ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله    غدر في الهضبة وحسم في وادي نحب.. النخبة الحضرمية تفشل كمين بن حبريش وتسحق معسكر تمرده    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المجلس المحلي بأمانة العاصمة: الخدمة المجتمعية أهم الأولويات
نشر في الجمهورية يوم 13 - 06 - 2009

ينعقد اليوم السبت بالعاصمة صنعاء المؤتمر الفرعي للمجلس المحلي بأمانة العاصمة بمشاركة اعضاء ورؤساء وأمناء عموم المجالس المحلية بمختلف مديريات الأمانة اضافة إلى مشاركة عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لعرض ومناقشة استراتيجية الحكم المحلي واستعراض انجازات المجلس المحلي بالأمانة خلال السنوات الماضية وكذا خرج الصعوبات والاشكاليات لتحريرها ورفعها إلى المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية.. الجمهورية في هذا الاطار. التقت بالأخ أمين جمعان الأمين العام بالمجلس المحلي بأمانة العاصمة والذي قيم مسيرة المجالس المحلية خلال السنوات الماضية والاشكاليات التي تواجهها وقد بدأ حديثه بالقول: خدمة المجتمع حقيقة الكل يلاحظ بأنه عند مجيء السلطة المحلية كان هدفها خدمة المجتمعات بشكل أفضل ولاشك أن السلطات المحلية تمثل التنمية الحقيقية وخلال الفترة الماضية تعززت التنمية بشكل صحيح وتعزز أداء المجالس المحلية إلا أن بعض المحافظات أو مجالسها المحلية لم تستوعب مهامها ودررها بشكل صحيح ولهذا ظهر بعض القصور في أداء المجالس المحلية في عدد من المحافظات لأسباب مختلفة ومتشعبة ابتداءً من قصور في التأهيل والموازنات الضئيلة وأمور كثيرة نتمنى أن يتم تجاوزها في أقرب وقت لاسيما بعد انعقاد المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية الذي سيكون محطة هامة نحو الانتقال إلى نظام حكم محلي واسع الصلاحيات ومبني على أسس علمية وتجارب ورؤى واضحة حددت الاحتياجات وشخصت المشاكل والعراقيل ليتم حلها في هذا المؤتمر وبالنسبة لأمانة العاصمة حققت التجربة المحلية الكثير من الانجازات التنموية رغم أننا نعتقد بأنه مازال هناك فجوة بين السلطة المحلية والمجتمع في بعض الجوانب إلا أن الكم التنموي المحقق والخدمات المقدمة للمجتمع تعتبر جيدة بشكل كبير وحقيقة لابد من أن نقدم الشكر للسلطة المركزية على دعمها الكبير لترسيخ هذا النهج الذي أعطى للسلطة المحلية صلاحية مالية وإدارية بشكل كبير وهذا مانشعر به في دوائر الأمانة من أن هناك توجهاً صادقاً نحو التوجه إلى حكم محلي واسع الصلاحيات. تعزيز استراتيجية الحكم المحلي ففي أمانة العاصمة لدينا عشر مديريات وفيها عشرة مجالس محلية ولديها الصلاحيات الكاملة لممارسة مهامها بشكل صحيح إلى حدٍ ما ومن خلال التوجه الحكومي الذي تشعر به اليوم لدينا قناعة بأن الأمور تسير بشكل طيب وفي نفس الوقت المؤتمرات الفرعية التي عقدت في المحافظات كان لها دور حيوي في إثراء ومناقشة قضايا كثيرة جداً على مستوى كل المحافظات وهذا توجه جديد وجدي من قبل وزارة الإدارة المحلية لأنها تريد تحديد المشكلات أمام كل مجلس محلي في كل محافظة وبالتالي مناقشة هذه المشاكل وتعديل القوانين التي تتعارض مع قانون السلطة المحلية ومناقشة السبل الكفيلة بتنفيذ استراتيجية الحكم المحلي وكل هذه الرؤى كفيلة باستكمال كل متطلبات نظام الحكم المحلي وصولاً إلى حكم محلي واسع الصلاحيات. وفي مؤتمرنا الفرعي الذي سيعقد يومنا هذا السبت أعددنا عدداً من القضايا والرؤى والاحتياجات لطرحها من خلال مؤتمر الأمانة بالتشاور مع كل الأعضاء والقيادات في المحافظة والمديريات لعمل تصور واضح يرفع إلى المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية ونتمنى من الله أن تؤخذ هذه التوصيات وأن تكون المخرجات ايجابية لتعزيز هذه التجربة. شحة الموارد وحول أهم العوائق أمام السلطة المحلية أضاف الأخ.أمين عام المجلس المحلي بالأمانة بقوله: العملية التنموية تعتبر أهم تحد أمام المجالس المحلية وتعتبر مهمتها الأولى وطبعاً التنمية تحتاج إلى موارد ونحن للأسف نواجه مشاكل متمثلة في قلة الموارد وهذا ماتواجهه جميع الدوائر في الأمانة أو في بقية المحافظات أضف إلى ذلك: هناك قصور في مسألة إيجاد البرامج التوعوية للمواطن والمجتمعات المحلية بأهمية دورها في إنجاح هذه التجربة إلى جانب عدد من المشاكل التي تواجهها السلطات المحلية والمتمثلة بعدم اشراك القطاع الخاص أو الدخول بشراكة حقيقية مع السلطة المحلية وهذه إحدى المشاكل التي نسعى إلى التغلب عليها فالشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص ستحقق تعاوناً مثمراً بدعم أداء المجالس المحلية إلى جانب بعض القضايا التي تفاجئنا والمتمثلة في تدخل السلطة المركزية إلى حد ما في أعمال السلطات المحلية وطبعاً هناك مشاكل أخرى تتمثل في الكادر وعدم تأهيل هذا الكادر بشكل صحيح لاسيما في الجوانب الفنية والمالية وإعداد الموازنات وإعداد الخطط والبرامج، هذه المشاكل كلها تؤثر على أداء المجالس المحلية ونحن في أمانة العاصمة نسعى وبشكل كبير إلى تعزيز وضعنا في أمانة العاصمة من حيث الكادر والتدريب على كيفية إعداد الخطط والبرامج الحديثة سواء على مستوى الأمانة أو المديريات. ضرورة التأهيل ü في اعتقادكم هل المجالس المحلية مؤهلة للخوض في غمار الحكم المحلي كامل الصلاحيات حالياً؟ لا أريد أن أصرح بأن المجالس المحلية غير مؤهلة لهذا النظام الأكثر صلاحيات، لكن نحن نعمل على تأهيل هذا الجهاز «جهاز السلطة المحلية» بشكل صحيح لأنه اذا جاء الوقت الذي نحصل فيه على حكم محلي كامل الصلاحيات فلابد أن تكون لدينا بنية تحتية حقيقية تستوعب مهام هذا النظام وبما يخدم أداء المجالس المحلية ويعزز دورها التنموي وحول أهمية انعقاد المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية قال: أولاً لابد من أن مخرجات هذه المؤشرات الفرعية على مستوى المحافظات تؤخذ بعين الاعتبار في المؤتمر العام الخامس وهذا المؤتمر سيأتي كخاتمة للمؤتمرات الفرعية وسيكون له أثر كبير جداً بما سيقدم فيه من مقترحات وتوصيات تخدم نظام الحكم المحلي لأنها أخذت بالاقتراحات والرؤى والاحتياجات الحقيقية للمجالس المحلية في كل المحافظات. تفعيل الدور التنموي وحول مايتوقع أن يخرج به المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية قال: كل هذا الحراك والمؤتمرات الفرعية والمناقشات التي جرت في اطارها وكذلك المشاركة الواسعة لاعضاء من الحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشوري والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المحلي يؤكد شيئاً واحداً وهو أن هناك توجهاً حقيقياً من قبل القيادة السياسية ووزارة الإدارة المحلية نحو إعطاء صلاحيات ومهام أوسع للمجالس المحلية لممارسة مهامها الوطنية بشكل سلس وكامل ويفعل دورها التنموي بشكل أكبر وبالتالي هذا التوجه اذا ماتم تنفيذه حسب رؤية القيادة السياسية فسيمثل نقلة نوعية كبيرة في تحرير نظام الحكم المحلي وعلى إثرها ستشهد التنمية المجتمعية نقلة واسعة كذلك وكل هذه الأمور ستنعكس بشكل أكبر على مستوى الخدمة المقدمة للمواطن وكذلك ستضمن استمرار ومسيرة التنمية بشكل دائم ودقيق من خلال مجالس محلية لديها صلاحيات واسعة ومهام كثيرة وامكانيات تواكب هذه المهام بشكل كامل وهذا الشيء كذلك سيخلق منافسة شديدة بين المجالس المحلية في المحافظات وسيتسابق كل مجلس محلي على تنمية محافظته بصورة أكبر وستعيش بلادنا ورشة عمل دائمة من أجل خدمة المواطن والارتقاء بالوطن نحو الأمام وهذا مانصبو جميعنا لتحقيقه في ظل قيادته السياسية ووحدته المباركة. صدق توجه القيادة السياسية بدوره أمين محلي الصافية صادق محسن الحارثي قال : ومانحن بصدده اليوم من عقد مؤتمرات فرعية على مستوى كل محافظة شاهد حي على صدق هذا النهج والتوجه للقيادة السياسية نحو توسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار والمساهمة في عملية التنمية وإذا ماقيمنا أداء المجالس المحلية بشكل آخر نعتقد ان المجالس المحلية كانت وسيلة فاعلة عملت على تقليص الفجوة بين السلطة المركزية والمواطنين، مستخدمي الخدمات لأنها استطاعت أن تتلمس حاجات المواطنين وهمومهم وندرك ماهو الاحتياج ونرتب أيضاً أولويات الاحتياج. ففي السابق كانت ترفع الاحتياجات بناءً على رفع من قبل أعضاء مجلس النواب أو الشخصيات الاجتماعية دون دراسة أو تدريب للأولويات لهذا كنا نجد ان المنطقة التي يوجد فيها الشخصيات الاجتماعية البارزة كأعضاء مجلس النواب وغيرهم هي التي تستفيد من الخدمات في معظم الأوقات. خارطة خدمية الآن المجالس المحلية توجد فيها مايسمى على سبيل المثال الخارطة الخدمية من خلالها يتم توزيع الخدمات على مستوى كل المديريات ومعرفة الاحتياجات في جميع الأحياء السكانية وتلبيتها. أيضاً من خلال المجالس المحلية تم ايجاد قاعدة بيانات ومعلومات لكل المواطنين ولكل الفئات والمستويات من حيث عدد الطلاب وعدد المنخرطين في محو الأمية والمزارعين والخدمات وغيرها بحيث نكون قادرين على دراسة كيفية ايصال الخدمة التي لها الأولوية. المشاركة ضمان الاستقرار كما سألنا الأخ صادق الحارثي عن وجهة نظره حول كيفية الوصول إلى حكم كامل الصلاحيات وهل المجالس المحلية الحالية مؤهلة للوصول إلى هذا الحكم فأجاب : حقيقة النظرة الثاقبة لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية في التوجه إلى حكم محلي واسع الصلاحيات كانت نابعة من ايمانه الكامل بأن هذا هو الطريق الآمن لاستقرار الوطن في كل ربوعه لاسيما وهذه التجربة الشوروية ليست غريبة على الشعب اليمني فهذا الشعب انتهج هذا الحكم من قبل الاسلام في عصر الدولة السبئية والحميرية فكان يعطي نوعاً من الاستقلال للأمور الخدمية في مختلف ربوع الوطن سواء في تهامة أو حضرموت أو أي جزء من اليمن كون الخدمات تحتاج إلى من هم قريبون من الناس وهذه النظرة الحكيمة من الأخ الرئيس للتوجه إلى نظام الحكم المحلي لاتعني أننا اليوم قادرون إلى الوصول إلى هذه النقطة لكن مجرد.. التوجه إلى هذا الحكم شيء كبير جداً لكن في اعتقادي من خلال الدراسات والبيانات فيتضح أننا لسنا الآن قادرين إلى الوصول إلى الحكم المحلي كامل الصلاحيات لهذا لابد لتحقيق هذه الغاية كما وجه الأخ الرئيس بعمل استراتيجية وطنية للحكم المحلي وقد تم اقرارها في أواخر العام الماضي. ولابد أيضاً من عمل برنامج وطني لتنفيذ هذه الاستراتيجية خلال فترة من خمس إلى ست سنوات ومن خلال إيجاد منظومة تشريعية متكاملة تلبي احتياجات الحكم المحلي وتطلعاته وآماله لتحقيق أهداف الحكم المحلي أيضاً أعتقد أنه لابد من إيجاد بنية مؤسسية متكاملة على مستوى البنية التحتية وتوفير الإمكانيات والمعدات والتجهيزات للمباني أيضاً لابد من التأهيل البشري وهذه نقطة مهمة جداً لاسيما ومعظم كوادر السلطة المحلية ينقصها التأهيل القانوني ولابد على وزارة الإدارة المحلية التي تنشىء معهداً خاصاً بتدريب وتأهيل كوادر المجالس المحلية المنتخبين وإعدادهم الإعداد المبكر بحيث يتمكنون من أداء مهامهم على أكمل وجه وأيضاً لابد من تزويدهم ببرامج تدريبية وتأهيلية خاصة بالمجالس المحلية ويتم تأهيل مدربين في هذا المعهد وارسالهم إلى كل المحافظات لكي يستطيعوا ان يلتقوا بكل أعضاء المجلس المحلي لتأهيله لكي يستوعبوا مهامهم وواجباتهم وكيف يستطيع أداء واجباته دون أي تتصادم مع المكاتب التنفيذية واعتقد أن هذا المعهد إذا ماانشىء فسيكون أداة فاعلة سيسهم في معالجة الكثير من السلبيات والاختلالات الحاصلة نتيجة للقصور في تأهيل قيادات أعضاء المجلس المحلي وسيساعد هذا الأمر كذلك في اكتمال تجربة السلطة المحلية، نستطيع القول بأننا باختصار بحاجة إلى منظومة تشريعية وبنية مؤسسية وتأهيل كما نحتاج أيضاً إلى مساءلة أو ايجاد رقابة على أعضاء السلطة المحلية ومن وجهة نظري ان تنقسم هذه الرقابة إلى شقين الشق الأول رقابة ستكون من السلطة المركزية بحيث تضمن بقاء السلطات المحلية في الاطار المسموح لها أو في السقف المسموح لها في إطار مهامها سواء من الناحية المالية أو الإدارية أو حتى السياسية والشيء الآخر لابد من إيجاد رقابة شعبية على أداء السلطة المحلية في كل المحافظات وبأي آلية سواء كانت من خلال الانتخابات كل عامين داخل الهيئة الإدارية أو من خلال استمارة تقييم توزعها لجان متخصصة لتقييم أداء السلطة المحلية على مستوى جميع المحافظات لمعرفة كيف استطاع هذا المجلس أن يؤدي الخدمة كما كان متوقعاً منه على أساس ضرورة ان يكون عضو السلطة المحلية محمل عبء الصوت الذي اعطاه له الناخب. اصطفاف وطني وحول أهمية انعقاد المؤتمر العام الخاص للمجالس المحلية ومايمكن ان يقدمه من جديد أضاف الأخ أمين عام المجلس المحلي بمديرية الصافية
قائلاً : طبعاً المؤتمر الفرعي لأمانة العاصمة تم وضعه على خاتمة انعقاد المؤتمرات الفرعية في الجمهورية باعتبارها النواة التي تحتوي خلاصة المجتمع بمختلف شرائحه مع منظمات المجتمع المدني وبحسب توجيهات الأخ عبدالرحمن الاكوع سيتم فتح باب الدعوة لكافة منظمات المجتمع المدني والاحزاب ومختلف الجمعيات والمنظمات للاشتراك في المؤتمر الفرعي والمؤتمرات الفرعية لها أهمية كبيرة على مستوى الوطن. أولاً - من حيث ضرورة إيجاد اصطفاف وطني في هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا ومن جهة أخرى لابد من تقييم ومراجعة أداء السلطة المحلية ومعرفة الاختلالات ومعرفة السلبيات وإعطاء المقترحات للمؤتمر العام الخاص لايجاد الحلول المناسبة والتي ترفع من أداء السلطات المحلية وفي اعتقادي هذه أفضل طريقة لتفعيل أداء السلطات المحلية وحل مشاكلها. كما تحدث الشيخ محمد جغمان الامين العام للمجلس المحلي بمديرية آزال عن أهم انجازات السلطة المحلية خلال الفترة الماضية وأهمية انعقاد المؤتمرات الفرعية بقوله: لقد مثلت السلطة المحلية تجربة رائدة في اليمن وتحقق لها النجاح منذ تأسيسها رغم وجود العراقيل في البداية من حيث المقرات والإمكانيات ولكن وبإذن الله تم تحقيق الكثير خلال الفترة الماضية وأصبح للمجالس المحلية أهمية كبيرة في التنمية وقد عملنا على توفير المقرات والمكاتب التنفيذية وأصبحت المجالس المحلية تمثل نقطة وصل بين المواطنين والمكاتب التنفيذية وأصبح المواطن يحل قضاياه في نطاق مديريته قريباً من مسئولي المجلس المحلي ودون ان يتعرض لأي نوع من الابتزاز كما تحققت عدد من المشاريع من خلال مسح المديرية وحاجتها للمشاريع الخدمية بأنواعها حيث حققنا في المديرية مانسبته «80%» من البنية التحتية في جميع المجالات وقد عملنا على إعداد برنامج استثماري وبدأنا تنفيذه عن طريق المجلس المحلي وقد حققنا نجاحاً في جميع المشاريع المعتمدة من قبل المجلس ولم يتعثر أي مشروع، كما أن هناك بعض العراقيل، تتمثل في المركزية في بعض المكاتب التي تقلص من صلاحيات المجالس المحلية وقد عملنا على إصلاح الكثير ممانفذ من المشاريع المركزية والتي أنشئت قبل رقابة المجالس المحلية ووجدنا ان نسبة 70% من تلك المشاريع متعثرة وقد عملنا على استكمالها من قبل المقاولين عكس المشاريع التي تتم بواسطة المجلس المحلي والبرنامج الاستثماري والتي لم نشهد تعثر أي مشروع منها. وأضاف: استطاعت وزارة الإدارة المحلية تأهيل الكثير من أعضاء المجالس المحلية منذ تأسيس المجالس المحلية كان هناك عدم فهم للقانون وبعد ممارسة السلطة المحلية واطلاعها على قانون السلطة المحلية واللائحة التنفيذية والقيام بعدد من الدورات التدريبية في عدد من الجوانب اسهمت بالتأهيل ومعرفة الكثير من نصوص القانون.. ويمثل انعقاد المؤتمر الفرعي للأمانة أهمية كبيرة فقد أعددنا خطة عمل ولائحة عمل وسوف يتم معرفة كل ماأنجزه المجلس المحلي وماهي احتياجات المجلس المحلي مستقبلاً وبإذن الله نتوصل إلى نتائج جيدة لماطرح من ملاحظات للمؤتمر.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.