انطلقت أمس بصنعاء فعاليات أيام فلسطين الثقافية التي تنظمها خلال الفترة من (14- 17 ) مايو الجاري شبكة منظمات المجتمع المدني لدعم فلسطين (شمل) تحت شعار"فلسطين على البال "وبمناسبة احياء الذكرى ال61 للنكبة ، وضمن فعاليات الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافية العربية 2009م . وفي حفل الافتتاح ألقى المدير التنفيذي لمؤسسة القدس الدولية واحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م باليمن أحمد حرارة كلمة أكد فيها ان اختيار وزراء الثقافة العرب للقدس عاصمة للثقافة العربية لهذا العام يكتسب أهمية بالغة على كافة الأصعدة وخاصة على صعيد التركيز على فضح المخطط الصهيوني لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والنيل من مقدساتها . وذكر حرارة أن اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية يهدف إلى الحفاظ على المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى ، والحفاظ على المعالم والآثار الإسلامية والمسيحية من الطمس والتهويد والدفاع بقوة عن كل شيء في القدس وتفعيل اهتمام العرب والمسلمين بقضية القدس والأقصى باعتبارهما رمزاً للرباط والجهاد وتحفيز العرب والمسلمين لدعم مشاريع صمود اهل المقدس بالإضافة الى القيام بحملة إعلامية مكثفة على المستوى العربي والإسلامي والدولي . فيما نوه ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باليمن جمال عيسى بالمكانة والأهمية التاريخية والدينية للقدس في قلوب ابناء الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية والاسلامية عامة، موضحاً المخاطر الصهيونية التي تحدق بالقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهبط الديانات من خلال محاولة طمس هوية الآثار المقدسية ومصادرة الأراضي وتهجير ساكنيها. وأكد أن العدو الإسرائيلي ما كان ليتجرأ على محاولة هدم القدس واحتلال و مصادرة أراضيها الا حينما ضعفت الأمة ، ورأى التخاذل بين العرب والتواطؤ الفلسطيني . كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل المدير التنفيذي للشبكة الدكتور أمين الأطرش ، و رئيس رابطة الدفاع عن حق العودة عبدالله الدحان ، وعن الأدباء والمثقفين رئيس بيت الشعر الفلسطيني بسوريا الأديب والشاعر الكبير سمير عطية ، تناولت في مجملها المخاطر والتحديات التي تحدق بالمسجد الأقصى المبارك والآثار التاريخية المقدسية جراء المحاولات الصهيونية لطمس هوية ومعالم الأقصى عبر الأنفاق والمدن الصهيونية التي تتسع يوماً بعد يوم تحت الحرم القدسي الشريف على مرأى ومسمع العالم والأمة العربية والإسلامية . و أكدت الكلمات أن الاحتفال اليوم يصادف ذكرى نكبة الشعب العربي الفلسطيني و الأمة جمعاء جراء هزيمة الجيوش العربية في أول حرب شاملة في مسيرة الصراع العربي الصهيوني عقب الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين مشيرة الى ماترتب على ذلك من نتائج مأساوية مدمرة على حياة الشعب العربي الفلسطيني خاصة وشعوب الأمة العربية والإسلامية عامة . و أشار المتحدثون الى أن إحياء الذكرى في هذا العام يأتي في ظروف حساسة للغاية تمر بها القضية الفلسطينية المركزية خاصة بعد العدوان الغاشم الأخير على قطاع غزة وانتصار المقاومة .. ..مؤكدةً أن المقاومة هي الطريق الأسلم لتحقيق النصر واستعادة الحقوق المغتصبة ، وأن الوحدة الفلسطينية هي حجر الزاوية في تحقيق الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني . وثمنت الكلمات الجهود التي تبذلها اليمن قيادة وحكومة وشعباً في سياق وقوفها الداعم والمساند لقضية الشعب الفلسطيني بكافة السبل والوسائل المتاحة من أجل استرداد حقه وتحرير أرضه واقامة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف . فيما القى الشاعر الفلسطيني الكبير سمير عطية قصيدة شعرية معبرة بعنوان «وقفت حماس على مشارف داركم» . تخلل الحفل عدد من الوصلات الإنشادية المعبرة لفرقة أطفال فلسطينباليمن. على هامش الحفل الذي شهده رواق بيت الثقافة بصنعاء جرى افتتاح معرض الصور والرسوم الكاريكاتورية المعبرة عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة. حضر الحفل رئيس «رابطة شباب من أجل القدس» "باليمن بكيل بن عبدالله الأحمر ، و عدد من العلماء والمشائخ و الشخصيات الاجتماعية و قيادات عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية.