاطنا في هذا المخيم وتوسعت جغرافيته وخدماته للسكان وتطور كادره الطبي ومعداته وأجهزته الطبية التقنية المواكبة للتطورات الحديثة في قطاع الخدمات الصحية وهنا أحب أن اشير إلى احصائية لنشاطات المخيم منذ انطلاقته حيث بلغت حصيلة المخيمات الطبية المنفذة للفترة من عام 2006م وحتى 2008م 10مخيمات شارك فيها من الكادر الطبي 250كادراً اخصائياً وأطباء ومساعدو أطباء وممرضون وممرضات وضباط وفنيين وقد شملت المحافظات «أمانةالعاصمة /الضالع/ لحج/ حضرموت /المهرة» والأخيرتان كانت مخيمات استثنائية لمعالجة أوضاع المتضررين من السيول الأخيرة. نشاط متجدد ويواصل رئيس المخيم الطبي «22مايو» التابع للحرس الجمهوري حديثه بالقول: إن مخيم أبين يعد اليوم الأول في خطتنا لعام 2009م يليه ثلاثة مخيمات ستقام في كل من محافظات «عدن/تعز/الحديدة» فمخيم أبين كما تلاحظون والذي دشنا فعالياته بداية هذا الاسبوع يشهد اقبالاً كبيراً من قبل المواطنين المحتاجين للرعاية الطبية والعلاجية حيث يقدم المخيم كافة خدمات العلاج واجراء العمليات الجراحية العامة وجراحة العظام والمخ والأعصاب والأمراض الجلدية والتناسلية والأطفال..وتتوفر في المخيم كافة وسائل التشخيص والمختبرات والأشعة والأجهزة فوق الصوتية للقلب إضافة إلى العربات المتحركة المجهزة بالوسائل الحديثة وهناك قسمان للرجال والنساء يتم التعامل معها كلاً على حدة. مخيم أبين ويشارك في الحديث معنا الدكتور عارف الداعري رئيس عمليات المخيم الذي أطلعنا على الاحصائية الكاملة لنشاط المخيم حيث قال: استقبل المخيم منذ تدشين عمله يوم السبت وحتى الثلاثاء الماضي نحو«11253» حالة مرضية تم معاينتها وتقديم العلاج الكامل والمجاني لها وتم حتى اليوم أيضاً إحالة 339مريضاً لاجراء العمليات الجراحية في العيون والأنف والأذن والحنجرة والمسالك البولية ونساء وولادة وعظام وجراحة التجميل وقد أجريت من هذه العمليات المحالة «08» عملية جراحية ونتوقع أن ننجز حتى نهاية الأسبوع حسب ماهو مقرر 1200عملية جراحية مختلفة. وأضاف رئيس عمليات المخيم:إن المخيم بالإضافة إلى انشطته الطبية والعلاجية ينفذ أيضاً برامج توعوية صحية حيث يتم عرض أفلام سينمائية توعوية حول أمراض السل والملاريا والاكتشاف المبكر لأمراض السرطان والبلهارسيا وسرطان الثدي وعنق الرحم وكثير من الموضوعات التي تهم المواطنين وتوعيتهم بمخاطر الأمراض المنقولة والمعدية وختم حديثه بالإشارة إلى ما يواجهه المخيم من صعوبات منها الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الأمر الذي يعطل نشاط المخيم ونتمنى أن يتعاون الإخوة في إدارة الكهرباء في حل اشكالية الانقطاع حتى لا نخسر كثيراً من الوقت الذي سوف يستفيد منه المواطنون الذين أتوا من مناطق بعيدة. أحاديث المواطنين وأثناء جولتنا في أقسام المخيم التقينا عدداً من المواطنين الذين جاءوا للعلاج والاستشفاء واستطلعنا آراءهم حول خدمات المخيم. المواطن عادل عمر سالمين قال: الحمدلله اليوم استطعت اجراء العملية الجراحية في رأسي حيث كنت أعاني من ورم «عاشة» كنت أعاني منها كثيراً أو عندما عرضت نفسي على الأطباء قرروا اجراء عملية جراحية لإزالتها بنحو 50ألف ريال وأنا لا أملك هذا المبلغ ولكن اليوم جئت إلى مخيم الحرس الجمهوري وتم اجراء العملية دون أي صعوبات أو تكاليف مالية تذكر وأنا هنا أقدم شكري للأطباء والعاملين في هذا المخيم وعلى جهودهم وصبرهم وحسن تعاملهم مع المرضى وتقديم العلاج المجاني وهذا عمل طيب يشكرون عليه. شكر وتقدير أما الوالدة علياء صالح أحمد والتي عبرت عن شكرها لفريق الأطباء الذين يقومون بواجبهم الإنساني النبيل تجاه المواطنين من خلال فحصهم ومعاينتهم وتقديم العلاج اللازم حيث كانت تعاني من أمراض عديدة منها ضعف النظر والضغط والقلب وقد تم معاينتها بشكل جيد حسب قولها ..وتضيف:تلقيت العلاج وبانتظار أن أدخل اليوم لاجراء فحص العيون...وهذا المخيم أفادنا كثيراً لأننا لا نملك الفلوس حتى نتعالج فالعلاج غال ولكن اليوم خففوا علينا كثيراً وترجو أن تتواصل هذه المخيمات حتى تساعد الناس الفقراء وتخفف على المشافي الحكومية لأن بعض الأمراض لا توجد فيها هذه الاجهزة المتوفرة في المخيم. ارتياح ومحبة المواطن سعيد أحمد مبارك قال إنه جاء إلى المخيم لاجراء عملية جراحية تجميلية لشفة ابنه وازالة التشوه فيها وقد تم معاينته واحالته إلى المستشفى لاجراء العملية وقد أكد ارتياحه لمستوى التعاون والجهود التي يبذلها الطاقم الطبي في المخيم واهتمامهم بالمرضى.