نظم مجلس التراث الفلسطيني ولجنة العودة بمؤسسة واحة الزيتون الاجتماعية بصنعاء اليوم حفلا فنيا وخطابيا بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الارض الذي يصادف 27 مارس من كل عام. في الحفل أكد وكيل وزارة الثقافة لقطاع التراث سام الأحمر أن القدس والمسجد الأقصى يمثلان ملتقى ثقافات الشعوب واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وسلم. وقال : إننا نشهد هذه الايام حدثا عظيما هو اعلان القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009م، الذي يؤكد هوية القدس العربية، لذا فان فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية ستكون على امتداد العام مسرحا لمقاومة الاحتلال الصهيوني بالاساليب الثقافية والحضارية الملائمة. واضاف الوكيل الاحمر : نحن هنا لنقل رسالة مفادها ان القدس في صميم وقلب كل عربي، كما هي رسالة ايضا لمثقفي القدس والعالم بأن المثقفين العرب يقفون مع اخوانهم في فلسطين قلبا وقالبا. من جانبه اعتبر رئيس لجنة العودة غسان صرصور يوم الارض نقطة تحول بين الكيان الصهيوني والجماهير العربية الفلسطينية بالداخل، والذي ساهم في توحيد الصف الفلسطيني بالداخل على المستوى الجماهيري. واستعرض الممارسات الصهيونية لتهويد القدس وطمس الهوية المقدسة بهدم البيوت وطرد ساكنيها ومصادرة الاراضي وبناء المستوطنات ومواصلة الحفريات تحت المسجد الاقصى . وتناول رئيس لجنة العودة عدد من مطالب ابناء الجالية الفلسطينية في الشتات، منها تمسك ابناء الشعب الفلسطيني بحق العودة الى ارض الوطن، والحق في الدفاع عن الارض والعمل على تحرير فلسطين، ورفض المؤامرة الصهيونية في تهويد القدس الشريف، والدعوة الى وحدة وطنية بين مختلف الفصائل الفلسطينية والوقوف صفا واحدا ضد العدو الصهيوني. فيما أكدت رئيسة مركز التراث الفلسطيني أم هشام أن مركز التراث الفلسطيني عمل على احتضان الموروث الفلسطيني وحمايته من كل محاولات الطمس والسرقة او التغريب والتشويه والنسيان. واشارت الى ان تواجد مركز التراث الفلسطيني في كل مكان يتواجد فيه ابناء الشعب الفلسطيني في الشتات ضرورة لربط الجيل الجديد بتراثه وقضيته.. منوهة الى ان اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية جاء متماشيا مع اهتمامات مركز التراث على اختيار المدينة المقدسة لهذا الحدثالثقافي العربي الهام. وقد تخلل الحفل الفني والخطابي مقطوعات فنية انشادية لفرقتي جمعية الانشاد اليمنية والوعد ، واطفال فلسطين، وقصيدة شعرية عبرت جميعها عن حق الارض والعودة اليها مستهجنة الممارسات الصهيونية ومحاولاته في طمر الهوية الفلسطينية في القدس الشريف والمسجد الأقصى. الى ذلك افتتح وكيل وزارة الثقافة سام الاحمر معرض فني على هامش الاحتفال بيوم الارض احتوى على لواحات تشكيلية ومشغولات يدوية من التراث الفلسطيني معبرة عن واقع صمود الشعب الفلسطيني والمحاولات الشرسة في طمر هوية القدس الشريف . واقيمت عقب الحفل ندوة بعنوان " القدس بين التهويد والتحرير " قدمت فيها ورقتي عمل الاول بعنوان ( القدس والمقدسات وعملية التهويد ) للدكتور عبد الله حامد استاذ الطب بجامعة صنعاء، والثانية بعنوان( مبشرات النصر والمشروع الصهيوني الى اين ) لفتحي عبد القادر من مؤسسة القدسبصنعاء.