• لقد كانت كل القرائن تشير إلى عودة الأهلي “التعزاوي” إلى مصاف أندية الدرجة الأولى فقد شاءت الأقدار أن يأتي الفريق ضمن المجموعة الأسهل في تصفيات الدرجة الثانية، وليس هذا مهماً. وغادر الفريق الكثير من اللاعبين الذين لم يكن من ورائهم سوى “وجع الرأس” داخل وخارج المستطيل الأخضر، وهذا أيضاً ليس بالأمر المهم. • الأهم من كل ذلك.. هو أن الفريق كان موفقاً في قيادة جهازه الفني المتمثل بالمدرب الرائع “سيوم كبدي” الذي استطاع أن يضع استراتيجية بعيدة المدى للنهوض بهذا الفريق، من خلال التوظيف الأمثل لطاقات اللاعبين، واستثمارها في المواقع المناسبة، والحفاظ على حالة الثبات في التشكيلة، رغم المحاولات “الفاشلة” من قبل “المرتزقة” المحيطين به، لتوجيهه ضد بعض اللاعبين، ليثبت بذلك أنه صاحب القرار الأول والأخير. • لقد كانت لفلذات “كبدي” –المدرب طبعاً- صولات وجولات في إطار التصفيات، استطاعوا من خلالها أن يقدموا العروض الجميلة والرائعة في الكثير من اللقاءات، حتى تلك التي لم يكونوا موفقين فيها فنياً، كانوا أصحاب الكلمة الفصل من خلال الفوز بالنتيجة، فاستحقوا بذلك احترام كل من تابعهم، وهتف لهم حتى تحشرجت حناجرهم، واحمرت أيديهم من التصفيق. • ابتداءً من حارس المرمى علي، ومروراً ب(علي ناصر وعبد الودود ونشوان وموتشمبا وعبود والحبيشي الصغير...) الجميع كانوا أهلاً لثقة مدربهم، ومحبة جماهيرهم، فاستحقوا بجدارة هذا الصعود المشرف، ورد الاعتبار للقلعة الأهلاوية، خصوصاً في وجه أقرب الناس الذين أساءوا إليها،وتسببوا في العودة إلى الدرجة الثانية معتقدين حينها أن مؤامراتهم لإعادة الفريق إلى الدرجة الثانية، ستكون ناجحة لزمن طويل، فثبت العكس، وكانت العودة إلى الدرجة الأولى أسرع. • هاهي العودة قد تحققت بمشيئة الله، وصدق المخلصون “فقط” داخل المستطيل الأخضر، فما على غير المخلصين سوى أن يحزموا أمتعتهم استعداداً للرحيل عن هذه القلعة الشامخة وسيثبت الأهلي في قادم الأيام أنه حقاً كبير.