حذرت القوى الفلسطينية والمؤسسات المختلفة, من خطورة اقتحام الجماعات الاستيطانية اليهودية المتطرفة, باحات المسجد الأقصى اليوم الاحد ، داعية الفلسطينيين و المجتمع الدولي الى كبح جماح المخططات الصهيونية التهويدية للمدينة المقدسة والأقصى المبارك. وناشدت القوى الفلسطينية, الفلسطينيين في القدسالمحتلة الاستنفار واليقظة للتصدي لكل مخططات الاحتلال ومستوطنيه ضد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى ، داعية اياهم الى الخروج في تظاهرات منددة باقتحام الأقصى. في الوقت الذي لجأ فيه المئات من جنود الاحتلال وعناصر الشرطة الى إطلاق النيران الحية على الفلسطينيين داخل المسجد الاقصى صباح اليوم لتفريقهم من باحات المسجد بعدما حاولوا منع المستوطنين الصهاينة من اقتحامه في عيد (الغفران) اليهودي . فيما حثت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينيين على المشاركة في المسيرات الغاضبة التي ستنطلق مساء اليوم الأحد في معظم مناطق قطاع غزة للتنديد باقتحام الأقصى ، مطالبة فلسطينييالضفة الغربية بالنزول الى الشارع للتضامن مع الأقصى. وأهاب الناطق باسم الحركة سامي ابوزهري في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم بغزة العلماء وقادة الفكر إلى استنهاض الشارع العربي والإسلامي تضامناً مع المسجد الأقصى، داعياً جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى النزول للشارع تعبيراً عن الغضب والتحذير من نتائج أي استهداف للمسجد الأقصى. من جهتها نددت حركة فتح باقتحام المسجد الأقصى ، وحيت المقدسيين الذين تصدوا لمحاولة الاقتحام. وشدد الناطق الرسمي باسم الحركة فهمي الزعارير، على ضرورة مواصلة اليقظة والحرص والتوحد في وجه الاحتلال، مطالبا الدول العربية والإسلامية إلى مزيد من المساندة ووضع قضية القدس على رأس أولياتها لتعزيز صمود أهلها في وجه المخططات الاحتلالية. ودعا الزعارير، كل الحريصين على الاستقرار في المنطقة، والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى بذل مزيد من الجهود لغاية لجم سياسات الاحتلال القاضية بتهويد القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع. بدورها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى من قبل حكومة العدو الاسرائيلي وقطعان المستوطنين الصهاينة في هذا الوقت بالذات, دليل على تصعيد خطير, و بداية لمرحلة جديدة من العدوان الذي يتوسع لتطال شظاياه أطرافاً عربية متعددة. وقال القيادي في الحركة الشيخ خالد البطش، في تصريح صحفي مكتوب : إن استمرار الصمت العربي إزاء ما يجري من جرائم وبقاء حالة الانقسام الداخلي يعطي للكيان الصهيوني مثل هذه الفرص التي يستغلها العدو لتنفيذ مخططاته في تهويد القدس واستمرار الاستيطان واستئناف سياسة الاغتيال التي كان آخرها استشهاد ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس". كما دعت وزارة الأوقاف في الحكومة الفلسطينية المقالة كافة القوى الوطنية والإسلامية وشعوب العالم للنفير العام والخروج بمسيراتٍ ومظاهرات للتعبير عن موقف الأمة الرافض لاعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى. وجاءعلى لسان وزير الاوقاف طالب ابو شعر, في مؤتمر صحفي عقده بغزة الدعوة إلى " انتفاضة جماهيرية ثالثة على غرار ما أشعلته زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون للحرم القدسي من شرارة انتفاضة الأقصى عام 2000". وأهاب ابوشعر بأحرار العالم وصناع القرار السياسي للوقوف إلى جانب المقدسات الإسلامية المهددة منذ أكثر من 60 عاماً على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. بينما قالت رابطة علماء فلسطين إنها "تنظر بخطورة بالغة لما يجري في ساحات المسجد الأقصى المبارك من محاولات محمومة من قبل غلاة المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى بدعم ومساندة علنية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي". وعدَّت الرابطة في بيان صحفي أن ذلك يمهد لخطوات أكثر خطورة على صعيد تهويد المسجد الأقصى المبارك تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. وأضاف البيان "إن الشعب الفلسطيني قادر وعلى أهبة الاستعداد للانتفاض من جديد حماية لمقدساته، وذوداً عن حقوقه وثوابته، ورفضاً لكل إملاءات الذل والخضوع والخنوع التي يسوقها الغرب تحت مسميات براقة".