أصدرت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية في ختام دورتها ال51 التي انعقدت في بيروت "نداء القدس والمقدسات" حيت فيه صمود الشعب الفلسطيني وتصديه للجرائم الصهيونية وعمليات التهويد والاستيطان المتواصلة، وتحديه للإجراءات المزدوجة ، ومنعه من قبل قوات الاحتلال وأمن السلطة الفلسطينية، ووقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال. وطالب النداء م.ت.ف وحركة فتح العودة إلى النضال والعمل الوطني والمقاومة والكفاح المسلح حتى التحرير . وطالبت الأمانة العامة الأحزاب والنقابات والاتحادات الشعبية العربية بهبّة جادّة لمواجهة الاعتداءات المتواصلة على المقدسات. ودانت موقف الأنظمة العربية من تأييد المفاوضات غير المباشرة وقطع كل أشكال العلاقة والتطبيع مع العدو الصهيوني. ودعت القمة العربية المقبلة إلى اتخاذ موقف سياسي عربي داعم لصمود المقدسيين، وسحب المبادرة العربية للسلام، وضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية. ودعا النداء إلى المقاومة،والعرب والمسلمين وأحرار العالم إلى تحمُّل مسؤولياتهم التاريخية أمام ما تتعرَّض له المقدسات الإسلامية من اعتداءات صهيونية . وطالب علماء الأمة ومثقَّفيها ومفكِّريها بالقيام بدورهم دفاعًا عن الأقصى، وهو ما يستدعي هبَّةً عربيةً حقيقيةً يقودها العلماء وقادة الفكر في كل الساحات ضد هذه الجرائم؛ مطالبا بانتفاضة حقيقية لتقلب كنيس الخراب على رؤوس الأعداء الصهاينة". كما طالب بوقف ما اعتبره "مفاوضات عبثية" تشكل غطاءً للمخططات الصهيونية "الإجرامية". ودعا الأحزاب وجميع القوى الوطنية والشعبية وأطياف المجتمع المدني إلى التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في القدس والوقوف إلى جانبهم في وجه كل الاعتداءات مشيدا بالمدافعين عن الأقصى ،وداعياً إلى تقديم كل أشكال الدعم والإسناد لهم وحيا الهبة الجماهيرية والفعاليات الكبيرة لشعبنا في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وأراضي أل 48وقطاع غزة التي لبت النداء للاحتجاج ضد جنون الاستيطان الصهيوني والهجمة الشرسة التي تستهدف مدينة القدس ، وضرورة مواجهة الاستيطان وتهويد المقدسات بانتفاضة شعبية تعبد الطريق لإستراتيجية وطنية موحدة، قادرة على مجابهة التحديات التي يفرضها الاحتلال وهجومه العدواني التوسعي ضد الأرض والإنسان والمقدسات بالمقاومة .