تدري عن أية مرة أطالبك بتبرير امتناعك عن الكآبة وأقدم لعينيك احتجاجاً لاحتكرهما ما وعدتني به : مجرات فائضة الفوضى سماءٌ مغسولة للتوِّ غيوم محتجزة في المشرحة أنت عاري من ربطة العنق من البهجة الزائلة منهم أنت مكسو بالقديسة مريم أظن الملحَ يصلح للإشارة إلينا نحن الباكين أعلاه مذ غادرنا أصابعنا إثر تلويحة ذهول مبكر مُذّاك : اعتدنا المضيء في سماء شعثاء دون أياد تصفف تلويحاتها لعابري روح لم تغتسل منذ رمادٍ قديم !! تتشرد في أزقته العيون وتبحث أياد عن موطن لا تملكه فيه مفترضة : أن صاهلاً على هذا النحو و بلا خيّال عليه أن يتقبل الفضوليين وأن يمنحهم ما شاءوا منه أن يمنحهم حقاً في عري شموسه وانفلات أقماره ورفيف أعضائه هكذا يعاقب جسد بالغ الوحشة والتأنق في العادة على كل جسد أن يحاذر فالآخر مكتظ بفياجراه مطلق لسراح فظاظته فليحاذر جسد أن ينفرط رهافة وليبالغ في الكتمان حيث الكمائن توجب الستر وباب اليمن ملغوم بأعصاب المارة فلا يحتمل جسداً مدججًا بأنثاة متضاعفة لا يتقن المارة ولا العسكر فك طلاسمها و لا يأبهون حيث العفة كالله قابلة للشك فيها منجرحة من الشرك بها و أزلية.