من أين تأتي الحضرميّه؟ من رعشةٍ في حضرموتْ دلفتْ لميتتها أذاعتْ نبضَها أَمْ أنّها حضرتْ برغم الموتِ عادتْ من دماه؟ الحضرميّةُ وحدها اقترفتْ علانيةً صلاةَ الحبِّ مارستِ الغوايةَ عاينتْ صلفَ الجبالِ كأنها قد أتقنتْ وجعَ التفتّتِ مثلما خبرتْ صنوفَ التيهِ في كلّ اتّجاهْ والحضرميّةُ تنتمي للبحرِ تُمعنُ في استحالتهِ فيحضرُ موتُها لتغيبَ في دانٍ وتمنحهُ أساهْ والحضرميّةُ كالنخيلِ تلوذ من جَدْبٍ فتوغل في الغمامْ تسَّاقطُ الأشعارُ تهمي من جدائلها الخرافاتُ النديّةُ ثم تُشعلها المياه.