تمكن المصلون وطلبة حلقات العلم في المسجد الأقصى من طرد وإخراج عشرات المستوطنين الذين اقتحموا باحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، من جهة باب المغاربة عبر مجموعات متتالية وبحراساتٍ غير مسبوقة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الاسرائيلي. وجاءت هذه الاقتحامات المكثفة قبل يوم واحد من ما يسمى تلمودياً "ذكرى خراب الهيكل" الذي يصادف التاسع من آب العبري أي السادس عشر من تموز الحالي. وافادت وكالة الانباء الفلسطينية ان مجموعات المستوطنين نفذت جولات استفزازية داخل باحات ومرافق المسجد الاقصى في حين رد المصلون وطلبة حلقات العلم بصيحات التكبير احتجاجاً على هذه الاقتحامات وخاصة في الشهر الفضيل مّا دفع شرطة الاحتلال الى إخراج المستوطنين من بابي السلسلة والمغاربة ووقف الاقتحامات. وجاءت هذه الاقتحامات في الوقت الذي شددت فيه شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى الخارجية من إجراءاتها وتدقيقها ببطاقات المصلين واحتجزت عدداً كبيراً من بطاقاتهم الشخصية الى حين خروجهم من الأقصى. واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال. وأكد الشيح حسين في تصريح صحفي أن سلطات الاحتلال تتحمل مسؤولية هذه الاعتداءات على الأقصى، والتي تتزامن مع دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لفرض واقع جديد فيه في ذكرى ما يسمونه خراب 'الهيكل المزعوم'، مبيناً أن هذه الاعتداءات هي استمرار لنهج سلطات الاحتلال بتهويد القدس والمقدسات الإسلامية فيها. كما حّث كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى من مدينة القدس وما حولها على شد الرحال إليه والمرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه. واستنكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، اقتحام المستوطنين لساحات الأقصى. وأكد أن ما شهدته مدينة القدس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة ما هو إلا تصعيد عنصري لفرض المخططات الصهيونية في المدينة المقدسة زمنيا ومكانيا، وفي كافة الأوقات التي تتيح للمستوطنين دخول باحات الأقصى وتدنيسه. وقال إن الاقتحامات باتت تمارس بشكل اعتيادي من قبل رجال دين يهود وأعضاء كنيست إسرائيليين ومتطرفين، محذرا من خطورة الأيام القادمة التي ستشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى. إلى ذلك احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، طفلين بالقرب من الحرم الابراهيمي بالبلدة القديمة من مدينة الخليل لساعات، واعتدى مستوطنوها على أحد المواطنين جنوب يطا. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية 'بأن قوات الاحتلال احتجزت الطفلين أحمد عبد القادر( 10 سنوات)، ومحمد عيسى ابو ميالة (7 سنوات) بالقرب من الحرم الابراهيمي لعدة ساعات، ثم قامت بإخلاء سبيلهما. من جهة أخرى، اعتدى مستوطنو "يائير" جنوب يطا على المواطن عمر جبريل حوشية، ما أسفر عن إصابته برضوض في جميع أنحاء جسمه، نقل على اثرها إلى مستشفى ابو الحسن القاسم في البلدة للعلاج