سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوحدة نبض قلوبهم كلمات لها إيقاعها الخاص في وجدان اليمانيين.. ننثرها في سطور ربما لاتتسع لكل ماقيل عن الوحدة اليمنية ننشر هنا بعضاً منها لشخصيات سياسية في الدولة وأساتذة جامعيين، فالأبلغ أن الوحدة أحب شيئ إلى قلوب اليمنيين فهي ديدن حبهم وقيثارة عشقهم.
الوحدة خط أحمر الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية: ال 22 من مايو 1990 نقطة تحول هامة في حياة الشعب اليمني اكتسب أهميته كيوم خالد في مسيرة اليمن الحديث اتصل فيها الماضي التليد بالحاضر المشرق والمستقبل الواعد.. ولذا فالوحدة الوطنية محصنة بإرادة شعب وخيارات أمة لها باعها الطويل في صناعة التاريخ منذ أمد بعيد.. والجمهورية اليمنية ومنذ قيامها في الثاني والعشرين من مايو وبعد الاستفتاء الشعبي العام على دستور دولة الوحدة قد اقترن قيامها بالنهج الديمقراطي التعددي في حرية الصحافة وحق الرأي الآخر واحترام حقوق الإنسان وهذه مزايا وغايات إنسانية حضارية مهمة جداً وانتظام الانتخابات وتجسيد مسارها كمسلك عظيم من أجل التداول السلمي للسلطة بكل سلاسة، ومن يخرج عن هذا الإطار فهو خط أحمر وذلك محكوم بالدستور، فالثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والنهج الديمقراطي والوحدة الوطنية خطوط حمراء لايمكن السماح بالتعدي عليها، والوحدة اليمنية ستظل عامل استقرار وصارت على المستوى الاقليمي والمحلي عنواناً للبناء والتنمية بكل صورها وتحقق في ظل راية الوحدة عامل الحياة وتوفر الأمن النفسي والروحي لينطلق العطاء كله دون تجزيء .. ولايعرف نعمة الوحدة اليوم إلا من كابد متاعب وآلام الماضي بكل مآسيه.. الوحدة أحب إلى قلوبنا يحيى العرشي: الحديث عن الوحدة اليمنية من أحب وأقرب الأحاديث إلى نفس كل يمني باعتبارها جزءاً من نبض قلبه ودرب وجدانه وهماً عظيماً من همومه اليومية.. والقضية التي تشغل الجانب الأكبر من تفكيره وعقله وباعتبارها كياناً متأصل الجذور في أعماق نفسه.. ومنذ أعماق التاريخ فالتمسك بها يعني التمسك بعودة الأمور إلى أوضاعها الطبيعية وتحقيق التكامل بين أعضاء الجسد الواحد الذي عجزت أن تمزقه كل المحاولات الفاشلة، فالانتماء إلى وحدة وطنية واحدة هو سيد الموقف في كل الأوقات وعلى امتداد التاريخ اليمني الطويل.. وصدقت مقولة رئيسنا وقائدنا الفذ الرئيس علي عبدالله صالح حين قال في أكثر من مرة: لاشمال ولاجنوب بل شعب يمني واحد.. وهذه الحقيقة الأزلية قال بها التاريخ وأكدها الواقع وسجلتها الآثار وعبرت عنها المعتقدات والأفكار سواء فوق أرض العربية السعيدة أو في أعماق النفس اليمنية، فنحن متحدون لحماً ودماً وديناً وعقيدة ،مشاعر وتفكيراً وطموحاً حاضراً ومصيراً.. وهذا ينبع من إيماننا بأن الوحدة مخرجنا الطبيعي من كل المشاكل وهي قوتنا التي نتغلب بها على كل الظروف وهي الأرضية الصلبة التي نبني عليها صرح حاضرنا وأمجاد مستقبلنا ومستقبل أجيالنا القادمة.. إن عالم اليوم المليء بالتناقضات والصراعات الواضحة يجعلنا نفكر وبشكل جدي ومركز كيمنيين حول نقطة واحدة وهي الأرض التي نعيش عليها ومصلحة الشعب الذي ننتمي إليه. الوحدة حظيت بترحاب وطني ودولي جعفر سعيد باصالح نائب رئيس مجلس النواب : من الصعب وصف المشاعر تجاه حدث تاريخي مجيد كيوم ال22 مايو 1990 يوم إعلان تحقيق الوحدة اليمنية لحجمها وعظمة معانيها العميقة والواسعة والتي إن استخدمت مفردات اللغة وقاموسها واسترسلت في التعبير عن المشاعر ووصفها ربما لن يتسع المقام لذكرها. فهناك الأحاسيس والمشاعر المعنوية الداخلية العميقة والتي لايستطيع المرء إظهارها ومنها ماتم الإعلان عنه تجاه حدث كهذا طالما حلمنا به وناضلنا من أجله عقوداً بل قروناً من الزمن قدم شعبنا في سبيله كل مايملك وبعد كفاح طويل وصبر ومثابرة حتى تحقق له ما أراد وأعاد وحدته أرضاً وإنساناً وقدرات وإرادة وأعلن عن قيام جمهوريته الفتية في ال 22 من مايو 1990م التي حظيت بترحاب وطني واقليمي ودولي وارتفع علمها الجديد على سارية الأممالمتحدة عالياً وخفاقاً بين أعلام بقية الدول المنظوية تحت لواء هذه المؤسسة الدولية الرفيعة.. وبذلك دشن اليمنيون مسيرتهم الجديدة نحو بناء الدولة الديمقراطية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون وإحداث تنمية شاملة ينعم بخيراتها كل اليمنيين، ولذلك فلنا أن نتصور حجم ونوع المشاعر التي انتابت كل مواطن يمني في تلك اللحظات الحاسمة سواء كان متواجداً داخل الوطن أو خارجه وجرى التعبير عن معالمها بكل وضوح ولم تكن مشاعرنا الخاصة بمعزل عن مشاعر أبناء الوطن اليمني الكبير الذين عبروا عنها بأشكال متعددة وبحسب ظروف وقدرات كل منهم حيث تدفقت دموع الفرح بغزارة واتسعت الابتسامات في كل الشفاه وبرزت علامات الانشراح في الوجوه وارتفعت أصوات الزغاريد من كل بيت فيما خرج الناس شيوخاً وشباباً وأطفالاً ونساء ورجالاً إلى الشوارع وأطلقوا الهتافات والشعارات الوطنية لهذا الحدث وصانعيه وفي المقدمة فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية وانطلقت الألعاب بأشكالها وأنواعها الباهية عالية في سماء اليمن بكل مدنها وريفها راسمة لوحة جميلة تعكس أناقة وبهاء هذا الحدث شكلاً ومضموناً وأقيمت الاحتفالات الرسمية والشعبية في كل أرجاء الوطن شماله وجنوبه وارتفع علم الجمهورية اليمنية الجديد فوق كل منزل ومنشأة كما صاغوا اليافطات واللوحات وصور من صنعوا فجر ال 22 من مايو 1990م. الوحدة غرة مضيئة في سماء الوطن الدكتور محمد النهاري: هذا اليوم يذل الله فيه الانفصال والداعين إليه أولئك الذين أغواهم الشيطان وأعمى أبصارهم! إن الذي يدين بالانفصال هو داع إلى القطيعة والتشرذم ليصبح الإنسان اليمني مسخاً تابعاً للقلق والخوف والعجز ولايأبى الكرامة إلا لئيم. الشيطان وحده الذي يناله الصغار عندما يرى الرحم موصولة ومصالح الإخوة الاشقاء سارية على مايرومه المخلصون المصلحون والابطال المجاهدون.. لقد كان شعبنا على عهد التشطير يشعر بالغبن والدونية بل كان يعيش فاجعة موصولة ويترقب بين لحظة وأخرى انفجار الصواريخ وهدير المدافع وأزير الرصاص وشحوب الانفاس الأخيرة تصعد إلى جهنم حيث القاتل والمقتول في النار فما الذي انجزه التشطير غير الويل والخوف وغير الارهاب يطمر البلاد بسحبه السود الكئيبة وسوء الظن القاتل! لم يجن اليمن الواحد من التشطير غير الفجائع والتربص المجحف والقلق المتوتر الذي يستنفذ إمكانات الأمة ليلقي بها في ميدان المؤامرات ضد الاشقاء والاخوة المتينة المكينة.. إن هذا اليوم الحميد غرة مضيئة في جبين اليمن كله وانشراح صدر طالما ضاق بالقطيعة ولهاث المكايد والبغضاء. يوم الوحدة اليمنية يوم نهاية القبور الجماعية وسطوة رسل الليل ونذر الويل ووأد الأجنة في بطون أمهاتهم ذعراً وخوفاً.. هذه الوحدة المعمودة بالدم الكريم والممهورة بأرواح جند الله الشهداء ستظل شاهدة على إرادة الإنسان اليمني ورغبته في تحقيق ذاته من خلال تحقيقه هذه الأمنية الأكبر والحلم الأكثر بهاء ونضارة عاشت وحدتنا المباركة محروسة بعين الشعب اليقظ مكلوءة بعين الله الرحمن. الوحدة جعلت اليمن محل تقدير العالم سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام: ندرك أن يوم ال 22 من مايو 1990م هو يوم ميلاد اليمن الجديد يمن الوحدة والحرية والديمقراطية يمن التنمية.. اليوم الذي تجاوز فيه شعبنا معاناة التشطير وآلامه واستطاع بالظرف الصعب الذي كانت تعيشه آنذاك الأمة العربية أن يحقق وحدته، الحلم الذي ظل يراود شعبنا اليمني سنين طويلة وكان بادرة لأمتنا العربية ففي ذلك اليوم الاغر ودع شعبنا الآلام والحروب والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وألغى الحواجز التي كانت تحول دون التقاء أفراد الأسرة الواحدة ونستطيع القول إن 22 مايو له نتائج إيجابية تحققت على أرض الواقع من حيث انتهاج التعددية السياسية وقيام النظام الديمقراطي القائم على المشاركة الشعبية وتأكيد حق الشعب في اختيار حكامه من خلال الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أو المحلية وأسهمت الوحدة في تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في التنمية وجعلت اليمن محل تقدير واحترام الأسرة الدولية بعد أن كان يعيش حالة غياب عن المحافل الدولية لذلك أكد اليمنيون للعالم أنهم صناع معجزات ومنجزات وأن الوحدة هي الأصل الثابت في حياتهم والتشطير استثناء زال بفضل جهود قائد اليمن وموحده فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية.. عموماً لقد جاء قيام الوحدة تتويجاً لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية ال 26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر ونضال الكثير من القادة السياسيين في هذا البلد المعطاء حيث عملوا جميعاً آنذاك على تحويل الشعارات إلى حقيقة واقعية واستطاعت القيادة الشجاعة برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح تحقيق الحلم الذي كان يراود الكثيرين وكان يراه البعض مستحيلاً ويعتبره غير ممكن تماماً لذلك احتفاء شعبنا بيوم ال22 من مايو هو تقدير لأهمية هذا اليوم ولعظمة المنجز والتحول التاريخي الذي استطاع من خلاله ان يواكب التطورات الدولية والمضي قدماً إلى الأمام لتحقيق التطلعات المنشودة في النماء والتقدم. عنصر بناء وحدة الجزيرة العربية الأستاذ عبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية: أثبتت الوحدة اليمنية أنها عنصر بناء في وحدة الجزيرة العربية وأن الاختلاف اليمني مع الجيران كان وهماً سياسياً، وأن الجميع يدرك أن الديمقراطية اليمنية هي الضامن الحقيقي للوحدة اليمنية. وأن اليمن سيكون داعماً للأمن والاستقرار في الجزيرة العربية، لأن الوحدة اليمنية لم تكن مفيدة ومصيرية لليمن فقط بل للجزيرة العربية بشكل عام تأكد ذلك بعد أن وضعت أفكار الوهم أوزارها وبدأت تحقيق رؤية أن الوحدة اليمنية ستكون عنصراً رئيسياً في وحدة الجزيرة العربية وأنها جاءت لتضيف شيئاً للجزيرة العربية وليست عبئاً عليها. إن مانراه اليوم من تعاون بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي يكرس هذه النظرية وبعدها الاقليمي والجيوسياسي وسط التكتلات العالمية وماتفرضه من مواكبة.