أكد الملتقى الثاني للقيادات الإدارية في القطاعين الحكومي والخاص في ختام فعالياته أمس بصنعاء على أهمية تأسيس مؤسسات أكاديمية عليا تقوم على المزج بين الحياة العلمية وحاجات النهوض الاقتصادي والصناعي وبين العمق الأكاديمي لتأهيل جيل قيادي متوازن يجمع بين النظرية والتطبيق والواقع العملي. ولفت المشاركون في الملتقى الذي نظمته لمدة يومين مؤسسة قرطبة للتدريب والاستشارات بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني تحت شعار" نحو قيادة استراتيجية معاصرة ، إلى حاجات المجتمع لقادة مبدعين ومبادرين ومحترفين يتسمون بالشجاعة ويتحلون بالقيم الأخلاقية والصفات العالية لمواجهة مختلف التحديات . ودعا المشاركون الذين يمثلون نخبة من المدربين وخبراء إقليميين ودوليين وقيادات ادارية في المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة،الشركات العائلية التي هي ركيزة الاقتصاد العالمي والعربي، إلى تطوير إداراتها وفصل الملكية على الإدارة على أساس القدرة والكفاءة ، والتوجه نحو استراتيجيات التحالف والتعاون لمواجهة التحديات والشركات العالمية التي تجتاح الأسواق المحلية بقيم ورؤى لاتتواكب مع رؤى وأهدف المجتمع المحلي .. وشددوا على ضرورة تأهيل استشاريين في كل شركة او جهة مساندين للتوظيف الفعال في المؤسسة، وكذا ضرورة استمرار إقامة مثل هذه الملتقيات لأهميتها في استعراض خبرات وتجارب رجال المال والأعمال المحليين والإقليميين للمساهمة في الإثراء المعرفي البيني لتطوير التنمية والاقتصاد الوطني .. وكان الوكيل المساعد لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني لقطاع المناهج والتعليم المستمر المهندس عبد السلام الزبيدي، قد أكد على أهمية عنصر المال والعنصر البشري المؤهل والمدرب في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة .. وأشار إلى ان الملتقى الثاني للقيادات الادارية في القطاعين الحكومي والخاص يأتي تزامناً مع الاحتفالات بالعيد الوطني ال 19 للجمهورية اليمنية 22 من مايو وتوجهات الحكومة ممثلة بوزارة التعليم الفني لتطوير وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص للاهتمام بعملية التأهيل والتدريب للموارد البشرية بما يسهم في عملية التنمية والحد من البطالة ومكافحة الفقر وثمن دور الخبراء المحليين والاقليميين المشاركين في توسيع مفاهيم ومدارك القيادات الادارية بالعديد من المعارف والمهارات المتعلقة بإستراتيجية المؤسسات ومواصفات الشخصية القيادية القادرة على التعامل مع التحديات التنظيمية والتنافسية المعاصرة.. وقد تعرف المشاركون في الملتقى على الفكر الاستراتيجي الحديث لقيادات المؤسسات العامة والشركات الخاصة وأهميته في تحديد الاتجاهات المستقبلية للمؤسسات بالاضافة إلى التعرف على تجارب وخبرات قيادية متميزة عالمية وإقليمية ومحلية حول القيادة الإدارية الإستراتيجية.