أكد الأخ - صادق أمين أبو راس، نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية ان يوم ال22 من مايو الذي وحد اليمن أرضاً وإنساناً سيظل الحدث الأبرز والأهم في تاريخنا الحديث والمعاصر وسيخلده الزمن بأحرف من نور. وقال في كلمته التي ألقاها في المهرجان الخطابي الكبير الذي نظمته محافظة ذمار يوم أمس على قاعة فلسطين بجامعة ذمار بمناسبة الذكرى ال«19» للوحدة اليمنية تحت شعار «عهد وفاء لليمن وللرئيس القائد». يسرني ان انقل إليكم ومن خلالكم إلى جميع أبناء المحافظة بمختلف مديرياتها تحيات وتهاني الزعيم القائد الرمز علي عبدالله صالح، الذي كلفني وزملائي بالحضور نيابة عنه وعن القيادة السياسية مجدداً حرصه الكامل على مواصلة السير في النهج الذي اختاره واختطه منذ تحمل مسئولياته والوصول بشعبنا إلى بر الامان وتحقيق التنمية الشاملة والمحافظة على الوحدة المباركة والدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وضمان الأمن والاستقرار واعتماد نهج الحوار المفتوح مع الجميع من أبناء الوطن بمختلف فئاته السياسية وترسيخ الخيار الديمقراطي وبما يخدم المصلحة العليا للوطن ضمن إطار واحكام وسيادة القانون وعدم المساس بالثوابت الدينية والوطنية وايجاد مؤسسات الدولة القوية الكفوءة واعتماد اللامركزية في أوسع صورها وصولاً إلى تطبيق الحكم المحلي واسع الصلاحيات. موضحاً في المهرجان الذي حضره حمود عباد، وزير الشباب والرياضة ومحافظ المحافظة يحىى العمري، وأمين عام المجلس المحلي مجاهد شايف العنسي، وأعضاء مجلس النواب والشورى والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني ان القيادة السياسية عندما تدعو الجميع إلى الحوار الشامل والجلوس على مائدة واحدة للتشاور ومناقشة كافة الأوضاع على الساحة اليمنية والخروج برؤى وتصورات وحلول بهدف تحقيق الصالح العام لشعبنا اليمني وتطوره وازدهاره ويؤكد بذلك مصداقيته وحرصه على تجنيب الوطن وأبنائه أي خسائر مادية كانت أم اقتصادية أم بشرية. واضاف نائب رئيس الوزراء: ونحن نعيش أجواء الاحتفالات الترحيبية بمقدم العرس الوحدوي نود التأكيد على ان الوحدة اليمنية قد استقر بنيانها وترسخت أركانها وسكنت وجدان وضمير شعبنا في كل أماكن تواجده في الداخل والخارج. منوهاً إلى ان جميع الشواهد والعبر في تاريخ هذا الشعب تشير إلى ان النصر في النهاية لخيارات شعبنا وآخرها تلك الضربات الموجعة التي تلقتها قوات الإرهاب من خوارج هذا العصر بأفكارهم الغريبة المتطرفة. مشيراً إلى ان فتنة صعدة التي اشعلت من قبل حفنة زينت لهم عقولهم المشوشة ان بإمكانهم العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء واستحضار الديكتاتورية البائدة واستنساخ النظام الكهنوتي السلالي حتى يعودوا من جديد للحكم والسيطرة بعد ان شب شعبنا عن الطوق وتعّود على الحياة الجديدة متنسماً عبير الحرية والعيش الكريم متطلعاً إلى المستقبل الواعد والمزدهر. وقال أبو راس : إن الأيام القليلة القادمة ستشهد جميع المحافظات انعقاد المؤتمرات المحلية والتي ستضم أعضاء المجالس المحلية والقيادات التنفيذية بالاضافة إلى اعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وقطاع المرأة على مستوى كل محافظة وهي فرصة مناسبة للمشاركة الايجابية لمعالجة كافة الاختلالات واصلاح الأوضاع العامة وآليات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري والتنظيمي.. مؤكداً ان اعتمادات المشاريع التنموية للمحافظة بلغت «14» مليار ريال منها«11» ملياراً موازنة مركزية و«3» مليارات موازنة محلية ولفت إلى انهاء كافة المشاكل التي عرقلت إجراءات تنفيذ طريق ذمار الحسينية بعد تعويض الشركة التركية المنفذة ب6 ملايين دولار. مضيفاًَ بأن استكمال المرحلة الأخرى من التنفيذ سيتم من قبل مصلحة الطرقات هذا علاوة على الخط المزدوج الذي بدأ نشاطه ويجري تنفيذه من نقيل يسلح إلى مدينة يريم. من جانبه استعرض يحىى على العمري، محافظ محافظة ذمار، رئىس المجلس المحلي الانجازات التي تحققت في المحافظة. وقال: انه وبمناسبة يوم الديمقراطية وابتهاجاً بقدوم العيد الوطني ال19 لقيام الوحدة المباركة ستشهد المحافظة افتتاح «280» مشروعاً في مختلف المجالات بكلفة «11» ملياراً و«208» ملايين و«355» ألف ريال منها «113» مشروع افتتاح و«127» مشروع وضع حجر أساس.. مشيراً إلى انجاز مايقارب «1847» مشروعاً تنموياً وخدمياً في ظل عهد الوحدة بكلفة 95 ملياراً و386 مليون ريال. كما ان الموازنة الاستثمارية المركزية والمحلية للعام الحالي 2009م بلغت «13» ملياراً و«480» مليوناً و«820» ألف ريال والمشاريع المعتمدة «606» مشاريع منها «179» مشروعاً مركزياً و«427» مشروعاً محلياً. بعد ذلك قام صادق أمين أبو راس، نائب رئيس الوزراء وحمودمحمد عباد، وزير الشباب والرياضة ويحىى علي العمري، محافظ المحافظة بالاطلاع على سير الأعمال الجارية في مشروع كلية المجتمع الذي بلغ كلفة مرحلته الأولى «450» مليون ريال ومشروع معهد الرئيس الصالح التقني الصناعي بكلفة 622 مليون ريال ومشروع معهد ذمار التقني الصناعي بمنطقة ذي سحر بكلفة 420 مليون ريال. حيث استمعوا من قبل المختصين عن مراحل الانجاز والمرافق والأقسام العلمية والتقنية والفنية التي سيحتويها كل مشروع.