إلى مولاي بوسلهام يا رجل العباءة الغامض المستتر وراء الكرامات والأسرار لم لا تعلن عن عيون تسقط من دمعتك عن موت أبيض كشمع تضيئه أوجاع من قصدوا البحر الذي يسكن ضريحك ولم يجدوا اليابسة حتى اللحظة يا ذا السلهام: من أين لك كل هذا الحضور وقد ضيعت اسمك وذابت حروفه تماماً كما ذاب لحمك بين التراب والماء والريح والنار لم يبق منك حرف ولا ملامح وحده الرداء افتداك برنسك جسّدك صورة تعلو على الكلام وظلاً على الأرض يعاند الزوال سلهامك صار لك اسماً ومكاناً وابناً وضريحاً وبخوراً وأمنيات مكومة على رفوف الفقد وبسطاء يقلبون قلوبهم على موقد انتظار وعدك بكرامات مؤجلة سلهامك يا مولاي كان المسافة بين اشتهاء الشمعة وانطفاء الخلاص سلهامك يا مولاي صار العلاقة بين المنية والمنى سلهامك ظل الحضور الغائم المفتت لعيون لا تسقط من الدمع لموت لا يشبه الشمع ولا تضيئه الأوجاع لبسطاء أحرقوا قلوبهم في ماء الانتظار سلهامك قرر أخيراً أن يشبه اليأس وأن يشتبه على الغرباء