طالب المشاركون في الملتقى الثاني للقيادات الإدارية في القطاع الحكومي والخاص" بضرورة تأسيس مؤسسات أكاديمية عليا تنشأ على المزج بين الحياة العملية والحاجات للنهوض الاقتصادي والصناعي والعمق الأكاديمي لتأهيل جيل قيادي متوازن يجمع بين النظرية والتطبيق في الواقع العملي ويقود مسيرة التغيير". وأكد الملتقى الذي أختتم أعماله اليوم بصنعاء "على حاجة المجتمعات العربية إلى قادة ومبادرون ومحترفون يتسمون بالشجاعة ويتحلون بقيم الدين الحنيف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية،وليكونوا لاعبين أساسيين لامتفرجين. كما دعا في توصياته" الشركات العائلية التي تعتبر ركيزة الاقتصاد العالمي والعربي إلى تطوير إدارتها وفصل الملكية عن الإدارة،على أساس القدرة والكفاءة،كما عليها أن تتوجه إلى استراتيجيات التحالف والتعاون فيما بينها أو الاندماج لمواجهة تحديات الشركات العالمية . كما طالبوا "بالاستمرار في إقامة مثل هذه الملتقيات لأهميتها،ودعوة رجال الأعمال لتقديم خبراتهم وتجاربهم للمساهمة في الإثراء المعرفي ،ليمكن الجميع من تطوير هذه التجارب ليصبحوا مساهمين معاً في تطوير الاقتصاد الوطني ويشكلوا قوةً وتكتلاً اقتصادياً في مواجهة غزو الشركات العالمية للأسواق المحلية والإقليمية". وكان الملتقى الثاني للقيادات الإدارية الذي نظمته مؤسسة قرطبة للتدريب والاستشارات – مكتب اليمن على مدى يومين تحت شعار" نحو قيادة إستراتيجية معاصرة" قد تناول عدد من أوراق العمل حول التفكير الاستراتيجي للقيادات الحديثة والأساليب الحديثة لإعداد القيادات (الإستراتيجية) الشابة.كما ،كما ستعرض تجارب لشركات عالمية وعربية حول القيادة الإدارية". وفي ختام فعاليات الملتقى تم تكريم الجهات الراعية والداعمة للملتقى وعلى رأسها بنك التضامن الإسلامي الدولي وشركة الاتصالات "يمن موبايل" وعدد من المؤسسات والشركات والوسائل الإعلامية المختلفة. من جهته أعتبر مدير عام مؤسسة قرطبة- أمين العديني" انتهاء الملتقى هو البداية للتطبيق العملي والاستفادة من ما تم تناول في الملتقى. ودعا العديني" إلى المشاركة الفاعلة في "ملتقى الجودة الأول" والذي تنظمه قرطبة ويتم الإعداد له لانعقاده بداية شهر أغسطس القادم". حضر حفل التكريم وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني – عبد السلام الزبيدي.
