صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن.. حگايات تاريخ لطبيعة واحدة
نشر في الجمهورية يوم 21 - 05 - 2009

بطبيعتهاموحدة منذ القدم أرضاً وإنساناً، لم تعهد التشطير سوى السياسة وصراعات مختلفة على السلطة، شهدتها حقب زمنية مضت فكانت تتجزأ حيناً وتتوحد أحياناً أخرى.. اليمن موحد من عهود تاريخية قديمة وفي حنايا الأرض اليمنية الطبيعة الطيبة وفي مخيلة وعقل الانسان اليمني العظيم وفي مخيلة وعقول حكماء عظماء أمثال كرب آل وتر وشمر يهرعش وتبع أسعد الكامل وعلي عبدالله صالح.. إنها وحدة تمثل قدر ومصير الشعب اليمني وتتجلى في وجدان آلاف الثوار والأدباء والمفكرين والشعراء والفنانين وسيظل نهر اليمانيين واحداً ونبض قلوبهم يمنياً ومسير دربهم عربياً.. في هذا الموضوع نستعرض المراحل التاريخية للوحدة اليمنية منذ القدم بدءاً من عهد موحد اليمن الأول كرب آل وتر وحتى عهد الرئيس علي عبدالله صالح. أول موحد لليمن كرب آل وتر الكبير أول موحد لليمن جعلنا نملك أول وثيقة تاريخية مهمة نجد فيها بوضوح حدود الدولة اليمنية القديمة وليس صحيحاً مايردده البعض من أن حروب هذا الملك لم تكن سوى صراعات حددت مسار تاريخ اليمن.. فقد تعرضت بلاد اليمن إلى عدة نكسات بعد ذلك وانتظرت زهاء أحد عشر قرناً أي حتى تستعيد وحدتها مع الملكين الحميريين «شمر يهرعش وأبي كرب أسعد».. أن اليمن أصبح شعباً واحداً مع سلطة مركزية قوية ولغة واحدة «السبئية» وكتابة واحدة«اليمنية القديمة» ومع ذلك فإن الإخفاق كان على مفترق الطرق فقد أدى إلى انهيار سد مأرب في نحو العام 580م بعد أن عجزت الدولة على ترميمه ولم تعد أنظمة صراعات وحروب داخلية مدمرة بين إمارات تتصارع فيما بينها ويمزق بعضها البعض الآخر وانحسر النشاط التجاري في شمال الجزيرة العربية ودخلت الديانات اليهودية والمسيحية في صراع طويل قسمت البلاد والعباد ولم تتمكن حمير من إقناع السكان بالقبول بخيرات الوحدة في ظل التنوع.. كان اليمن الموحد يتفتت ويظهر يمن جديد يعتمد على الخصوصيات المحلية التي انتصرت على عوامل الوحدة. وكان على اليمن في هذه المرة أن ينتظر تسعينيات القرن العشرين أي زهاء 14 قرناً من الزمان لتتمكن الوحدة التي طالما انتظرها الناس من أن تتحقق في 22 مايو 1990 وتعمد هذه المرة أيضاً بالدم في صيف 1994م.. ومن هنا نستطيع أن نقول في البدء كانت الوحدة في حنايا الأرض اليمنية الطبيعية الطيبة وفي مخيلة وعقل الانسان اليمني العظيم وفي مخيلة وعقول حكماء عظماء أمثال كرب آل وتر، شمر يهرعش وتبع أسعد الكامل وعلي عبدالله صالح وفي عقول وسواعد عمال النقابات اليمنية في التاريخ اليمني الحديث والمعاصر. إنها وحدة تتجلى في طراز المعمار الحضاري لمدن شبام وشبوة وتمنة ومأرب وصرواح ونجران وصنعاء وزبيد وتريم وتعز وصعدة.. إنها وحدة تتجلى في وجدان آلاف الثوار والأدباء والمفكرين والشعراء والفنانين من ذي يزن وامرئ القيس وعمرو بن معد يكرب.. لقد كان نهر اليمانيين واحداً وسيظل نبض قلوبهم يمنياً ومسير دربهم عربياً ولن ترى على أرضهم وصيا.. من هذا الألق اللامتناهي وهذا التوق الأبدي العظيم للتوحد صنعت الوحدة بين اليمنيين عبر التاريخ وهو الذي أعاد روح النقاء السياسي بكل عظمته وجلاله في حدث الوحدة اليمنية المعاصرة في يومها الخالد 22 مايو 1990م وهذا يعتبر أبرز وأهم حدث ثوري تاريخي في جنوب الجزيرة العربية في التاريخ الحديث والمعاصر وحدة الثورة اليمنية «سبتمبر وأكتوبر» سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً وبتحقيق الوحدة اليمنية استعاد التاريخ اليمني الحديث والمعاصر توازنه ليقف على رجليه وليبدأ مرحلة الألف ميل في ألفية العالم الثالث.. حوارات وحدوية ديمقراطية ومن هذا المنطلق العظيم تجلت الوحدة في وجدان الجماهير اليمنية العريضة على امتداد الأرض اليمنية إعادة تحقيق الوحدة وإنهاء حالة التشطير فعقدت لأجل ذلك اللقاءات والحوارات الوحدوية ومرت بكثير من العقبات التي تم تجاوزها من خلال الحوار الديمقراطي. قمة الكويت ففي 1979/3/13م وقع الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية وعبدالفتاح اسماعيل رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية سابقاً البيان المشترك عن اجتماعات القمة الثنائية التي عقدت بينهما في الكويت من 28 إلى 30 مارس والذي يتضمن أسس قيام الوحدة وخطواتها من خلال برنامج تنفيذي وجدول زمني يتضمن إيجاد دستور واحد واستفتاء شعبي حول الدستور وانتخابات حرة مباشرة لممثلي الشعب وتشكيل مجلس سيادة يدير شؤون البلاد وحكومة مؤقتة واحدة حتى تنتهي الانتخابات وتشكل الحكومة الجديدة وتقدر أن تكون صنعاء عاصمة للدولة الموحدة وقد أعرب كل من الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت وقيادتا شطري اليمن عن ارتباطهم للاتفاق الذي يحقق الوحدة والسلام والاستقرار للشعب اليمني والجزيرة العربية والخليج وأكدوا أن هذه الوحدة لن تكون إلا عاملاً من عوامل الأمن والاستقرار.. تصريح عقب القمة وفي تصريح له عبر صحيفة الثورة العراقية أكد عبدالفتاح اسماعيل أن وحدة اليمن تعتبر هدفاً مقدساً لابد من النضال في سبيل تحقيقه وأضاف بأن نتائج لقاء الكويت بينه وبين الرئيس علي عبدالله صالح يعتبر هزيمة لأعداء الشعب اليمني وتأكيداً على أن المسؤولين في عدن وصنعاء يدركون أن الوحدة اليمنية تعزز النضال القومي. لقاء اللجان الدستورية وفي 1979/4/18م وصل إلى صنعاء أعضاء اللجان الدستورية لشطري الوطن سابقاً للمشاركة في أعمال اللجان الدستورية لبحث الصيغ الدستورية لتوحيد الشطرين على ضوء ماتوصل إليه رئيسا الشطرين أثناء اجتماعهما في الكويت. وفي 1979/4/27م أصدرت اللجنة الدستورية المشتركة لشطري اليمن في ختام اجتماعاتها في صنعاء بياناً رسمياً جاء فيه أن اللجنة أعدت المواد الأساسية للدستور الموحد وأنجزت الفصل الخاص بالسلطة القضائية. مباحثات اللجنة الاقتصادية وفي 1979/5/11م جرت مباحثات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين شطري اليمن سابقاً ضمن إطار الخطوات الخاصة بتوحيد البلدين. وفي 1979/5/26م صرح الرئيس علي عبدالله صالح عبر صحيفة الشرق الأوسط اللندنية بأن الجهود تتركز على التغلب على كل سبب يعوق الوحدة مؤكداً أن الوحدة اليمنية هي مطلب شعبي. تصريح عن آخر الخطوات الوحدوية وفي 1979/6/15م صرح الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية قبل الوحدة عبر مجلة معين بأن الرسائل التي بعث بها إلى عدد من الملوك والرؤساء العرب والجولة التي قام بها رئيس الوزراء حينذاك في عدد من الدول العربية تهدف إلى اطلاع المسؤولين العرب على آخر التطورات والخطوات التي جرى اتخاذها في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية. جهود صادقة وفي 1979/6/16م صرح فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بأن جهودنا صادقة وجادة من أجل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وأن موقف بلاده هو الالتزام بالإجماع العربي وبكل مقررات بغداد. وفي 1979/6/21م وصل إلى صنعاء فضل محسن المبعوث الشخصي لعبدالفتاح اسماعيل بهدف التشاور مع المسؤولين في صنعاء ولتبادل الآراء حول نشاط لجان الوحدة.. وفي 1979/8/9م صرح الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لصحيفة القبس الكويتية بأنه لاغنى عن إقامة الوحدة بين شطري اليمن في أسرع وقت ممكن وأكد أن الوحدة ستعلن بعد البت في أعمال اللجان المشتركة والاستفتاء العام لدستور دولة الوحدة. وفي تصريح لصحيفة القبس الكويتية أكد الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية بأن الوحدة تجاوزت حد اليقين لدى الشعب وأنه يعد أن تستكمل لجان الوحدة مهامها سيجري عرض دستور الوحدة على البرلمان في شطري اليمن ومن ثم عرضه على الشعب للاستفتاء عليه. وفي 1980/6م كتبت صحيفة الأخبار، عمان، بأن اللجنة الدستورية المشتركة المكلفة بدراسة إجراءات الوحدة بين شطري اليمن قد استأنفت أعمالها في صنعاء لإعداد دستور مشترك يكون بمثابة الأساس للحكومة اليمنية الموحدة. وفي 1981/9/26م قال الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية في خطاب له نشرته صحيفة الثورة صنعاء ألقاه بمناسبة الذكرى ال19 لثورة 26 سبتمبر إن قضية الوحدة اليمنية مسألة مصيرية وحتمية وستعمل القيادة السياسية في البلد على تحقيق هذا الأمل. حوار وحدوي وفي 1981/10/13م ذكر علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية في مقابلة له مع مجلة النهار العربي اللبنانية أن الحوار الوحدوي بين شطري اليمن أثمر عدداً من المؤسسات الثقافية والاقتصادية المشتركة إلى جانب التعاون والتنسيق في المجال التنموي والتجاري وتسهيل انتقال المواطنين بين الشطرين وأضاف أن تنفيذ ماتم الاتفاق عليه في لقاء تعز الأخير سوف يضاعف الخطوات التنفيذية والعملية الكفيلة بتقريب يوم إعلان الوحدة اليمنية. بحث عدد من القضايا وفي 1981/11/25م التقى علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية بأخيه علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية في الكويت بحضور الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت لبحث القضايا المختلف عليها بين شطري اليمن وفي ختام اللقاء صرح علي عبدالله صالح لوكالة الأنباء الكويتية بأن المباحثات تناولت القضايا التي تهم الوحدة بشكل خاص والقضايا العربية بشكل عام ،من جانبه صرح علي ناصر محمد ايضاً لوكالة الأنباء الكويتية بأن اللقاء تناول قضايا تهم الشعبين اليمنيين من أجل إعادة الوحدة على أسس ديمقراطية سليمة.. اتفاقيات الوحدة كان الرئيس علي عبدالله صالح الأسرع من غيره في وضع الأقدام على طريق الوحدة اليمنية، حيث إنه بعد ثمانية أشهر وأسبوعين فقط من انتخابه رئيساً، رفع قاعدة جديدة وصلبة على أرضية العمل الوحدوي مع شطر الوطن اليمني الثاني، من خلال الاتفاقية التي أبرمها مع الرئيس عبدالفتاح اسماعيل في الكويت بتاريخ 28 مارس 1979م، ولتتوالى بعدها المزيد من الخطى الواثقة، وصولاً إلى إعلان تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م.. نستعرض في هذا الفصل مجمل الاتفاقيات واللقاءات التي عقدها الرئيس صالح مع قيادات الشطر الجنوبي من أجل إعادة توحيد الوطن اليمني. أولاً: لقاء قمة الكويت عقد هذا اللقاء بناءً على توصيات مجلس الجامعة العربية بجلسته الطارئة في الكويت في الفترة«4-6 مارس 1979م» والتي انعقدت إثر الشكوى المرفوعة للجامعة من قبل الرئيس علي عبدالله صالح بشأن الحرب التي شنتها قوات نظام الشطر الجنوبي. وكان اللقاء الأول بين الرئيس صالح وعبدالفتاح اسماعيل أمين عام اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي ورئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية«سابقاً». وحضر فضلاً عن قيادتي الشطرين كل من أمير الكويت ووزير التخطيط العراقي، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وسفيرا الأردن والإمارات.. وقد صدر في ختام القمة يوم 30 مارس 1979م بيان وقعه الطرفان، نص على أن تقوم اللجنة الدستورية بإعداد مشروع دستور دولة الوحدة خلال فترة أربعة أشهر، ثم تقر الصيغة النهائية له من قبل الرئاسة في الشطرين، فيتم الاستفتاء على الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة للدولة الجديدة. وكان هذا البيان بداية للعمل الجاد نحو إنجاز الخطوات المؤدية إلى تحقيق الوحدة التي دخلت طوراً جديداً بعد هذا اللقاء التاريخي. ثانياً: لقاء صنعاء«2-4 أكتوبر» التقى فيه الرئيس علي عبدالله صالح مع علي ناصر محمد عضو المكتب السياسي رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى بالنيابة رئيس الوزراء في الشطر الجنوبي، وكان ذلك في الفترة المبرمة سابقاً، وكذلك تم إعطاء اللجان المشتركة الفرصة لاستكمال المهام المناطة بها لانتهاء المدة الزمنية المحددة لذلك من قبل. ثالثاً: اتفاق عدن«6 مايو» ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود إعادة تطبيع العلاقات بين الشطرين وإنماء مؤسسات ومصالح مشتركة تخدم ذلك الغرض. حيث التقى كل من عبدالعزيز عبدالغني وعلي ناصر محمد بتاريخ 6 مايو 1980، وتم خلاله الاتفاق على إنشاء المشاريع المختلفة في قطاع الصناعة والمعادن، والمواصلات، والمصارف، والإحصاء وخطط التنمية والسياحة والمعارض المشتركة للمنتجات اليمنية. رابعاً: لقاء صنعاء«13 يونيو» وتميز هذا اللقاء عن غيره بكونه الأول بعد استقالة عبدالفتاح اسماعيل، وجاء بناءً على دعوة رسمية من الرئيس علي عبدالله صالح لنظيره علي ناصر محمد، والذي حظي باستقبال كبير من المواطنين في صنعاء آملاً في بداية صفحة جديدة في علاقات الشطرين، وكان ذلك اللقاء في
الفترة 9-13 يونيو 1980 . وتم الاتفاق خلال اللقاء على إعادة تحقيق الوحدة بطرق سلمية، وكذلك إقامة المشاريع الاقتصادية المشتركة والتنسيق في الخطط الاقتصادية وتبادل الخبرات والمعلومات والاتفاق بشأن تنقل المواطنين بين شطري اليمن. كما وقع الرئيسان على عدد من الاتفاقات الاقتصادية والثقافية والتي سيتم بموجبها إنشاء شركة يمنية للنقل البحري، وشركة يمنية للنقل البري، وشركة يمنية للسياحة.. وكلها تصب في إرساء الأسس الصحيحة للتنمية المتكاملة لشطري اليمن الواحد. خامساً: اتفاق تعز«15 سبتمبر» التقى رئيسا الشطرين في يوم 15 سبتمبر 1981م في مدينة تعز، واتفقا على تشكيل لجنة لبحث نتائج لجان الوحدة وتقدم التصورات بشأن التنظيم السياسي الموحد للتعجيل بالوحدة اليمنية. سادساً: اتفاق تطوير التعاون والتنسيق وتأتي أهميته ليس فقط مما تم الاتفاق عليه، بل ومن كونه ثمرة زيارة أول رئيس يمني«من الشطر الشمالي» إلى عدن منذ عام 1839م وحتى تلك الساعة. وكان من شأن هذه الزيارة أن تذيب الجليد الكثيف الذي كان قد تراكم بفعل التشطير، والسياسات المنحرفة، والتي تسبب بالقطيعة. ففي الفترة /11/30 1981/12/2م التقى الرئيس علي عبدالله صالح بالرئيس علي ناصر محمد في مدينة«عدن»، وحظي باستقبال مهيب وابتهاج كبير من قبل أبناء عدن، وتمخض لقاء القمة بين الزعيمين عن الاتفاق على مايلي: إنشاء المجلس اليمني الأعلى من رئيسي الشطرين لمتابعة تنفيذ سير اتفاقيات الوحدة، وللإشراف على لجان الوحدة، وتشكيل سكرتارية للمجلس اليمني، كذلك إنشاء لجنة وزارية من قيادات الشطرين للإشراف على تنفيذ المشاريع المشتركة المتفق عليها، وضمان التنسيق بين الخطط التنموية الاقتصادية والاجتماعية وتقديم الدراسات والمقترحات على أن تجتمع اللجنة الوزارية كل ثلاثة أشهر، بينما تقرر أن تكون اجتماعات المجلس اليمني الأعلى كل ستة أشهر. - تم الاتفاق المبدئي بين وزيري داخلية الشطرين على تنقل المواطنين بين الشطرين بالبطاقة الشخصية، وإزالة المواقع العسكرية من الأطراف وإنشاء عدد من الشركات المشتركة ودراسة خطط تنموية. - وعلى الصعيد التربوي والثقافي والإعلامي، تم الاتفاق على إنشاء مدارس مشتركة في الأطراف، والسماح للطلبة بين الشطرين الالتحاق بأقرب مدرسة إلى محلات إقامتهم، كذلك تكليف لجنة مشتركة للقيام بتوحيد المناهج إضافة إلى عمل برامج إعلامية مشتركة تذاع في وقت واحد والتعريف ببطولات الشعب اليمني ونضاله الوطني وهناك جملة من الاتفاقيات بشأن السياسة الخارجية على الصعيدين القومي والدولي. سابعاً: الدورة الأولى للمجلس اليمني الأعلى عقد رئيسا الشطرين الدورة الأولى للمجلس الأعلى في الفترة 1520 1983/8/ م بعاصمة اليمن التاريخية«صنعاء» لاستعراض ماتم إنجازه ومن أجل المزيد من التشاور والتنسيق على طريق إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. وللسبب ذاته عقد المجلس دورته الثانية بمدينة «عدن» في الفترة 151984/2/17م» بينما جاءت الثالثة في«صنعاء» في الفترة 1984/12/6/4م. ثامناً: قمة عدن تعز قام الرئيس علي عبدالله صالح بزيارة مدينة«عدن» يوم 1985/1/19م وعقد اجتماع قمة ثنائي مع نظيره الرئيس علي ناصر محمد لمتابعة تنفيذ قرارات الدورة الثالثة للمجلس اليمني الأعلى ومناقشة التطورات العربية والدولية ثم استأنف الزعيمان اجتماعهما الثاني بعد ظهر يوم1985/1/20م في مدينة«تعز». وغادرها الرئيس علي ناصر محمد عائداً صباح اليوم التالي1985/1/21م تاسعاً: اجتماع المجلس اليمني الأعلى بصنعاء عقد هذا الاجتماع بين رئيسي الشطرين في الفترة 241985/12/26م في عاصمة اليمن التاريخية«صنعاء» نوقش فيه عدد من المواضيع الوحدوية والجهود التنسيقية المبذولة وماتم إنجازه في المراحل الماضية. عاشراً: الاتفاقيات واللقاءات المشتركة «مرحلة مابعد علي ناصر» تعرقلت الاجتماعات المشتركة لما يقارب العام والنصف بسبب أحداث 13 يناير 1986م في عدن والتوترات الداخلية التي نجمت عنها. وكان أول استئناف لجهود العمل الوحدوي بين الشطرين بتاريخ«1988/4/16م» بمدينة«تعز» حيث عقد لقاء قمة بين الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس علي سالم البيض- الذي خلف الرئيس علي ناصر في الشطر الجنوبي عقب مجزرة يناير 1986م. وحضر القمة عدد من كبار المسئولين في قيادتي الشطرين. وفي يوم 1988/4/17م تم التوقيع على اتفاق مشترك لاستكمال الجهود الوحدوية والالتزام الكامل والتنفيذ لما سبق التوصل إليه، وتم تكليف سكرتارية المجلس اليمني الأعلى بإعداد البرنامج الزمني المتعلق بمشروع دستور دولة الوحدة لإحالته إلى مجلسي الشعب في الشطرين ومن ثم الاستفتاء عليه في ضوء اتفاقيات الوحدة بين الشطرين. الاستفتاء على ضوء الاتفاقيات وتم الاتفاق أيضاً على تحديد وتخفيف القوات على أطراف الشطرين، والتأكيد على أهمية المشروعات الاستثمارية المشتركة، ووقع هذا الاتفاق وزيرا الدولة لشئون الوحدة، راشد محمد ثابت«عدن» ويحيى حسين العرشي«صنعاء». - في الفترة 31988/5/4م»عقد رئيسا الشطرين صالح والبيض قمة صنعاء، لمتابعة الخطوات الوحدوية واستكمال ماسبق الاتفاق عليه، كذلك تم التوقيع على اتفاق إحياء لجنة التنظيم السياسي الموحد المنصوص عليها في «بيان طرابلس»، إضافة إلى استكمال جهود احتواء آثار أحداث 13 يناير 1986م، واستكمال الخطوات الخاصة بالمشروع الاستثماري الموحد للموارد، وتم الاتفاق على بعض الخطوات التنفيذية المتعلقة بهذا الشأن. - وقد رافق ذلك الاتفاق اتفاق آخر بشأن تسهيل حركة تنقل المواطنين بين الشطرين من خلال العمل على إلغاء النقاط الحدودية القائمة بين الشطرين واستبدالها بنقاط مشتركة تسمح للمواطنين التنقل بالبطاقة الشخصية. وفي 1988/6/1م اجتمع وزيرا الداخلية في الشطرين في صنعاء وباشرا تنفيذ الخطوات العملية لما سبق، على أن يبدأ بذلك اعتباراً من تاريخ 1988/7/1م. - بتاريخ 19 نوفمبر 1988م، وقع ممثلا الشطرين المفوضين: صالح أبو بكر بن حسينون«عدن» وأحمد علي المحني«صنعاء» على اتفاق إقامة المشروع الاستثماري المشترك للموارد الطبيعية بين محافظتي مأرب وشبوة، وأطلق عليه تسمية«الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية»، وبتاريخ 16 يناير 1989م صادق الرئيس علي عبدالله صالح على الاتفاق وأصدر القانون رقم«1» لسنة 1989م الذي يقر فيه المشروع. - في الفترة 28 / 24 /3/ 1989م عقدت سكرتارية المجلس اليمني الأعلى دورتها الأولى لعام 1989 . - في الفترة 21-23 1989/3 عقدت اللجنة الوزارية المشتركة دورتها الأولى لعام 1989 برئاسة رئيسي مجلس الوزراء في الشطرين عبدالعزيز عبدالغني«صنعاء» وياسين سعيد نعمان«عدن»، وكان ذلك في صنعاء للوقوف على تقارير سكرتارية المجلس اليمني الأعلى وما تم إنجازه فيما مضى من قبل اللجان المشتركة، وتم تشكيل لجنة التنظيم السياسي الموحد في هذه الدورة. وأقرت اللجنة الوزارية استئناف لجان الوحدة لأعمالها، وكذا أقرت عدداً من التوصيات الهادفة لتطوير التعاون والتنسيق بين الشطرين« ». - في الفترة 10/31 1989/11/2م عقدت لجنة التنظيم السيسي الموحد دورتها الأولي بمدينة «تعز» وتم مناقشة عدة مسائل مهمة منها، الصيغة المناسبة للتنظيم السياسي لدولة الوحدة، والأسس السياسية والاجتماعية للتنظيم السياسي، وبرنامج التنظيم ونظامه الداخلي، وأهمية دراسة تجربتي المؤتمر والاشتراكي والتوفيق بينهما وفي إطار الصيغة المناسبة للتنظيم الموحد عرضت أربعة بدائل هي: 1 - اندماج المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي اليمني في إطار واحد. 2 - احتفاظ كل من الحزبين باستقلاليتهما ومنح حق ممارسة النشاط السياسي للقوى الأخرى. 3 - حل كلا الحزبين وترك الحركة لقيام التنظيمات السياسية. 4 - تشكيل جبهة وطنية من ائتلاف الحزبين وبقية القوى الوطنية الأخرى مع احتفاظ كل قوة باستقلالها« ». حادي عشر: اتفاق لقاء قمة عدن بمناسبة العيد الثاني والعشرين لاستقلال جنوب الوطني اليمني عقد الرئيس علي عبدالله صالح، والرئيس علي سالم البيض في الفترة «29-30 نوفمبر 1989م» قمة عدن، الذي تم خلالها المصادقة وإقرار مشروع الدستور الدائم لدولة الوحدة، الذي انجزته اللجنة الدستورية المشتركة بتاريخ 198130/12/م» وكذلك اتفقا على: 1- إحالة مشروع الدستور إلى مجلسي الشورى والشعب بالشطرين للموافقة عليه خلال مدة أقصاها ستة أشهر. 2- إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور وانتخاب سلطة تشريعية موحدة«للدولة الجديدة». 3- تشكيل لجنة وزارية مشتركة تضم وزيري الداخلية للإشراف على ماسبق ذكره خلال مدة أقصاها ستة أشهر. 4- دعوة الجامعة العربية لإيفاد ممثلين عنها للمشاركة في أعمال اللجنة. 5- سرعة استكمال المتعلقات المتفق عليها في الاجتماعات والقمم السابقة خلال مدة زمنية أقصاها شهران. 6- التأكيد على لجنة التنظيم السياسي الموحد بالإسراع في إنجاز مهامها خلال مدة زمنية أقصاها شهران. - في الفترة 8-10 يناير 1990م عقد اجتماع لجنة التنظيم السياسي الموحد، وأقرت اللجنة أن البديل الثاني لصيغة التنظيم السياسي الموحد هو الخيار الأفضل لدولة الوحدة، والذي كان ينص على:« احتفاظ الحزب الاشتراكي اليمني والمؤتمر الشعبي العام باستقلاليتهما وحق القوى الوطنية والشخصيات الاجتماعية والوطنية بممارسة نشاطها السياسي». - في الفترة 201990/3/22م» انعقد الاجتماع الأول لمجلسي وزراء الشطرين في صنعاء لمتابعة أعمال اللجان وحثها على سرعة استكمال أعمالها. - في الفترة 11990/3/2م» التقى رئيسا وزراء الشطرين في القصر الجمهوري بتعز لمناقشة ماتم إنجازه من أعمال اللجان الوحدوية، وعملية دمج المؤسسات والمصالح والهيئات بين الشطرين. - في الفترة«201990/3/22م» عقد الاجتماع الثاني لمجلسي وزارة الشطرين بمدينة «عدن»، والذي تم فيه إقرار مشاريع القوانين لمختلف المصالح، وكذا إقرار مشروعات اللوائح التنفيذية والتنظيمية الخاصة بدمج الوزارات والأجهزة والهيئات والمصالح والمؤسسات، وأكدا على ضرورة استكمال القوانين واللوائح غير المنجزة. ثاني عشر: اتفاق إعلان الجمهورية اليمنية وتنظيم المرحلة الانتقالية في الفترة 19-22 أبريل 1990م شهدت العاصمة التاريخية صنعاء أول اجتماع لكامل قيادتي الوطن اليمني، وتم خلال الاجتماع التوقيع على اتفاق إعلان الجمهورية اليمنية وتنظيم الفترة الانتقالية من قبل الرئيس علي عبدالله صالح، والرئيس علي سالم البيض، وحدد الاتفاق النقاط التالية: 1 - أن تقوم بتاريخ 22 مايو 1990م الموافق 7 شوال 1410ه، بين شطري اليمن وحدة اندماجية كاملة تذوب فيها الشخصية الدولية لكل منهمافي شخص واحد يسمى«الجمهورية اليمنية» ويكون لها سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية واحدة. 2 - تحديد صيغة الحكم للفترة الانتقالية بمجلس رئاسي من خمسة أشخاص ينتخبون من بينهم رئيساً لمجلس الرئاسة في أول اجتماع وكذا نائباً للرئيس. ويشكل المجلس عن طريق الانتخابات، ويمارس اختصاصاته فور أدائه اليمين الدستورية. 3 - تحديد الفترة الانتقالية بعامين ونصف، يكون خلالها أعضاء مجلس الشورى ومجلس الشعب مضافاً إليهم«31» عضواً يعينهم مجلس الرئاسة جميعهم بمثابة مجلس نواب. 4- تشكيل مجلس استشاري من«45» عضواً في أول اجتماع لمجلس الرئاسة. 5 - يكلف مجلس الرئاسة في اجتماعه الأول لجنة فنية لتقديم تصور حول إعادة النظر بالتقسيمات الإدارية للجمهورية بما يكفل تعزيز الوحدة الوطنية وإزالة آثار التشطير.. في 21 مايو 1990م اجتمع مجلس الشورى بصنعاء، واجتمع مجلس الشعب بعدن، وأقر كل على حده مشروع دستور الجمهورية اليمنية، في حين توجه الرئيس علي عبدالله صالح إلى عدن، ليعلن من هناك قيام الوحدة الاندماجية في يوم 22 مايو 1990م وقام أيضاًَ برفع علم الجمهورية اليمنية«دولة الوحدة» على مقر«قاعة فلسطين» بعدن، ومن حوله الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعلي سالم البيض وحشد هائل من المسئولين وجماهير الشعب اليمني الذين جاءوا من كل مكان ليشهدوا هذا العرس التاريخي العظيم الخالد. تكللت الجهود برفع علم الوحدة وتكللت كل تلك الجهود برفع علم الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في ال 22 من مايو 1990م ليمثل ذلك التاريخ يوم ميلاد دولة جديدة هي الجمهورية اليمنية القائمة على مبادئ وقيم وأفكار جديدة أهمها الارتكاز على الديمقراطية والتعددية السياسية لنظام الحكم.. هذا اليوم العظيم
في تاريخ اليمن الحديث استقبله أبناء شعبنا بالفرحة وأقيمت الاحتفالات والمهرجانات في أرجاء الأرض اليمنية وهلل الشعب اليمني وكل الشعوب لإنهاء عهد التشطير.. وسيظل الوطن كما هو موحداً ولن تستطيع كل تلك المحاولات اليائسة من القوى الشيطانية من أن تشطر الانسان اليمني وتحول دون تحقيق رفعة اليمن وتقدمه نحو الأفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.