سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية: البلد في خير وأمان بفضل أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية وكافة الرجال المخلصين افتتح مشروع إعادة تأهيل مباني مجمع الدفاع الوطني والمقر الجديد لوزارة الدفاع
قام فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس بافتتاح مشروع إعادة تأهيل مباني مجمع الدفاع الوطني وافتتاح مبنى المقر الجديد لوزارة الدفاع بمناسبة احتفالات شعبنا بالعيد الوطني ال 19 للجمهورية اليمنية 22 مايو . وكان في استقباله وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد علي الأشول ومدير دائرة الاشغال العسكرية اللواء الركن مهندس محمد علي سعيد ومدير المؤسسة الاقتصادية اليمنية العميد علي الكحلاني وعدد من الاخوة مدراء الدوائر والقيادات العسكرية . وفور وصوله قام فخامة الاخ الرئيس بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع ، كما قام بقص الشريط ايذاناً بافتتاح المبنى الجديد لوزارة الدفاع رسمياً ، ثم قام فخامته بعد ذلك بجولة في انحاء المبنى . ويتكون المبنى من خمسة ادوار بمساحة 3000 متر مربع للدور الواحد ومساحة اجمالية للادوار الخمسة 15000 متر مربع وقد تم تصميم المبنى معمارياً بما يتناسب مع الطابع المعماري للمباني القديمة في المجمع كما تم تصميم المبنى انشائياً بأحدث التصاميم الانشائية وبالاخص الادوار الواقعة تحت مستوى سطح الارض، كما تم تجهيز المبنى بمنظومة كهربائية وميكانيكية وتضم منظومة الصوتيات المركزية والتكييف المركزي والحريق المركزية والمراقبة الامنية والشاشات الثابتة والمتحركة في الصالات وشبكة المعلومات ومنظومة الاتصال الآلي ويتكون المبنى من صالات رئيسية مكاتب ووحدات صحية وخدمية وعدد من الصالات الخاصة والاجتماعات متعددة الاغراض . ويشمل المبنى عدداً من الأدوار تضم تسعين مكتباً واحدى عشرة صالة وعشر وحدات صحية وعشر وحدات خدمية . وقد حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بعد ذلك الاحتفال الذي أقيم بالمناسبة ..حيث ألقى فخامته كلمة أعرب فيها عن سعادته بافتتاح هذا المبنى وقال " يسعدني أن أفتتح مبنى وزارة الدفاع الجديد الذي تم إنشاؤه خلال سبع سنوات بالتزامن مع تأهيل مجمع الدفاع العرضي والذي يضم كل القوى العاملة بدوائر وزارة الدفاع ويضم أكثر من 7 آلاف عامل يتوفر لهم كل الوسائل والمتطلبات التي تخدم المؤسسة العسكرية الكبرى". وأضاف ..نحن نهتم بهذه المؤسسة الوطنية الكبرى باعتبارها صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية، هذه المؤسسة التي تتحطم على صخرتها كل محاولة التآمر للنيل من وحدة الوطن كما تآمرت القوى الرجعية والمتخلفة بعد قيام ثورة سبتمبر للنيل من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر . وتابع فخامته قائلاً " هيهات أيها الإخوة أن ينالوا من الوطن ووحدته لماذا اهتمينا بهذا المرفق العسكري الكبير الهام ؟ لأن شرارة الثورة انطلقت من هذا المكان وتحرك الضباط الأحرار وكل العسكريين الشرفاء من صف ضباط وضباط وجنود،نحن دكينا مقر الطاغية في ميدان التحرير ليقتلعوا جذور نظام الإمامة المتخلف الرجعي الكهنوتي، فعندما نتحدث عن الكهنوت والرجعية فلعلكم شاهدتم عبر الشاشة كيف كان جيش الامام، كيف كانت مرافقهم وكيف كانت ملابسهم المهترئة مثل عقليتهم الهزيلة، مثل ثقافتهم الهزيلة، لم تأت ثورة سبتمبر و اكتوبر من فراغ،بل جاءت نتيجة ماعاناه الشعب من ظلم وقهر من قبل تلك العناصر المتخلفة. وقال فخامة الأخ الرئيس " نولي هذه المؤسسة العسكرية الكبرى كل الرعاية والاهتمام وهذا المبنى ستليه مبانٍ أخرى في المناطق العسكرية في كل المناطق وبنفس الآلية وبنفس الكفاءة في حضرموت، في المهرة، في باب المندب، في شبوة، في مأرب، في صعدة، في الحديدة، في العند، في عدن، في الجزر كلها بنفس الآلية وبنفس الاهتمام وبتوفير كل وسائل الراحة للضباط والصف والجنود ولهذا سيتحسن اداء المؤسسة العسكرية وعملها لأن قيادات وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة تهتم بجنودها وتهتم بالمرافق التي يعيشون فيها وتهتم بصحة الافراد و بتوفير المياه النقية وتوفير كل الوسائل حسب الطقس في المناطق الحارة والمناطق الشتوية". وأضاف فخامة الأخ رئيس الجمهورية: اننا نلمس قلقاً فيما يتعلق بالتداعيات وهذا ليس جديداً، وما نسمعه عبر وسائل الاعلام من تداعيات ونشرات وعبر المواقع الالكترونية ليس جديداً عليكم ولا جديداًً علينا فمثل هذا أعلن في حرب صيف 1994م للانفصال وانفصل المنفصلون وسافروا وغادروا الوطن، فلماذا نقلق ؟ البلد في خير وفي أمان بفضل هؤلاء الرجال المخلصين بفضل أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية البطلة ومن ورائها ابناء شعبنا اليمني الشرفاء من مشايخ واعيان وشخصيات اجتماعية وسياسية واحزاب وتنظيمات سياسية مخلصة تقف الى جانب هذه المؤسسة الكبرى، إننا نسمع اناساً يتنصلون عن يمنيتهم الى أين سيذهبون إلى أين سيذهبون هذا اليمن يمن واحد، وكان عقداً جميلاً في الثلاثين من نوفمبر لا ضرر ولا ضرار اتفق اليمنيون من اقصى الجنوب إلى اقصى الشمال ومن أقصى الغرب إلى اقصى الشرق على وحدتهم المباركة واُعلنت، ولكن العناصر المأزومة المأجورة والعميلة والمدسوسة على ثورة سبتمبر واكتوبر أبت إلا أن تعود إلى الماضي التشطيري وتقزم اليمن لأنهم أقزام ومن اراد أن يقزم اليمن فهو القزم الأول . وتابع " اليمن كبر في عيون كل الشرفاء في الوطن العربي والإسلامي وفي عيون كل الاصدقاء الذين يقفون اليوم إلى جانبه سياسياً واجتماعياً وثقافياً وتنموياً لأنهم يعرفون أن وحدة اليمن وأمنه واستقراره هو امن واستقرار المنطقة، وأي اختلالات في أمن واستقرار اليمن هو اختلال في أمن وسلامة المنطقة ". وجدد فخامة الأخ الرئيس تثمينه عالياً لكل من يقف الى جانب وحدة اليمن من الاشقاء والاصدقاء والاحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة.. مؤكداً أن من يقف ضد وحدة الوطن ليس هو البديل، البديل الشيطان، البديل الطوفان. وقال " أكرر بهذه المناسبة مناسبة افتتاح مجمع الدفاع تهاني المؤسسة العسكرية البطلة، مؤسسة الأمن والأمان، مؤسسة ابناء الوطن حزب الأحزاب، حزب احزاب الوطن سبتمبر واكتوبر،أكرر التهاني والتحيات لهم في الجزر والجبال والسهول والوديان". كلمة وزير الدفاع فيما ألقى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد كلمة رحب فيها بفخامة رئيس الجمهورية بحضور حفل افتتاح مشروع اعادة تأهيل مجمع الدفاع (العرضي) والمقر الجديد لوزارة الدفاع. وقال "إننا نغتنم هذه المناسبة لنعبر لفخامتكم عن بالغ شكرنا وعرفاننا لجهودكم المشكورة ولمساتكم المشهودة والملموسة ومتابعتكم المستمرة في مختلف مراحل انجاز هذا المشروع الكبير والذي سيظل يمثل ذاكرة لا تنسى في التاريخ الحديث لقواتنا المسلحة". وأضاف "إن هذه الكلمات لا تفي ولا تعبر عن ما تكنه مشاعرنا تجاه الجهود المشكورة لفخامتكم في متابعة هذا المشروع الذي اشرفتم يا فخامة الرئيس القائد على انجاز مراحله المختلفة وحرصتم على أن يكون بهذا المستوى الرفيع والمتقن والمتكامل". وأشار إلى أن إعادة تأهيل مجمع الدفاع وافتتاح المبنى الجديد لوزارة الدفاع والمرافق والمنشآت الحيوية الاخرى التي سيتم افتتاحها لاحقاً يأتي متزامناً مع احتفالات شعبنا وقواتنا المسلحة والامن بالعيد الوطني ال19 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وقال "ان هذا اليوم التاريخي في حياة اليمن وقواتنا المسلحة التي شهدت بعد تحقيق الوحدة المباركة تطورات ملموسة وبناءً حديثاً انما يعكس حرصكم يافخامة الرئيس على الارتقاء بالمنظومة التقنية الحديثة التي رفدت بها صنوف القوات المسلحة وكذا تحسين المستوى المعيشي لمنتسبيها وتطوير قاعدتها المادية والتكنولوجية". وأكد وزير الدفاع بأن القوات المسلحة سوف تظل الحارس الامين لسيادة اليمن ووحدته الوطنية وأن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة ستكون دوماً عند مستوى الثقة..وأضاف اللوء الركن محمد ناصر أحمد "سنحرص على عكس عرفاننا برعايتكم يافخامة الرئيس واهتمامكم وتوفيركم لمتطلبات الدفاع عن الوطن وسيادته في عملنا اليومي، وفي مختلف ميادين الحياة العسكرية". وتابع قائلاً: لا يفوتنا أن نعبر عن الشكر والتقدير للزملاء الذين سبقونا في تحمل المهام من الوزراء ورؤساء هيئة الاركان العامة والقادة والمدراء وكل من له بصمات سابقة في مثل هذه الانجازات وغيرها. ونوه وزير الدفاع بجهود دائرة الاشغال العسكرية والمؤسسة الاقتصادية اليمنية في اعادة تأهيل مجمع الدفاع (العرضي) وهذا المبنى العملاق لمقر وزارة الدفاع وغيرها من المرافق والمنشآت الاخرى.وتم خلال الاحتفال الاعلان عن منح مدير دائرة الاشغال العسكرية اللواء محمد علي سعيد وسام الواجب وشهادة تقديرية من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان، كما تم منح المؤسسة الاقتصادية اليمنية شهادة تقديرية فيلم وثائقي وقد تم خلال الاحتفال تقديم فيلم وثائقي عن مجمع الدفاع (العرضي)،حيث يعتبر العرضي من اهم وأشهر المنشآت العسكرية في اليمن وقد بني في فترة الحكم العثماني لليمن كثكنة عسكرية يعود بناؤها الى بداية القرن الماضي ، وقد أمر ببنائها السلطان عبدالحميد خان الثاني سنة 1301ه - 1848م وتسمية العرضي تعود الى كلمة (اردو) وتعني بالتركية (الجيش) او ثكنة الجيش . وقد بدأ تشييد مباني العرضي على اقسام وفترات أعدت وفق مخططات وتصاميم هندسية دقيقة صممها مهندسون في تركيا ، وتم بناؤها على اربعة اقسام كمبان ومنشآت رئيسه اذ استمر بناؤها من العام 1299 وحتى 1321 وفي 23 نوفمبر 1998م، بدأ العمل الجدي لإحياء العرضي من جديد واجراء اعمال ترميم مدروسة خاصة وان الاوضاع التي وصلت اليها مباني العرضي قد وصلت الى حالة سيئة ، ونظراً للأهمية التاريخية والاثرية لهذه الثكنة العسكرية ، كان لابد من خطوة جريئة تعمل على الحفاظ على هذا المعلم التاريخي، لذلك اصدر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة توجيهاته بسرعة ترميم مباني العرضي وإعادة تأهيله ليؤدي نفس الوظيفة التي انشئ من اجلها ، واتباع احدث الوسائل في تنفيذ اعمال الترميمات مع الحفاظ على الطابع المعماري وعدم إضافة أو ازالة أي جزء منها وكلف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح دائرة الاشغال العسكرية بإنجاز هذا العمل ، حيث اسندت هذه المهمة الى خير المهندسين لوضع المخططات الهندسية والبدء بالعمل الذي استمر ست سنوات تحت اشراف خبراء ومهندسين مختصين في مجال العمارة الاسلامية والحفاظ على المدن التاريخية واستمرت عملية الترميم خلال ست سنوات بشكل لا يعطل العمل الاداري اليومي للدائرة العسكرية داخل العرضي. حضر الاحتفال رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ورئيس مجلس القضاء الاعلى رئيس المحكمة العليا عصام السماوي وعدد من مستشاري رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والامنية والشخصيات الاجتماعية.