بعد سبعين عاماً من الحضور الإنساني الباذخ الذي ابتدأه البردوني عام 1929 على وجه التقريب، وبعد عطاءات إبداعية وفكرية وثورية ووطنية، تجاوزت عمره بقرون تطاول الأبد، وتحفر ضوءها في الأزل، بعد كل ذلك وتحديداً في الثلاثين من أغسطس في العام 1999م نسي (...)
صباح العرس المقصوف، صباح العروسين الممزقين ألما وأشلاء جسد، صباح المحتفلين المتفحمة أجسادهم أو المبتورة أعضاؤهم في حفل أراده العدو مأتما مرتجلا غائر الوجع متدفق الدم محروق البهجة!
يا لهذا الصباح المحترق النازف دما ودموعا من حجة إلى قلبي
ومن قرية (...)
من يحزن على القتلى من جنود الامارات والبحرين والسعودية. لانهم قد وقعوا ضحية قيادة اغرتهم بالموت بحجج شتى وادخلتهم معركة ليست لهم يمكن تفهم موقفه
لكن لا اتفهم انهم لا يفهمون ان هؤلاء الجنود جاءوا أو جئ بهم ليوزعوا القتل والموت وليشتروا بالمال والسلاح (...)
تسطع القصيدة في اليمن لكن ثمة من يرى في سطوعها جريمة تستحق القتل، يسكن السرد بيتا من الشعر ليجيء من يفصله عن سكناه وسكينته؛ إنها سكّينة القبح المضاعف والجهل حين يتمثلّه أكاديميون ويمثله بعضهم ويمتثلون له!
هذا بعض مما كشفه أحمد العرامي حين اقترح على (...)
تسطع القصيدة في اليمن لكن ثمة من يرى في سطوعها جريمة تستحق القتل، يسكن السرد بيتا من الشعر ليجيء من يفصله عن سكناه وسكينته؛ إنها سكّينة القبح المضاعف والجهل حين يتمثلّه أكاديميون ويمثله بعضهم ويمتثلون له!
هذا بعض مما كشفه أحمد العرامي حين اقترح على (...)
تسطع القصيدة في اليمن لكن ثمة من يرى في سطوعها جريمة تستحق القتل، يسكن السرد بيتا من الشعر ليجيء من يفصله عن سكناه وسكينته؛ إنها سكّينة القبح المضاعف والجهل حين يتمثلّه أكاديميون ويمثله بعضهم ويمتثلون له!
هذا بعض مما كشفه أحمد العرامي حين اقترح على (...)
تتجاذبني السطور وتستفزني الأحرف لأستفز معاني طال تواريها.. ونقاطا ضلت عن أحرفها، فبدا الكلام غائما والمواقف مشوشة.. إنه الاتحاد؛ اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين هذا الكيان المؤسسي الذي نحتفي مطلع أيار القادم بعامه الأربعين..يا لهذا الاتحاد الموغل في (...)
الغريب أتى
غامضاً كالصدى
لا تمس الحروف حقيقته
أو تحيط به المفردة.
الغريب الذي أشتهيه أنا
وتحن إليه الأصابع
واحدةً
واحدة!
الغريب الذي سال من شرفتي
دافئاً كليالي الهوى
حطَّ في غربتي
لوحة مفردة.
الغريب الذي مرَّ كالأمسِ..
آهِ!
آهِ! ما أبعده!!
الغريب (...)
إلى مولاي بوسلهام يا رجل العباءة الغامض المستتر وراء الكرامات والأسرار لم لا تعلن عن عيون تسقط من دمعتك عن موت أبيض كشمع تضيئه أوجاع من قصدوا البحر الذي يسكن ضريحك ولم يجدوا اليابسة حتى اللحظة يا ذا السلهام: من أين لك كل هذا الحضور وقد ضيعت اسمك (...)
لميتة أنيطت بي
تركت الأسود
- كلَّ الأسود –
الذي نطَّ في حياة عشتها
على نحو مجازي
تركت :
قلوباً لها سحنة الأصدقاء
ألسنة بهوية عائلية
عيوناً تفغرها دهشة
كلمات بحب نيئ
فضاء يلطخه ارتباك
أنهاراً موغلة في الملح
قصصاً غير مغسولة جيداً
وكعذراء
اتجهت (...)
أسلّم مرايا أمنياتك للتّجنّي – الجدب
لا تأبه لها
وأسرج به شرفات هذا الطائر المرجوم باللّعنات
بالأمس الذي أمسى غباراً
يا قلب
لا تترك لنفسك ثغرةً
يأتيك منها خنجرُ القبلات
يغرز سمّها
وتراه يهتك عرضَ حلمك
ثمّ..
يهديك اعتذاراً
واحرِس جنونك أن (...)
إلى كل اللواتي يرفضن الصمت إلا..منفجراً”
أسلّم مرايا أمنياتك
للتّجنّي – الجدب
لا تأبه لها
واسرج به شرفات هذا الطائر المرجوم باللّعنات
بالأمس الذي أمسى غباراً
يا قلب
لا تترك لنفسك ثغرةً
يأتيك منها خنجرُ القبلات
يغرز سمّها
وتراه يهتك عرضَ (...)
في أحرف ليست لي
أتلصص على بنات أفكار فاجرات
أخالط شعراء
لا يعرفونني
أعلمهم
– بكل صلف –
بألاّ صداقة بيننا
وبأنني أحقد عليهم
لأنهم قد
ولأنهم لم
ولأن
هم لم ينتهكوا البياض العارم أمامي
البياض يستفز غريزتي كل ليل
لأحقاد فاضحة
البياض يتحداني
ولا أجرؤ أن (...)
إلى مولاي بوسلهام
يا رجل العباءة الغامض
المستتر وراء الكرامات والأسرار
لم لا تعلن عن عيون
تسقط من دمعتك
عن موت أبيض كشمع
تضيئه أوجاع من قصدوا البحر الذي يسكن ضريحك
ولم يجدوا اليابسة حتى اللحظة
يا ذا السلهام:
من أين لك كل هذا الحضور
وقد ضيعت (...)
هو المكتوب ما خطت يدي حرفاً
سوى أني قرأت الأحرف الأولى
وسرت وراء مكتوبي
أحاذيه
وأقفو وقع أحرفه
إلى أن غامت الكلمات
وصلنا غابة النسيان
بأحرفها الغيابية
وما خطت يدي حرفاً.
ولكني عجزت الآن أن أقرأ
فلم تبقَ لي الأحرف
وغير كثافة الأحزان
لم يبقَ
وحبر (...)
تدري
عن أية مرة أطالبك بتبرير امتناعك عن الكآبة
وأقدم لعينيك احتجاجاً لاحتكرهما ما وعدتني به :
مجرات فائضة الفوضى
سماءٌ مغسولة للتوِّ
غيوم محتجزة في المشرحة
أنت
عاري من ربطة العنق
من البهجة الزائلة منهم
أنت
مكسو بالقديسة مريم
أظن الملحَ يصلح للإشارة (...)
في أحرف ليست لي
أتلصص على بنات أفكار فاجرات
أخالط شعراء
لا يعرفونني
أعلمهم
- بكل صلف -
بألاّ صداقة بيننا
وبأنني أحقد عليهم
لأنهم قد
ولأنهم لم
ولأن
هم لم ينتهكوا البياض العارم أمامي
البياض يستفز غريزتي كل ليل
لأحقاد فاضحة
البياض يتحداني
ولا أجرؤ أن (...)
أيها السبعينيّون:
يا جيلي الذي خذلته تبدلات السنين، خذلتني ، مثلكم أحلام زوقتها الولادة الفتية لوطن جديد، كان يخلق ولادته من شعلة الثورة، ويفتق أحلامه بالقرب من ماردها؛ أين مارد الثورة الآن؟، أينه لأحاسبه على أحلامنا التي تفتت في غيبته وفي حضوره؟
يا (...)
حين نسمع تصريحات باجمال، عقب أحداث صعدة الدامية، وبدون الدخول في ملابسات ما جرى في صعدة (وهل مسموح لنا- نحن المواطنين العاديين الدخول في ملابسات صعدة أوفهم لماذا حدث ما حدث؟)، نعود إلى أقوال السيد باجمال، الذي فجأة كشف أو اكتشف أن البلاد (بلاد من؟ (...)
ها نحن نقترب من نهاية نيسان، نقترب من وداع لخضرة ربيعية آن أوان رحيلها الطوعي، إذن يوشك فصل الربيع أن يغادرنا، لأنه يؤمن بالتبادل السلمي للفصول، وهكذا سيسلم سلطته، بمقتضى ديموقراطية الطبيعة، ودون زعيق انتخابي مبالغ فيه، سيسلمها للصيف، لكنه قبل أن (...)
الرباط / تباشير أيار..
إلى رشيدة القيلي
أنا مبتهجة، أو هكذا كنت، لا أقرأ الصحف المحلية، إمعانا في البهجة، وخشية أن تُفسد أخبارها المفجعة بهجتي بحلول خمس عشرة شمسا في حضرة بهاء يمننا الواحد المتعدد؛ أنا مبتهجة جدا، أعني هكذا كنت، ولكن قاتل الله الشوق (...)
ماذا سأكتب هذا الأسبوع؟ سؤال استفزه اقتراب الخميس الكتابي، دون كلمة أطلقها في الأثير لتستقر في فضاء إخباري يمني به أعتز، وله أتجه.
حقا ماذا سأكتب، ولا أحد من أبناء جيلي – جيل الولادة السبعيني- رفع عن روحي خشية أن تكون وحدها مع خيبات الزمن، منذ (...)
نحن (الذين واللواتي لا تتنازعنا أهواء غير الهوى اليمني) مطالبون/ات بالكتابة مع الوطن، ولأجله، ولكنني، لكننا: الكثيرون/ات منا، آثرنا الصمت، فضيلة قديمة، وكنزاً لا يمكن التفريط به، وخصوصا في الأزمات.
بهذا التعلل، بالجري وراء كنوز الصمت، كنت (وحدي على (...)