في ذكرى مرور عام على اعتصام نواب ووزير القدس نص البيان .. مر عام على اعتصام نواب ووزير القدس المهددين بالإبعاد المعتصمين في مقر الصليب الأحمر في القدس, احتجاجا على القرار الصهيوني المخالف لكل الأعراف والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية الذي يلزم أبناء الشعب المحتل بإعلان ولائهم للدولة المحتلة. ورغم ان النواب المقدسيين جرى انتخابهم بطريقة ديمقراطية ، الا ان سلطات الاحتلال الصهيوني سنت قوانين وفرضت اجراءات الحصار والتهجير والاعتقال والمحاكمات والسجن وابعاد النواب المنتخبين عن مدينتهم، مطبقة سياسة التطهير العرقي وتهويد المدينة، واجتثاث الحركة الوطنية المقدسية ومحاصرة الوعي الوطني المقاوم، وشن الصهاينة حربا على الوجود والهوية والثقافة ومحاصرة الوعي والذاكرة والتاريخ والأرض من خلال القرارات والتشريعات والقوانين ، التي تهدف لطمس كل معالم الوجود العربي والإسلامي في المدينة المقدسة وقلب التاريخ والجغرافيا وتزويرهما . ان موقف هؤلاء الابطال بالاعتصام والصمود والاصرار على التحدي ، هو انتصار على مخططات الاحتلال تجاه القدس واهلها ، وتصديهم للقرارات الظالمة والعنصرية الصهيونية ، وهو تجسيد وتعبير عن نضالات المدينة المقدسة واهلها الصامدين في مواجهتهم المستمرة امام تهويد المدينة والمقدسات ، وهو عنوان لما يمتلكون من ارادة المقاومة للمخططات الصهيونية. ان الامانة العامة لمؤتمر الاحزاب العربية تطالب المنظمات والهيئات الدولية والعربية والاسلامية بدعم حقوق القدس والمقدسيين، وتطالب حكوماتهم بالتعامل مع المدينة المقدسة كعاصمة للفلسطينيين ، والإبقاء على هويتها عربية إسلامية ، لكل أبنائها مسلمين ومسيحيين، ضمن إرادة سياسية تحقق استراتيجية تحرير المدينة ومقدساتها وكامل فلسطين ، وهذا يقتضي اول واهم ما يقتضي ان تقوم الدول العربية بتقديم الدعم الذي يمكّن المواطنين المقدسيين من سبل الثبات والتمكين ، والتحرك الدولي بكل السبل لرفع الحيف والقمع والاعتداءات المتصاعدة على المواطنين ، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، حتى وصل الحال الى تهويد اسماء المعالم الجغرافية والمحلات والاماكن المقدسة . اننا نحيي صمود ممثلي القدس الابطال من نواب منتخبين ووزير ونجدد تضامننا معهم ، في الوقت الذي ندين فيه عجز الانظمة عن دعم القدس وتبني قضيتها ، نطالب احزابنا العربية بالضغط على انظمتها وحفزها. الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية 4/7/2011