كشف الباحث التاريخي والمؤرخ الإسلامي علي جار الله الذيب عن وجود مصانع كانت تعمل بالفحم الحجري ضمت أحدث المعدات والمكائن الضخمة إبان الحكم العثماني الأول لليمن في الفترة 1538 إلى 1635م . واعتبر الذيب مستشار وزارة الثقافة في محاضرته أمس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» تلك الفترة بداية لعصر النهضة الحديثة في اليمن؛ لما شهدته من تقدم ونهوض شامل في الوقت الذي كانت معظم دول الغرب تعيش في دياجير الظلام .. وأشار إلى أن تلك الفترة شهدت إنشاء مصانع الحديد والصلب، الحربية ، قطع الغيار، الغزل والنسيج ، الزجاج ، الرخام، وغيرها.. مؤكداً أن آثار بعض تلك المصانع لاتزال موجودة حتى اليوم في مواقعها السابقة، بينما تم نقل البعض الآخر إلى المتحف الحربي بصنعاء في العام 2007م. ولفت الذيب إلى أن أول قطار سار في اليمن كان في العام 1911م، وأن السلطان العثماني عبدالحميد الثاني اهتم بإنشاء سكة حديد تمر عبر تركيا، الشام، الحجاز، اليمن، بالإضافة إلى إنشاء سكة حديد تربط صنعاء بالحديدة إلا أن إنشاءها توقف بمنطقة الحجيلة جنوب مناخة بسبب قيام الحرب العالمية الأولى في 1914م.