صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤتمرات الفرعية.. رؤى واضحة لتعزيز المشاركة الشعبية
وصولاً لحكم محلي واسع الصلاحيات

- د.عبدالكريم الارياني: المؤتمرات الفرعية ترسيخ للوحدة الوطنية ولمفهوم السلطة المحلية - د.يحيى المتوكل: النمو السكاني وشحة المياه أبرز تحديات السلطة المحلية بالأمانة - د.ابراهيم حجري: نراهن على المؤتمر العام الخامس في استيعاب مختلف توصيات المؤتمرات الفرعية اختتمت يوم أمس بقاعة 22 مايو بالعاصمة صنعاء فعاليات المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بأمانة العاصمة والذي بدأ فعالياته أمس الأول بمشاركة واسعة وفاعلة من الجانب الحكومي والشخصيات والقيادات الاجتماعية والسياسية ومختلف أعضاء المجالس المحلية، حيث يأتي هذا المؤتمر بعد أن اختتمت الفعاليات المماثلة في مختلف محافظات الجمهورية بنجاح كبير على طريق التهيئة لانعقاد المؤتمر العام الذي ستحدد قراراته كيفية الانتقال إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات.. صحيفة الجمهورية حضرت فعاليات المؤتمر وأجرت العديد من اللقاءات حول أهمية انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية من مختلف محافظات الجمهورية وتقييمهم لهذه التجربة الرائدة من خلال ماحققته من انجازات خلال السنوات الماضية. ترسيخ للوحدة الوطنية الدكتور.عبدالكريم الارياني - المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، رئيس مؤتمر السلطة المحلية في أمانة العاصمة تحدث عن أهمية انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطات المحلية في مختلف محافظات الجمهورية فقال: لاشك أن التحضير للمؤتمر العام لمؤتمر المجالس المحلية والذي سيعقد أواخر العام الجاري قد حظي بخطوة ايجابية وهو انعقاد المؤتمرات المحلية على شكل أوسع على ماجرت عليه العادة وأعدت فيه أوراق قيمة ولاشك أن استراتيجية الحكم المحلي هي ورقة أعدت بعناية منذ سنوات وشاركت فيها منظمات دولية ووزارات حكومية وأقرها مجلس الوزراء والتقارير التي أعدتها المحافظات وكذلك أمانة العاصمة، كانت تقارير شاملة وكاملة، وأعتقد أن المؤتمرات الفرعية ترسخ الوحدة الوطنية وترسخ مفهوم السلطة المحلية واسعة الصلاحيات. معالجة التداخل أما الدكتور.يحيى بن يحيى المتوكل - وزير الصناعة والتجارة فتحدث من جانبه عن تجربة السلطة المحلية وتقييمه لهذه التجربة الديمقراطية الرائدة فقال: إن الدورات السنوية لمؤتمرات المجالس المحلية تساعد على التقييم المستمر للتطورات والمستجدات في الاطار النظري والتطبيقي أيضاً باعتبار أن السلطة المحلية وتجربتها اللامركزية الإدارية والمالية جديدة على بلادنا ولابد أن نأخذها بتدرج حتى نستطيع تحقيق المزايا المتوقعة منها وكذلك لتفادي أي إشكاليات صعبة التطبيق باعتبار الفوارق الموجودة بين المحافظات المختلفة، وهذا العام انتقلت تجربة المؤتمرات إلى مؤتمرات فرعية في مختلف المحافظات وبالتالي أعطت زخماً اضافياً وحاولت أن تركز على المستجدات والتطورات وأيضاً مايطرح على الساحة الوطنية من القضايا المختلفة بالنظر إلى مانشاهده في الواقع العملي ونأمل أن يتم التقييم لمؤتمرات السلطة المحلية في مختلف محافظات الجمهورية بشكل عام وفي أمانة العاصمة بشكل خاص باعتبارها قلب الدولة وتتحمل الأعباء المختلفة لذلك نأمل أن يكون التقييم تقييماً موضوعياً واقعياً وعملياً يساعد على الفصل بين السلطة المركزية وبين المحليات وهذه إحدى الاشكاليات التي مازالت تواجه السلطة المحلية والأجهزة التنفيذية ونأمل الخروج بتوصيات وقرارات توائم المشاكل والصعوبات التي تساعد على معالجة الكثير من المشاكل التي تعاني منها السلطات المحلية في المحافظات وفي أمانة العاصمة تحديداً باعتبارها قلب الدولة كما ذكرت. النمو السكاني التحدي الأبرز وبالنسبة للتحديات التي تواجه السلطة المحلية يقول وزير الصناعة والتجارة الدكتور المتوكل: التحديات التي تواجه السلطة المحلية في أمانة العاصمة هي عديدة وأهم هذه الصعوبات والتحديات هو النمو السكاني سواء كان النمو السكاني الطبيعي أو نتيجة الهجرة الداخلية وكذلك قضية شحة المياه باعتبارها لاتتواءم مع النمو السكاني الكبير لأمانة العاصمة وهذان التحديان الأساسيان اللذان ينبغي بالفعل أن يكونا محط اهتمام أكبر والبحث عن حلول ومعالجات في الوقت القريب لأن المعالجة المبكرة تخفف دون شك الكثير من الصعوبات والمشاكل التي قد نواجهها مستقبلاً. حزمة متكاملة وحول استعداد السلطة المحلية حالياً لحكم محلي واسع الصلاحيات قال الوزير المتوكل: هذه القضية مازالت مثاراً للنقاش كما سمعنا خلال جلسات المؤتمر وأيضاً في مؤتمرات المحافظات المختلفة هناك أسس ورؤى استراتيجية في هذا الجانب وهناك قرارات تم اقرارها ومع ذلك يجب الأخذ بالتدرج وذلك لبناء القدرات والكوادر وأيضاً يجب النظر في المتطلبات الأخرى كحزمة متكاملة كالاطار القانوني والتشريعي والايرادي وغيرها من المتطلبات الخاصة بحكم محلي واسع الصلاحيات. إنجازات كبيرة اللواء حسين المسوري عضو مجلس الشورى تحدث من جانبه عن أهمية انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية في مختلف المحافظات بشكل عام وأمانة العاصمة بشكل خاص فقال: أمانة العاصمة كما يعلم الجميع تكونت كأمانة للعاصمة في العام 1983م بناءً على القانون رقم «13» وانشاء الأمانة جاء نتاجاً لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي وجه الحكومة وقتذاك بإعداد قانون خاص بأمانة العاصمة وبالتالي أصبحت الأمانة لها مكانة كبيرة لدى جميع المهتمين بالشأن المحلي ثم تطورت الأوضاع الإدارية والخدمية خلال سنوات فتراكمت الخبرات والمعارف لدى العاملين في أمانة العاصمة، والمؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية هي تقييم لمختلف ماتحقق من انجازات خلال السنوات الماضية خاصة خلال السنوات التي تلت العام 2003م وحتى اليوم وذلك لمعرفة مختلف الجوانب الايجابية والسلبية لتعزيز الايجابيات وتصحيح السلبيات ومانلاحظه اليوم في ظل تجربة السلطة المحلية من انجازات كبيرة رغم قصر مدة التجربة وفي ظل تواضع الامكانيات أيضاً لكن الجهود الكبيرة التي بذلت تغلبت على محدودية الإمكانيات. ويضيف: اللواء حسين المسوري قائلاً: ولو كانت الإمكانيات متوفرة لدينا لتم إنجاز العديد من المشاريع الكبيرة والعملاقة،لأن إمكانياتنا كانت متواضعة والاحتياجات كبيرة نتيجة التخلف الذي ورثته اليمن من النظام الإمامي ومن عهود التشطير والذي يحتاج إلى مضاعفة الجهود والعمل لبناء اليمن الحديث وذلك من خلال استغلال الإمكانيات المتاحة وتدريب وتأهيل الكوادر والقدرات الإدارية، ونأمل أن يخرج مؤتمر السلطة المحلية بأمانة العاصمة بتوصيات وقرارات ايجابية تحقق للعاصمة الكثير من الانجازات في عاصمة اليمن الحديث يمن الثاني والعشرين من مايو. رؤية واضحة üالدكتور ابراهيم حجري - وزير التعليم الفني والتدريب المهني، تحدث عن المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية في مختلف المحافظات، خاصة وأنه حضر عدة مؤتمرات في عدة محافظات فقال: من خلال حضوري للعديد من المؤتمرات الفرعية وجدت أن هناك رؤية واضحة لاستراتيجية الحكم المحلي التي أقرتها الحكومة في العام الماضي2008م كما اطلعنا على تجربة المحليات وما الذي تم إنجازه وماهي التحديات والصعوبات التي تواجه السلطات المحلية في المحافظات في إنجاز المشاريع التنموية وكما لاحظنا أن هناك مشاركة أوسع وبشكل فاعل لم تقتصر على أعضاء المجالس المحلية بل كانت هناك مشاركة واسعة للشخصيات الاجتماعية والقيادية في مختلف المحافظات وقد أثريت الاستراتيجية بالعديد من الملاحظات الهامة وتم تشكيل مجموعات عمل في مختلف المؤتمرات، مجموعة لإثراء الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي واسع الصلاحيات ومجموعة لتقييم المنجزات وتحديد التحديات، ومجموعة لإعداد التوصيات التي سترفع للمؤتمر العام الخامس والذي سيعقد أواخر العام الجاري والذي نراهن عليه كثيراً لاستيعاب مختلف التوصيات المرفوعة إليه من المؤتمرات الفرعية والتي ستشكل نقلة نوعية لتجربة الحكم المحلي على اليمن من خلال خروج المؤتمر العام الخامس للسلطة المحلية برؤية وطنية واضحة لحكم محلي واسع الصلاحيات في بلادنا. وعن أهم التحديات التي تواجه السلطة المحلية في بلادنا يقول الوزير حُجري: أهم التحديات افتقار العديد من اعضاء المجالس المحلية للتأهيل والتدريب ،وهذا ما ستركز عليه الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي، وكما وضح دولة الدكتور علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر السلطة المحلية بذمار بأنه لدينا «333» مديرية وليس بالضرورة تطبيق هذه الرؤية في مختلف المديريات دفعة واحدة، وإنما البدء في المديريات المؤهلة لذلك، حتى يتم تدريب وتأهيل كوادر السلطة المحلية في المديريات الأخرى. قرارات مؤسسية ü الاستاذ أحمد الكحلاني - وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى تحدث بالقول: شيء إيجابي أن تعقد مؤتمرات فرعية للسلطة المحلية على مستوى مختلف المحافظات، لأن مشاكل كل محافظة تختلف عن المحافظات الأخرى وكل محافظة لها خصوصية وعقد هذه المؤتمرات الفرعية بهذا التنوع وهذه المشاركة الكبيرة والفاعلة يدل أن هناك جدية لدى الحكومة في تطوير هذه التجربة الرائدة وتقييمها ليس من خلال أعضاء المجالس المحلية وإنما من خلال مختلف شرائح المجتمع وكل الشخصيات الاجتماعية. ويضيف الوزير الكحلاني قائلاً: ما يميز تجربة المجالس المحلية أنها نقلت القرار من الفرد إلى الجماعة فأصبح القرار مؤسسياً وليس قراراً فردياً ،قد يكون هناك مخالفات على المستوى العملي وتقييم هذه التجربة كفيل بمعالجة مثل هذه الإشكاليات والخروقات وأعتقد أن أي قصور في السلطة المحلية لا أعتقد أنه في القانون وإنما في التنفيذ والاستراتيجية قد ركزت على ضرورة وجود رقابة فاعلة تمنع أي تجاوزات أو مخالفات لنظام السلطة المحلية أو لنظام الحكم المحلي، لأنه لايمكن أن يكون هناك حكم محلي إلا في إطار الالتزام الكامل بالقوانين لذلك سيكون هناك جهاز رقابي فاعل يمنع المخالفة قبل وقوعها ولا شك أن هذه التجربة ستشكل نهضة تنموية كبيرة على مختلف المحافظات ومختلف مديريات الجمهورية. محدودية الإمكانيات وأضاف أحمد الكحلاني - وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى: القانون اعطى صلاحيات كبيرة للسلطة المحلية حيث نقل البلديات والاشغال والصحة والتربية والثقافة ومختلف الوزارات انتقلت صلاحياتها إلى السلطة المحلية ولكنها لم تعط الموارد المالية الكافية لتشغيل وتفعيل كل تلك المهام لذلك واجهت السلطة المحلية أعباء كبيرة نتيجة عدم وجود التحويلات الكافية لتمويل هذه المسؤوليات التي تحملتها، ولكن بعد المؤتمر العام الخامس سيكون الانتقال للحكم المحلي الذي سيمنح صلاحيات أوسع وسيكون هناك عمل مؤسسي ،وستكون هذه التجربة قد أخذت دورتها من خلال السنوات الماضية وأصبح هناك فهم كامل لنظام الحكم المحلي لدى المواطنين وبالتالي سيكون المواطن على درجة عالية من الوعي وسيحسن الاختيار لمن يمثله في السلطة المحلية وأيضاً الأحزاب السياسية سوف تتنافس على نيل ثقة الناخب ،وسيكون هناك وعي أكبر بضرورة الالتزام بالقوانين خاصة أنه سيكون هناك جهاز رقابي فاعل كما ذكرت لمراقبة أداء أعضاء المجالس المحلية. محطات هامة محمد صالح شملان - وزير الثروة السمكية بأمانة العاصمة تحدث عن أهمية ماسيخرج عن المؤتمر في أمانة العاصمة بقوله : تعتبر المؤتمرات الفرعية من أهم المحطات لمناقشة أمور ومشكلات السلطات المحلية،كذلك حول موضوعات التنمية وكل ما يتعلق بهموم واحتياجات السلطة المحلية والمحافظات فهي محطات للنقاش وتقييم الأداء ووضع الرؤى الواضحة التي تحدد مسار المجالس المحلية ومستقبلها وكذلك المناقشات التي دارت خلال المؤتمر وما صدر عنها من توصيات بناءة سيكون لها تأثير بلا شك في رسم خطوط مرحلة قادمة تكون فيها المجالس المحلية أكثر حرية وأكثر صلاحيات وتحل معظم المشاكل التي مازالت عالقة. تحديد الرؤى üمن جانبه أشار الأخ الدكتور عبدالسلام الجوفي - وزير التربية والتعليم إلى ما تمثله المجالس المحلية من دور رئيسي في التنمية وأهمية انعقاد المؤتمرات الفرعية بقوله: بلاشك أن توسيع صلاحيات المجالس المحلية غاية في الأهمية وتعكس التوجهات السياسية وأىضاً الحاجة المجتمعية تقتضي توسيع الصلاحيات وطبعاً لا يمكن توسيع الصلاحيات دون أن يكون هناك وقفة تقيميية لما تم ولعل هذه المؤتمرات هي عبارة عن وقفة تقييمية لما تم إنجازه في المرحلة الماضية
وأىضاً، الاطلاع على كل المعوقات وتحديد الرؤى المستقبلية والتحديات التي تواجه السلطة المحلية وبالتالي أعتقد بأن هذه المؤتمرات غاية في الأهمية وستتوج في المؤتمر العام للمجالس المحلية والذي سيتم من خلال تتويج الرؤية المستقبلية لواقع السلطة المحلية وتوسع الصلاحيات وحول مدى أهلية السلطة المحلية لاستيعاب وتطبيق حكم محلي واسع الصلاحيات أضاف الجوفي: أعتقد أن هناك إنجازات رائعة لا بد أن نقف أمامها بكل إجلال واحترام وهناك إخفاقات لا بد من تصحيحها لهذا لا يمكن الإجابة بنعم أو لا لكن نقول لا بد من بذل المزيد من الجهد لتأهيل كوادر السلطة المحلية. كما تحدث الأخ الوزير عبدالسلام الجوفي عن علاقة الوزارة ومشاريعها في إطار أمانة العاصمة ولخصها بقوله: علاقتنا مع السلطة المحلية جيدة وأكثر من أربعمائة مشروع في مجال التربية والتعليم أنجز في أمانة العاصمة. وهي مشاريع حيوية ما بين توزيع مدارس وبناء مدارس جديدة خلال الفترة من 2003م وحتى 2008م وهذا إنجاز رائع وغير عادي وأيضاً لدينا حالياً خطة مشتركة مع أمانة العاصمة لتقليل ازدحام الفصول الدراسية ولعل إنفاق ما يزيد على أحد عشر مليار ريال في مجال التربية والتعليم في أمانة العاصمة إنجاز يستحق التقدير. نقلة نوعية الأخ مطهر تقي - وكيل وزارة السياحة لخص نظرته وقال: بالفعل هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات التي تشهدها الساحة اليمنية ونحن في أمانة العاصمة لنا شرف المشاركة في هذا المؤتمر ولعل أهم ما ينطوي عليه هذا المؤتمر هو الاستعراض الدقيق لما تم إنجازه خلال السنوات الماضية وليطلع أعضاء المجلس المحلي والمعنيون على ما تم إنجازه في إطار المشاريع والخطط وكل النشاط خلال الفترة الماضية لتقييمه. إضافة إلى الوقوف على المستجدات في الساحة الوطنية قال تقي: وبالنسبة لي أعتبر انعقاد المؤتمرات الفرعية فرصاً لالتقاء كل أبناء اليمن كل في محافظته ولعل من أهم فوائد هذه اللقاءات هو التواصل المستمر ولا شك أن المجالس المحلية تمثل تجربة طيبة لا بد من إثرائها. وقبل الولوج لمرحلة الحكم المحلي واسع الصلاحيات لا بد من العمل بكل جد من أجل تأهيل كوادر السلطة المحلية وتوفير كافة المتطلبات الخاصة بالبنى التحتية والمخصصات وغيرها وإذا ما تم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي حسب الرؤية السياسية في هذا الجانب بلا شك فسنكون هناك نقلة نوعية على صعيد الحكم المحلي وستكون المجالس المحلية أكثر فاعلية ومقدرة على المشاركة في التنمية واتخاذ القرار وكذا رسم الخطط وتحديد الاحتياجات. إنجازات واضحة الأخ طه عبدالله هاجر - رئيس دائرة الإدارة والخدمات، عضو الأمانة العامة بالمؤتمر الشعبي العام تحدث عن تقييمه لانجازات محلي أمانة العاصمة وما تلعبه المحليات من دور في تعزيز مقومات البناء التنموي حيث قال: لا شك أن المجلس المحلي بأمانة العاصمة كان له دور كبير في التنمية ومن خلال استعراض المجلس لمشاريعه خلال اليوم الأول لانعقاد المؤتمر الفرعي بأمانة العاصمة عكس إنجازات كثيرة تحققت رغم الصعوبات وقلة الإمكانيات ومع هذا استطاع المجلس المحلي بالأمانة والمجالس المحلية بالمحافظات أن تحقق قفزات تنموية ليست بالهينة وهذا بالتحديد يعكس حكمة توجه القيادة السياسية وحرصها على إثراء وتعزيز تجربة المجالس المحلية، وانعقاد المؤتمرات الفرعية لهذا العام ولأول مرة، كذلك يجسد الإرادة والرغبة السياسية لدى فخامة الأخ الرئيس حول أهم الوسائل لدى فخامة الأخ الرئيس حول أهم الوسائل التي تقوي وتثري هذه التجربة ورغبته في توزيع الصلاحيات وتوزيع المهام من خلال المشاركة الشعبية في الحكم وطبعاً انعقاد المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية والذي سيعقد بعد قرابة ثلاثة أشهر سيكون محطة هامة تأخذ جميع الرؤى والمقترحات المرفوعة من المجالس المحلية في المحافظات لبلورتها وحل الإشكاليات والمعقوات وكذا تعديل القوانين التي تتعارض مع قانون السلطة المحلية لتكون الأجواء مهيأة بشكل أفضل للخروج بقرارات حاسمة تعطي السلطة المحلية صلاحيات أوسع وبالتالي مشاركة أفضل في التنمية. ثورة إدارية الأخ محمد عبدالله الحرازي - مقرر لجان الزراعة والأسماك والمياه بمجلس الشورى، تحدث حول ماتعكسه المؤتمرات الفرعية من رؤى سياسية جادة للنهوض بواقع الحكم المحلي فقال: أعتبر انعقاد المجالس المحلية على مستوى المحافظات ثورة إدارية جديدة باعتبار أن ماستقره المجالس المحلية بمشاركة أعضاء مجلس الشورى ومجلس النواب ومنظمات المجتمع المدني يمثل أهم الوسائل لبناء حكم محلي، واسع الصلاحيات قادر على استيعاب متطلبات المرحلة الحالية والقادمة في كافة المجالات التنموية ولهذا لابد من تقدير أهمية هذه المؤتمرات وتنفيذ توصياتها وقراراتها في الواقع العملي، أيضاً لابد أن تحل مشاكل المحافظات. مراعاة الخصوصية وهناك بعض القضايا لاتحتاج إلى تعديل دستوري أو غيره بل بالإمكان حلها عبر الحكومة وبالتالي يجب أن لاتنتظر كل محافظة ماسيقدم للمحافظة الأخرى لتطالب بنفس الامتيازات فيجب أن تعطى كل محافظة خصوصيتها ومن هي مهيأة لتنفيذ الحكم المحلي يجب أن تعطى لها كامل الصلاحيات وتبدأ في ممارسة مهامها، لاسيما وهناك بعض المحافظات لايوجد فيها الكوادر المحلية المؤهلة وبالتالي لابد من تكثيف برامج التأهيل لتكون عند المستوى المطلوب لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي. تداخل السلطات وحول الاشكاليات التي تواجه مهام السلطة المحلية في أمانة العاصمة أضاف الأخ محمد عبدالله الحرازي قائلاً: أهم الإشكاليات التي تواجه السلطة المحلية في أمانة العاصمة أنها تعاني من تدخل السلطات المركزية خاصة والوزارات كلها توجد في أمانة العاصمة مما يحد من صلاحيات المكاتب التابعة للسلطة المحلية. أيضاً لابد من دعم أمانة العاصمة بالمشاريع الكبيرة باعتبار أن ماينفذ في أمانة العاصمة هو يعتبر وجهاً لليمن كله. بناء القدرات الأخ نبيل الفقيه وزير السياحة قال: المؤتمرات الفرعية تكسب أهميتها من مشاركة شرائح واسعة من المجتمع في الحكم وتحمل المسؤولية من خلال هذه المجالس المحلية وبالتالي المؤتمر الفرعي يسلط الضوء على الجوانب الإيجابية لنظام السلطة المحلية خاصة الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي والتي قد تكون المنطلق الرئيسي والأساسي لتحديد الملامح المستقبلية لبناء سلطات محليات واسعة الصلاحيات ومن ثم تحويل الصلاحيات من المركزية إلى المحلية وهذا يتطلب بناء قدرات بمعنى أن لايكون النقل للصلاحيات نقلاً مباشراً دون دراسة أو رؤية واضحة بل لابد أن تنطلق من خلال برامج وجهود واضحة لبناء قدرات المحليات لكي تستوعب النقل إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات. ضرورة التأهيل وحول أهم التحديات التي تواجه الحكم المحلي أضاف الفقيه: أهم التحديات التي تواجه الحكم المحلي هو الإنسان، الكادر البشري يجب أن يكون هناك كادر بشري مؤهل حتى يكون مستوعباً لدوره ومهامه والمسئوليات الملقاة على عاتقه من هنا لن تواجه المجالس المحلية أي عراقيل أثناء توسيع صلاحياتها. تدريب متواصل الأخ محمد محمد العمري - وكيل أمانة العاصمة للشئون المالية والإدارية تناول الخطوات التي اتخذتها المجالس المحلية بأمانة العاصمة بقوله: السلطة المحلية خطت خطوات رائعة جداً في كل المجالات سواء على مستوى البنية التحتية لأمانة العاصمة من المجاري والمياه والطرقات وكذلك التربية والتعليم والصحة والتخطيط، وماتحقق خلال عمر السلطة المحلية في الثماني السنوات أكثر مما تحقق خلال ثلاثين عاماً. أما أبرز المشاكل والصعوبات التي تواجه السلطة المحلية فيحددها العمري في أن معظم أجهزة الدولة المركزية لازالت تتمسك بصلاحياتها وتمارس عملها على مستوى المحافظات بعيداً عن اللامركزية وهذا يتعارض مع توجه الدولة وتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية بإعطاء السلطة المحلية مزيداً من الصلاحيات المالية والإدارية وبالنسبة لتوجهات بلادنا للأخذ بنظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات ومدى تهيئة المجالس المحلية لهذا الأمر، قال: الفكرة رائعة جداً لكن الحقيقة أن المجالس المحلية وخاصة على مستوى الافراد، أعضاء السلطة المحلية غير مهيئين ولابد من إخضاع كوادر السلطة المحلية لعمليات التدريب المتواصلة حتى يتم تهيئتهم ويصبحوا جاهزين لفهم وتنفيذ قانون الحكم المحلي واسع الصلاحيات. تحديد المهام ويضيف وكيل أمانة العاصمة للشئون المالية والإدارية: دور السلطة المحلية طبقاً لقانون السلطة المحلية هو المشاركة في التخطيط والاشراف والرقابة، ولكن لأن أعضاء السلطة المحلية لم يتدربوا بشكل صحيح فإنهم بدأوا يمارسون أعمالاً تنفيذية وهنا تحصل ازدواجية واشكالية في المهام والصلاحيات بين المجالس المحلية والجهات التنفيذية، أما الحلول لهذه الاشكالية فيوضحها بقوله: لابد من تحديد واضح لمهام كل جانب سواء السلطة المحلية أو جانب المكاتب التنفيذية، ولابد أن يقوم كل جانب بدوره حتى تتحقق المصلحة العامة. حل الإشكالات وقال محمد العمري: نتمنى أن يحقق المؤتمر الفرعي الموسع للسلطة المحلية بأمانة العاصمة نتائج تصب في حل بعض الاشكالات العويصة لأمانة العاصمة وعلى رأسها إخراج قانون أمانة العاصمة إلى حيز الواقع، لأن لأمانة العاصمة قانونها الخاص بعيداً عن قانون السلطة المحلية، وكذلك وضع حلول للمشكلة الخاصة بتداخل الاختصاصات بين أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء إضافة إلى ذلك نطالب بضرورة الحد من تدخل الأجهزة المركزية نظراً لتواجدها في العاصمة صنعاء والتي تتداخل دائماً مع أعمال السلطة المحلية، وأيضاً منح أمانة العاصمة مزيداً من الدعم المركزي لأن حجم الهجرة الداخلية الكبير إلى أمانة العاصمة يضغط على كل المشاريع التي تنجز في البنية التحتية ولابد من مسايرة هذه الزيادة في السكان بالمشاريع، ومن أهم القضايا أيضاً قضية المياه التي ينبغي إيجاد الحلول المناسبة لها، وأتمنى لهذا المؤتمر التوفيق وأن يؤصل ويؤطر التعاون بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة المحلية من أجل خدمة بلدنا. نتائج إيجابية أما الأخ عبدالملك أحمد السويدي - رئيس الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة، فقد بدأ حديثه بتقييم أداء المجالس المحلية خلال الفترة الماضية قائلاً: في الحقيقة أن المجالس المحلية معروف أن تواجدها جاء تعبيراً عن مدى وجود الديمقراطية بشكل عام وهو النهج الذي انتهجته بلادنا منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990م وتجسيداً لهذا النهج الديمقراطي تم الاخذ بنظام السلطة المحلية والذي من خلاله يتم توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار وفي التنمية ومن خلال الحكم المحلي الكل يحكم نفسه بنفسه وهذا تجسيد للديمقراطية التي تبنتها القيادة السياسية والحكومة الرشيدة وفي الفترة الماضية حققت السلطة المحلية نتائج إيجابية لانستطيع أن نقول إنها بنسبة 100% ولكن نستطيع أن نقول إنها بنسبة طيبة قد تصل إلى حوالي 70% أو 80% والأخ رئيس الجمهورية لازال في متابعة حثيثة لمدى تفعيل دور السلطة المحلية حتى تستكمل أداءها لمهامها بالشكل المطلوب وبالصورة النهائية. إعادة تأهيل وعن مدى ممارسة السلطة المحلية للمهام المناطة بها وتقييم أداء أعضاء المجالس المحلية لمهامهم وصلاحياتهم القانونية، يقول عبدالملك السويدي: أستطيع أن أقول إن هناك كوادر طيبة مع أنها منتخبة وليس لها صلة بصورة مباشرة بالأعمال التي أنيطت بها، ولكن من خلال الممارسة نستطيع أن نقيم بأنهم يؤدون ويقومون بمهامهم وواجباتهم على أكمل وجه، ومن خلال أدائهم لأعمالهم يمكن القول إن الكثير منهم استفادوا خلال هذه المرحلة وأصبحوا يؤدون مهامهم على أكمل وجه. وبالنسبة لما إن كانوا أي أعضاء السلطة المحلية مؤهلين للعمل في ضوء الانتقال إلى نظام الحكم المحلي، قال: لانستطيع أن نجزم أن هناك مؤهلين لتحمل المسئولية الخاصة بالحكم المحلي ولكن نستطيع أن نقول إنهم منتخبون وطالما هذه تعبر عن رغبة الشعب وأن أعضاء المجالس المحلية برزوا من خلال قواعد شعبية جماهيرية ليس أمامنا إلا أن نقول يجب على الدولة أن تعيد تأهيل من لم يكن مؤهلاً حتى يستطيع أن يؤدي مهامه بالشكل المطلوب. تعديل القوانين ويرى السويدي أن الأسباب التي تقف وراء التداخل في المهام والصلاحيات بين
المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية تتمثل في وجود بعض القوانين التي تتعارض مع قانون السلطة المحلية، بحكم أن هناك بعض القوانين أو القواعد واللوائح التي لم يتم تعديلها حتى الآن وذلك منذ أن بدأ العمل وتطبيق نظام السلطة المحلية وهناك دراسة أعتقد أنها وصلت إلى مجلس النواب تختص بالتعديلات القانونية التي ينبغي إجراؤها لبعض القوانين التي يوجد بها تعارض بين السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بحيث يتلاشى هذا التعارض الموجود وأيضاً يستطيع ممثلو السلطة المحلية بأداء واجبهم على أكمل وجه في إطار التعاون مع المكاتب التنفيذية في حدود صلاحياتهم الممنوحة لهم من الحكومة.. ويشير إلى أن أبرز المعوقات التي تواجه المجالس المحلية تتمثل في وجود تعارض بين صلاحيات المكاتب التنفيذية مع صلاحيات السلطة المحلية على مستوى كل مديرية، وكذا وجود قصور في عدم إعطاء المجالس المحلية الصلاحيات المطلقة والتي تتمثل في عدم وجود وتوفر الامكانيات التي يسعون إلى تواجدها والتي يشعرون أنها سوف تعينهم على أداء واجبهم بالشكل المطلوب، ونحن نعرف الآن أن رئيس الجمهورية وجه بضرورة توفير كافة الإمكانيات مع كافة الصلاحيات التي تعين أعضاء المجالس المحلية على أداء مهامهم وتقديم واجباتهم نحو المجتمعات المحلية التي تم انتخابهم من قبلها. ويضيف عبدالملك السويدي: نتوقع إن شاء الله نهضة استثمارية وكذلك نهضة تنموية معولين جميعاً على أن الدور الأكبر في هذه النهضة سوف يكون للمجالس المحلية والسلطة المحلية من خلال توسعها ومنحها صلاحياتها المطلقة إن شاء الله. الهجرة الداخلية الأخ ابراهيم أحمد الجبري - مدير عام مديرية الوحدة بأمانة العاصمة، قال: أهمية انعقاد المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية، هي تجربة لأول مرة بالنسبة لبلادنا إذ كانت تعقد مؤتمرات عامة فقط، بالنسبة للمؤتمرات الفرعية نحن نعتبرها نقلة نوعية بالنسبة لتحقيق وتعزيز الديمقراطية لمناقشة أوضاع كل محافظة على حدة لأن مشاكل المحافظات تختلف من محافظة لأخرى وكذلك الأمر بالنسبة للمشاريع والتنمية بجميع جوانبها مثل الصحة والتعليم وغيرها وبالذات أمانة العاصمة لأنها تختلف عن بقية المحافظات إذ إن المواطنين من مختلف المحافظات يتوجهون إلى الأمانة مما أدى إلى ازدحام كبير جداً، إذ إن الهجرة الداخلية إلى أمانة العاصمة تعتبر من أهم الهموم التي تعاني منها الأمانة، ويجب أن تعامل أمانة العاصمة بشكل مختلف عن باقي المحافظات من حيث الدعم المركزي لانجاز المشاريع العملاقة والضخمة حتى نواكب عملية الزيادة في عدد السكان هناك خطوة نوعية تحققت بالنسبة، من حيث نوع الطرق والمدارس وغيرها، لكن هناك بعض المشكلات والمعوقات التي تواجه المديريات وهي الخاصة ببعض الصلاحيات مثلاً مازالت بعض الأمور المتمركزة في الإدارات العامة بالنسبة لأمانة العاصمة حتى على مستوى بسيط مثل عملية ترميم الحفر والإنارة والتي يعيشها المواطن بشكل يومي. منح الصلاحيات ويستطرد ابراهيم الجبري حديثه قائلاً: مديرية الوحدة حققت إنجازات كبيرة جداً، وهي مديرية مغلقة تقع في قلب العاصمة صنعاء وتواجهنا مشكلة عدم توفر الأراضي وبالتالي ليست هناك توسعات فنحن توجهنا رأسي، فنحن نقوم بتنفيذ المشاريع بالنسبة للمدارس ببناء أدوار إضافية، فهناك ست عشرة مدرسة حكومية وحوالي خمسين مدرسة خاصة وخمسون معهداً وأهم الأشياء التي يجب أن نركز عليها هي منح وإعطاء الصلاحيات للسلطة المحلية ونحتاج إلى نقلة نوعية في هذا الجانب، وتوفير الموارد أهم شيء بالنسبة للسلطة المحلية وأيضاً الدعم من السلطة المركزية خاصة أن بعض المديريات محدودة الموارد لاسيما في أمانة العاصمة. تدريب وتنسيق ويقول مدير عام مديرية الوحدة: نحن طالبنا بتدريب كوادر السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية حتى يعي كل إنسان ماهو عمله بالضبط، لأنه في بعض الأوقات يحصل تداخل بالنسبة للاختصاصات، ونطالب بإيجاد وإقامة معاهد وعقد دورات تدريبية، كونه لم يتم تنفيذ دورات تدريبية حتى الآن وبالنسبة لأداء السلطة المحلية خلال الفترة الماضية فقد كان جيداً ونسعى إلى تحقيق الأفضل، ومن أهم المعوقات أنه مازالت بعض المركزية حيث إن بعض الوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية مازالت متمسكة بصلاحياتها ونطالب بإعطاء الصلاحيات لأمانة العاصمة لكي يتسنى لها إعطاؤها للمديريات، ونطالب بأن يكون هناك تنسيق بين الإدارات بالنسبة للمديريات والإدارات العامة في الأمانة وكذلك وزارة الداخلية، وأن يكون التقييم بالنسبة للمديريات ليس بناءً على الاجتماعات، لكن بالنزول الميداني وحل مشاكل المواطنين والمشاهدة على أرض الواقع لماتم إنجازه من مشاريع. نقلة نوعية من جانبه قال الأخ عبدالله محرم مدير عام مديرية السبعين: تجربة السلطة المحلية تمثل نقلة نوعية ولها مزايا كفلها القانون وذلك رغم وجود بعض الاشكاليات في قانون السلطة المحلية نتيجة وجود عدد من القوانين التي تتعارض مع هذا القانون وكنا نتمنى أن يتم معالجة تعديل هذه القوانين من خلال طرح هذا الموضوع في ثلاثة مؤتمرات وطنية عامة سابقة للسلطة المحلية ليتم معالجتها وتعديلها، لكن وجدت قوانين جديدة ولوائح تنفيذية للقوانين تتعارض مع قانون السلطة المحلية وتحد من فاعليتها ومن هذه القوانين قانون المناقصات والمزايدات ولائحته التنفيذية.. من جهة أخرى فإن السلطة المحلية حققت نجاحاً كبيراً بالتواصل بين المكاتب الخدمية المختلفة، ونتمنى من المؤتمرات الفرعية للسلطة المحلية أن تخرج بالتوصيات الملائمة والمناسبة للخروج من المشاكل العالقة والتي تحتاج إلى حلول وكذا تعديل بعض القوانين وبما يضمن استمرارية ونجاح السلطة المحلية وإعطاءها أكبر قدر من الصلاحيات في ظل توجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي يدعو إلى الانتقال إلى حكم محلي واسع الصلاحيات، ولابد من التوعية بأهمية اللامركزية ودورها وفوائدها ليعرف المواطن قيمتها وأهميتها، كذلك أشير إلى أن المؤتمرات الفرعية تمثل بادرة طيبة تؤدي إلى الدفع بالسلطة المحلية إلى الأمام حيث إنها أيضاً تناقش القضايا العالقة والتي تعيق السلطة المحلية بهدف حلها وايجاد المعالجات المناسبة لكافة المشاكل والمعوقات التي تواجه السلطة المحلية. العميد/يحيى زاهر مدير عام المرور في الجمهورية تحدث قائلاً: المؤتمر بالفعل خرج بنتائج قوية وتوصيات جادة نتمنى أن تجد طريقها للتنفيذ، لاسيما وهناك الكثير من الاشكاليات التي تواجه أمانة العاصمة فأمانة العاصمة مشكلتها أنها العاصمة وتعاني أولاً من المركزية الشديدة على عكس بقية المحافظات. فالمحافظات الأخرى قطعت شوطاً كبيراً في تطبيق اللامركزية ومنحت الكثير من الصلاحيات على عكس أمانة العاصمة التي يتواجد فيها الوزراء ويحاولون التمسك بالكثير من الصلاحيات وهذه واحدة من أهم المشاكل التي تواجهها أمانة العاصمة اضافة إلى مشاكل متعددة ومتشعبة ونحتاج إلى وقفة جادة من قبل الجميع لأنه لابد أن تأخذ أمانة العاصمة كسلطة محلية صلاحيتها الكاملة المنصوص عليها في القانون وبما ينسجم مع التوجه الصادق والجاد الذي تتجه إليه القيادة السياسية في منح الاستقلالية الكاملة للسلطات المحلية الممارسة مهامها.. ومن الواضح أن المؤتمر كان مؤتمراً مثمراً وتم التعامل فيه مع قضايا كثيرة بجدية ومسئولية كبيرة سواء من قبل المشاركين أو من قبل قيادات أمانة العاصمة والأخ وزير الدولة أمين العاصمة الذي كان طرحه طرحاً جاداً ومسئولاً وشفافاً وواضحاً حقيقة وتناول في مداخلاته مع الأعضاء الكثير من القضايا ومنها مايهم الجانب المروري. أيضاً هناك قضية مهمة جداً وهي قضية التداخل الحاصل بين أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وهذه واحدة من المشاكل التي يجب أن تحسم حسماً نهائياً وبما يحقق الفصل الكامل بين الاختصاصات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.