ناقشت اللجنة الوطنية للاستعداد لمواجهة الجائحة العالمية المحتملة بالانفلونزا في اجتماعها أمس - برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجوَّر - الخطة الوطنية الطارئة لرفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة الجائحة المحتملة بانفلونزا الخنازير «إتش ون إن ون ». وتهدف الخطة إلى حماية الجمهورية من وباء الانفلونزا من خلال تعزيز وتقوية الأنظمة الوقائية لمواجهة دخول الفيروس إلى اليمن بالتركيز على الترصد الوبائي الفاعل القائم على التقنيات الحديثة مع مراعاة الإجراءات اللازمة لاحتواء المرض وتقليل أية فرص لمخاطر انتشاره بين السكان في حال تسجيل أية حالة (لا سمح الله).. حيث تقوم الخطة على العمل بنظام الترصد الوبائي النشط بما يمكن من الاكتشاف المبكر لسريان انتقال الفيروس، فضلاً عن تعزيز وتطوير قدرات وزارة الصحة العامة والسكان في جوانب الإجراءات الوقائية والجاهزية والاستجابة ورفع درجة الجاهزية لاحتواء سريان الفيروس وتقليل آثار الجائحة وتعزيز التنسيق والتعاون القطاعي الفاعل على المستويين المركزي والمحلي . واطلع الاجتماع على تقرير وزير الصحة العامة والسكان حول الإجراءات التي قامت بها الوزارة للاستعداد لمواجهة الجائحة العالمية بهذا الفيروس.. موضحاً أنه تم تزويد مجموعة من المستشفيات المختارة من قبل المحافظات ب 36 جهازاً تنفسياً صناعياً، فضلاً عن التوجهات الخاصة بتوفير 100 جهاز إضافي لتعزيز قدرات المستشفيات وتدريب ضباط الترصد الوبائي في 585 مرفقاً صحياً يتوزعون في معظم مديريات الجمهورية إضافة إلى تدريب كوادر الحجر الصحي العاملين في المنافذ الجوية والبرية والبحرية و300 من مضيفي ومضيفات الطيران للتعرف المبكر على المسافر الذي قد يعاني من أعراض الإنفلونزا .. مشيراً إلى توافر العلاج اللازم لعلاج 76 ألف حالة، فيما تعمل الوزارة حالياً على توفير العلاج ل100 ألف حالة وذلك لما من شأنه تعزيز قدرة الوزارة على التعامل والتجاوب السريع في حالة ما إذا تم تسجيل أية حالة أو انتقال لهذا المرض إلى البلاد. وأكد التقرير خلو اليمن حتى اليوم من هذا المرض .. مبيناً أنه لم يتم تسجيل أية حالة إصابة بهذا النوع من الإنفلونزا على مستوى الجمهورية . وأوصى الاجتماع برفع الخطة إلى مجلس الوزراء لمناقشتها واتخاذ الإجراءات المعززة لعملية تنفيذها .