ياعاشق الكلمات سجل أحرفاً اجعلها دوماً في القلوب وفي المُقل انظم بها تاريخ شعب ثائر كم قارع الويلات واجتاز العلل رتّل بها آيات نصر خالد صنّاعه الأحرار والشعب البطل لم تثنه الأخطار عن إصراره ما ضّره ما قيل أو ما قد فعل لم يرتض تشطير أغلى موطن ضحى بفخر سالكاً شتى السبل ركب الوغى ومضى يؤكد عزمه بإرادة وعلى الإله قد اتكل تضميد جرح نازف متألم قد كان مطمعنا ومطمح الأول «مايو» سنة تسعين أصبح خالداً وطناً توحد فيه وبالسعد رفل وقفوا جميعاً يرفعون راية نسجوها من فرحٍ ومن ماء المقل وبارك الشطران وحدة أرضهم فالحب جمعهم والبين ارتحل سمع الملا إعلان وحدة أرضنا هبوا جميعاً وارتدوا أغلى الحلل بمجيئه صار المسمى واحداً شهد العدو بأنه أغلى الجمل وعلى جبين الدهر سجل اسمه يمن الشموخ وبه أجيب من سأل وتمازجت أعضاء جسم واحد من بعد ما كانت تعاني من الشلل يا روعة النصر الذي قد جاءنا بحلة ليست تشابهها الحلل الوحدة الغراء صارت بلسماً شفيت بها كل القلوب من العلل فبها استعيض عن الشتات بلحمة عصمت بها كل النفوس من الزلل ولمن نسى ولمن تناسى مجدنا فباسمه آي من الذكر نزل إن كان منهم واحداً قد غاظه توحيدنا أرضاً وسهلاً وجبل قولوا له الوحدة أغلى حكمة شاد بها خير الورى نور المقل وازكى السلام على الحبيب محمد عدد الحصى في السهول وفي الجبل